غزة ـ «القدس العربي» ووكالات: أحرقت الصواريخ الإسرائيلية النازحين الفلسطينيين في خيامهم، وأبادت عائلات كاملة، ضمن سلسلة مجازر دامية شهدتها مناطق قطاع غزة خلال الساعات الـ 24 الماضية، في الوقت الذي صعدت فيه قوات الاحتلال من هجماتها البرية أيضا، بدخولها مناطق تقع على أطراف مدينة خان يونس.
وقتل جيش الاحتلال الإسرائيلي نحو 43 فلسطينيا بينهم عائلتان كاملتان، في قصفه مناطق عدة في قطاع غزة ضمن إبادة جماعية متواصلة منذ 19 شهرا، وفق وكالة الأناضول.
ويأتي ذلك فيما كشفت تقارير إسرائيلية لليوم الثاني على التوالي عن إقامة الولايات المتحدة الأمريكية “جسرا جويا” يحمل شحنة من الأسلحة الضخمة إلى إسرائيل.
وذكرت قناة” i24news” الإسرائيلية، في تقرير لها، أن الجسر الجوي الأمريكي الجديد إلى إسرائيل، يضم عشرات الطائرات العسكرية، التي هبطت في قاعدة “نيفاتيم” الجوية.
وأوضحت أن الطائرات تحمل معها كميات كبيرة من الأسلحة، في شحنة تعتبر من أكبر النقلات العسكرية في تاريخ العلاقات الأمريكية الإسرائيلية.
وتحمل هذه الشحنات قنابل ثقيلة من طِراز “أم كي ثمانية وأربعون”، إلى جانب مئات الصواريخ الاعتراضية لـ “منظومة ثاد”، وآلاف الذخائر الخارقة للتحصينات.
وتستخدم إسرائيل صواريخ حارقة في استهدافها خيم النازحين، والتي قضت أمس على 15 فلسطينيا من عائلة أبو الروس، بينهم سبعة أطفال، في المنطقة الغربية من مدينة خان يونس.
وروى عبد الكريم عمر، وهو شاب في منتصف العشرينات لـ “القدس العربي”، ما شاهده في اللحظات الأولى للقصف من مشاهد مروعة، فقال إنه شاهد أطفالا وقد شبت النيران في أجسادهم، دون أن يتمكنوا من الفرار.
وترتكب إسرائيل كل هذه الجرائم في الوقت الذي تفرض فيه حصارا محكما على القطاع منذ الثاني من شهر آذار / مارس الماضي.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أمس إنه “من الصعب التنبؤ بدقة بموعد نقطة الانهيار في غزة لكننا لسنا بعيدين عنها”، حسب ما نقلت عنه شبكة “الجزيرة”.
وحذّرت 12 منظمة غير حكومية رئيسية في العالم في بيان مشترك أمس، من أن نظام المساعدات الإنسانية المخصص لغزة “مهدد بالانهيار التام” بسبب الحصار الذي تفرضه إسرائيل على دخول هذه المساعدات”.