الوثيقة | مشاهدة الموضوع - العراق يواجه تحديات موازنة علاقاته ما بين الولايات المتحدة وإيران
تغيير حجم الخط     

العراق يواجه تحديات موازنة علاقاته ما بين الولايات المتحدة وإيران

مشاركة » الأحد إبريل 13, 2025 3:30 pm

تحديات موازنة علاقاته ما بين الولايات المتحدة وإيران

ترجمة / حامد أحمد

ذكر خبراء ومسؤولون لموقع، ذي ناشنال الاخباري، بان العراق يسلك نهج تواصل متعدد الاطراف في موازنة علاقاته الإقليمية والدولية في وقت يواجه تحديات بتزايد ضغوط أميركية لتحجيم علاقاته مع إيران بالتزامن مع مفاوضات بين واشنطن وطهران حول الملف النووي ونفوذ إيران في المنطقة، في وقت أكد فيه مسؤولون بان بغداد تبذل كل جهدها لضمان تفادي أي تأثير سلبي ناجم عن توتر العلاقات ما بين الولايات المتحدة وإيران.
ريناد منصور، باحث بالشأن العراقي لدى معهد تجاثام هاوس الملكي للشؤون الدولية في المملكة المتحدة، قال لموقع ذي ناشنال الإخباري “نحن نعلم ان من بين جميع العوامل الخارجية، فان ايران هي من اكثر البلدان نفوذا وتأثيرا في العراق، ولهذا فاذا حاول العراق تغيير هذا الواقع فانه سيصطدم مع بعض المصالح الإيرانية”.
ويذكر التقرير ان حكومة رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، ومنذ تسلمها للسلطة في عام 2022 فإنها اتبعت نهج ومسلك الموازنة في علاقاتها الإقليمية والدولية.
الناطق باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، قال لموقع ذي ناشنال الاخباري “على مدى سنوات طويلة والعراق يرفع شعار، موازنة العلاقات الخارجية، خصوصا ما بين واشنطن وطهران. مع ذلك فان هذا المبدأ لم يكن واضحا في السابق كما وضوحه الان خلال إدارة الحكومة الحالية”.
وأضاف العوادي قائلا بان “بغداد تسعى جاهدة لضمان عدم تأثر العراق على نحو سلبي جراء التوترات الأميركية الإيرانية، او ان يتحول البلد لساحة صراع نزاعات خارجية”.
ويقول الباحث منصور “الحكومة العراقية بشكل عام لا تريد ان تقع تحت أي محور من محاور النفوذ”. مضيفا بان إيران ما يزال لديها حلفاء كبار في العراق. وبالنسبة لإيران فان العراق يعتبر دولة مهمة وستراتيجية.
ويمضي الباحث منصور بقوله “العراق يوفر لإيران منفذا لأسواق المال العالمية ويعتبر أيضا مسلكا لتصدير جميع أنواع البضائع بضمنها النفط والغاز. وإذا مارست الحكومة بعض وسائل بسط السيادة، فإنها قد تحد من هذا النفوذ”. ويضيف العوادي بان كل من إيران والولايات المتحدة يدركان تعهد العراق القوي بالحفاظ على استقلاليته عبر مختلف القطاعات.
وفيما يتعلق بالمباحثات والمفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران، والتي أجريت يوم أمس، قال العوادي “بغداد ترحب بأي مفاوضات أو حوار بين واشنطن وطهران وعبرت عن استعدادها في مناسبات مختلفة لدعم الجهود التي قد تؤدي لتفاهمات ثنائية وتساعد المنطقة في تفاديها لحروب أخرى”.
من جانب آخر تأمل بغداد بتنويع مصادر حصولها على الطاقة بعيدا عن طهران خصوصا مع إلغاء واشنطن للاستثناء الممنوح لبغداد لاستيراد الكهرباء والغاز من إيران.
سانام فاكل، مدير برنامج الشرق الأوسط في معهد تجاثام هاوس في لندن، قال لموقع ذي ناشنال “تحت ضغوط ومحاولات أميركية واسعة للتقييد على إيران، فان هناك بالتأكيد فرصة للعراق بان ينوع مصادر علاقاته الاقتصادية ويعزز علاقاته الاقتصادية والأمنية مع بلدان أخرى والولايات المتحدة أيضا”.
ويقول فاكل “ينبغي ان لا نرى غياب لأي تأثير في ذلك على الأرض في العراق في وقت تتشعب فيه شبكة نفوذ طهران المتعددة في البلد”.
ووقع العراق هذا الأسبوع اتفاقيتين مع شركتين اميركيتين لتوليد 27 ألف ميغا واط من الكهرباء شهريا مع قدوم الصيف لتفادي أي انقطاعات بالكهرباء.
انيسي تبريزي، خبير بالشأن العراقي – الإيراني من مؤسسة سيطرة الازمات الدولية، يقول “اعتقد انه من الصعب على بغداد ان تنوع مصادر تجهيز الطاقة بعيدا عن طهران، وهذا الامر لا يمكن ان يحدث عبر ليلة وضحاها. وعلى الرغم من كل الضغوط والمحاولات فانه من المحتمل ان تبقى بغداد معتمدة على إيران في تجهيزها لطاقة لبعض الوقت”. مشيرا الى ان إيران ستسعى جاهدة لضمان بقاء علاقاتها قوية مع العراق على الرغم من ضعف دورها الإقليمي.
ويشير التقرير الى ان العلاقات بين بغداد وواشنطن ما تزال فاترة من دون حدوث لقاءات او زيارات عالية المستوى منذ تسلم دونالد ترامب إدارة البيت الأبيض لحد هذا الأسبوع عند قيام وفد أميركي تجاري كبير بزيارة للعاصمة بغداد.
من جانب آخر يعتقد بان ترامب ينظر للعراق كجزء من ملف إيران والمؤشر الواضح لذلك هي مذكرة الامن الوطني الرئاسية التي وقعها لاستعادة اقصى الضغوط على إيران وما يتعلق بالفصائل المسلحة الحليفة لها في المنطقة.
دبلوماسي عراقي رفيع المستوى قال لموقع ذي ناشنال الاخباري “الصفقات الجديدة مع الشركتين الأمريكيتين قد تدفع بالعلاقات بين البلدين قدما. ترامب كان حريص جدا خلال دورة رئاسته الأولى ضمان توقيع عقود مع شركة جنرال الكتريك وكان يدفع نحو ذلك، وان توقيع العقود التي حدثت قبل يومين قد تفتح الباب على مصراعيه لعلاقات أوسع بين البلدين”.
• عن ذي ناشنال الإخباري
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى تقارير