القدس/ الأناضول- هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الجمعة، بالقضاء على “حزب الله” اللبناني إذا تضامن الأخير عسكريا مع إيران التي تتعرض لعدوان واسع تشنه تل أبيب منذ 13 يونيو/ حزيران الجاري.
وقال كاتس بمنشور على منصة إكس، إن “الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم لا يتعلم درساً من أسلافه، ويهدد بالعمل ضد إسرائيل تنفيذاً لأوامر الديكتاتور الإيراني”، وفق تعبيره.
وأضاف: “أقترح على وكيل إيران في لبنان (في إشارة لحزب الله) أن يتوخى الحذر، وأن يفهم أن إسرائيل قد نفد صبرها تجاه الإرهابيين الذين يهددونها”، حسب وصفه.
وتابع وزير الدفاع الإسرائيلي: “إذا كان هناك إرهاب وهجوم ضدنا دعما لإيران، فلن يكون هناك حزب الله”، على حد زعمه.
ad
من جهته، قال الأمين العام لـ”حزب الله” نعيم قاسم، الخميس إن الحزب “ليس على الحياد ويقف إلى جانب إيران قيادة وشعبا” وإنه “سيتصرف بما يراه مناسبا في مواجهة العدوان الإسرائيلي الأمريكي الغاشم”.
وتابع قاسم: “نحن إلى جانب إيران في مواجهة هذا الظلم العالمي، لأننا مع استقلالنا وتحرير أرضنا وحرية قرارنا وخياراتنا”.
وفي 13 يونيو/حزيران، أدان “حزب الله” العدوان الواسع الذي تشنه إسرائيل على إيران، واعتبره “تجاوزا خطيرا لكل الخطوط الحمراء”، إلا أنه لم يشارك في الصراع منذ بدء هجمات تل أبيب.
ad
ومنذ 13 يونيو تشن إسرائيل، بدعم أمريكي، عدوانا على إيران استهدف منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين، وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين.
ووفق آخر حصيلة أعلنتها إيران الاثنين، أسفرت الضربات الإسرائيلية عن استشهاد 224 شخصا وإصابة 1277، معظمهم مدنيون، فيما أفادت منظمة “نشطاء حقوق الإنسان” (مقرها واشنطن) بأن عدد القتلى ارتفع إلى نحو 639 شخصا، وإلى أكثر من 1329 مصابا، حتى الخميس.
في المقابل، تشير أحدث التقديرات الإسرائيلية نقلا عن وسائل إعلام عبرية بينها “القناة 12″، إلى مقتل 25 إسرائيليا وإصابة أكثر من 800 آخرين جراء الضربات الإيراني