الوثيقة | مشاهدة الموضوع - المحادثات الإيرانية الأميركية ستعقد السبت في إيطاليا وليس في سلطنة عمان.. وعراقجي يرد على دعوة ويتكوف إلى وقفه: تخصيب اليورانيوم “غير قابل للتفاوض”.. وغروسي يحذّر من أن طهران “ليست بعيدة” عن تطوير قنبلة نووية
تغيير حجم الخط     

المحادثات الإيرانية الأميركية ستعقد السبت في إيطاليا وليس في سلطنة عمان.. وعراقجي يرد على دعوة ويتكوف إلى وقفه: تخصيب اليورانيوم “غير قابل للتفاوض”.. وغروسي يحذّر من أن طهران “ليست بعيدة” عن تطوير قنبلة نووية

القسم الاخباري

مشاركة » الأربعاء إبريل 16, 2025 5:41 pm



6.jpg
 
طهران-(أ ف ب) – ستعقد الجولة المقبلة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة السبت في إيطاليا وليس في سلطنة عمان، وفق ما أفاد التلفزيون العام الإيراني الأربعاء.
وأورد التلفزيون الإيراني أن “الجولة الثانية من المحادثات النووية الإيرانية الأميركية ستعقد السبت المقبل في روما… وستستضيفها وزارة الخارجية العمانية”. وكان مسؤولون أوروبيون صرحوا سابقا بأن المحادثات ستعقد في روما، لكنّ مسؤولين إيرانيين أكدوا أنها ستعقد في عمان.
وأكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الأربعاء أن بلاده تعتبر قضية تخصيب اليورانيوم “غير قابلة للتفاوض”، بعدما دعا المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى وقفه.
وقال عراقجي للصحافيين بعد اجتماع للحكومة “نحن مستعدون لارساء الثقة استجابة للمخاوف المحتملة (بشأن النووي)، لكن قضية التخصيب غير قابلة للتفاوض”.
وتأتي هذه التصريحات فيما من المقرر إجراء جولة جديدة من المحادثات بين عراقجي وويتكوف في عُمان السبت، بعد أسبوع من أول محادثات بين الدولتين الخصمتين منذ انسحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في العام 2018 من الاتفاق النووي الذي أبرم بين دول غربية وإيران في 2015.
ad
وفرض ترامب مجددا عقوبات على طهران في إطار سياسة “الضغوط القصوى” التي أعاد العمل بها منذ عودته إلى منصبه في كانون الثاني:يناير.
وفي آذار/مارس، وجه رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي يدعو فيها إلى إجراء محادثات، محذّرا في الوقت نفسه من القيام بعمل عسكري محتمل في حال عدم التوصل إلى اتفاق.
ووصف الجانبان اجتماع السبت بأنه “بنّاء”.
ad
لكن الثلاثاء، شدد ويتكوف على وجوب أن توقف إيران نشاطات تخصيب اليورانيوم في إطار أي اتفاق بشأن برنامجها النووي، بعدما كان أشار إلى إمكان مواصلتها ذلك إنما على مستوى متدنٍّ.
والإثنين بدا ويتكوف كأنه لا يدعو إلى تفكيك كامل للبرنامج النووي الإيراني، إذ قال في مقابلة مع محطة فوكس نيوز إن “الأمر سيتوقف إلى حد بعيد على التحقّق من برنامج التخصيب”.
وأضاف في المقابلة “ليسوا في حاجة إلى التخصيب بأكثر من 3,67 في المئة” وهي النسبة القصوى المسموح بها بموجب الاتفاق النووي المبرم في 2015.
واعتبر عراقجي الأربعاء أنه في حال “واصل الطرف الأميركي تصريحاته المتناقضة فإن الظروف (التفاوض) ستزيد صعوبة”.
وأضاف “سنعرف وجهات النظر الحقيقية للجانب الأميركي خلال المفاوضات” معربا عن أمله في أن “يتم التمكن من البدء في المفاوضات بشأن إطار اتفاق محتمل، في حال قدم الجانب الأميركي مواقف بناءة في هذا الاطار”.
وحذّر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي الأربعاء من أن إيران “ليست بعيدة” عن تطوير قنبلة نووية، وذلك قبيل وصوله إلى طهران لإجراء محادثات.
وتشتبه دول غربية، من بينها الولايات المتحدة، منذ أمد بأن إيران تسعى لتطوير أسلحة نووية، وهو ما تنفيه طهران باستمرار مؤكدة على أن برنامجها مخصص لأغراض مدنية سلمية.
وقال غروسي في مقابلة مع صحيفة لوموند الفرنسية نشرت الأربعاء، “إنها أشبه بأحجية، لديهم القطع، وقد يتمكنون يوما ما من تجميعها”.
وأضاف “لا يزال أمامهم مسافة ليقطعوها قبل أن يصلوا إلى تلك المرحلة. لكنهم ليسوا بعيدين، علينا أن نقر بذلك”.
الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة مكلفة الإشراف على امتثال إيران للاتفاق النووي لعام 2015 الذي سحب منه دونالد ترامب الولايات المتحدة أحاديا خلال ولايته الرئاسية الأولى.
وتابع غروسي “لا يكفي القول للمجتمع الدولي +لا نملك أسلحة نووية+ ليصدّق. يجب أن نكون قادرين على التحقق من ذلك”.
ووصل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الأربعاء إلى طهران حيث من المقرر أن يلتقي وزير الخارجية عباس عراقجي ورئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي.
وتأتي الزيارة قبل جولة ثانية من المحادثات بين إيران والولايات المتحدة السبت، بعد أسبوع من عقد البلدين أرفع محادثات بينهما منذ الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي في عام 2018.
– “تصريحات متناقضة” –
ووصف الجانبان الجولة الأولى بأنها “بناءة”.
في وقت سابق الأربعاء، قال عراقجي إن تخصيب اليورانيوم “غير قابل للتفاوض” بعد أن دعا المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف إلى إنهائه.
وأضاف في تصريحات للصحافيين “إن تخصيب إيران لليورانيوم مسألة حقيقية ومقبولة”.
وأكد عراقجي “نحن مستعدون لإرساء الثقة استجابة للمخاوف المحتملة (بشأن النووي)، لكن قضية التخصيب غير قابلة للتفاوض”.
جاءت التصريحات بعد أن قال ويتكوف الثلاثاء إن “أي ترتيب نهائي يجب أن يضع إطارا للسلام والاستقرار والازدهار في الشرق الأوسط، ما يعني أنه يجب على إيران وقف برنامج التخصيب النووي والتسلّح والتخلّص منه”.
وكان المبعوث الأميركي قد دعا الاثنين إيران إلى العودة إلى التخصيب بمستوى لا يتجاوز 3,67 في المئة، وهي النسبة القصوى المسموح بها بموجب الاتفاق النووي المبرم في 2015.
في أحدث تقرير فصلي نشرته في شباط/فبراير، قدّرت الوكالة الدولة للطاقة الذرية أن إيران بات في حوزتها 274,8 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60%، وهو ما يتجاوز بكثير نسبة 3,67% التي حددها اتفاق 2015.
بعد عودته إلى الرئاسة، فرض ترامب مجددا عقوبات على طهران في إطار سياسة “الضغوط القصوى” التي أعاد العمل بها.
وفي آذار/مارس، وجه رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي يدعو فيها إلى إجراء محادثات، ملوّحا في الوقت نفسه بعمل عسكري محتمل في حال عدم التوصل إلى اتفاق.
قبل جولة المحادثات الجديدة، دان عراقجي الأربعاء ما اعتبره “المواقف المتناقضة والمتضاربة” للإدارة الأميركية.
وعبّر عن أمله في بدء المفاوضات بشأن إطار اتفاق محتمل لكنه شدد على أن ذلك يتطلب “مواقف بناءة” من الجانب الأميركي.
– “الخطوط الحمراء” الإيرانية –
أعلنت وسائل إعلام رسمية إيرانية الأربعاء أن المحادثات المقررة السبت ستعقد في روما بوساطة عمانية، وهو ما أكده متحدث إيطالي.
ولكن المسؤولين الأميركيين والإيرانيين لم يؤكدوا رسميا مكان انعقاد الاجتماع.
ومن المقرر أن يزور عراقجي روسيا حليفة إيران، الخميس بحسب السفير الإيراني لدى موسكو كاظم جليلي.
وأعلنت طهران في وقت سابق هذا الأسبوع أن الزيارة “مُخطط لها مسبقا” وستتناول المحادثات الإيرانية الأميركية.
وقال عراقجي إن “الهدف من زيارتي إلى روسيا نقل رسالة خطية من المرشد الأعلى” إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
واستعدادا لمحادثات عُمان أجرت إيران مباحثات مع روسيا والصين الموقعتين على اتفاق العام 2015.
وقبل أيام قليلة على الجولة الثانية من المحادثات في إيطاليا قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إنه يأمل التوصل لاتفاق مع الولايات المتحدة، على ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا).
والثلاثاء أبدى المرشد الأعلى الإيراني ارتياحه للمحادثات الأخيرة مع الولايات المتحدة لكنه حذر من أنها قد تكون في نهاية المطاف غير مثمرة.
وقال إن “المفاوضات قد تسفر وقد لا تسفر عن نتائج” مؤكدا أن إيران حددت “خطوطها الحمراء”.
وكان الحرس الثوري الإيراني أعلن في وقت سابق أن قدرات إيران العسكرية غير مطروحة للنقاش في المحادثات.
وذكرت وكالة إرنا الأحد أن نفوذ إيران الإقليمي وقدراتها الصاروخية، واللتان لطالما انتقدتهما الحكومات الغربية، هي من ضمن “خطوطها الحمراء” في المحادثات.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى الاخبار