الوثيقة | مشاهدة الموضوع - مكانان فقط آمنان في حال اندلاع حرب نووية… تعرَّف عليهما
تغيير حجم الخط     

مكانان فقط آمنان في حال اندلاع حرب نووية… تعرَّف عليهما

مشاركة » السبت يونيو 28, 2025 11:48 pm

3.jpg
 
لندن ـ «القدس العربي»: دخل العالم خلال الأسابيع الأخيرة في موجة رعبٍ واسعة من احتمالات اندلاع حرب نووية كبيرة وشاملة، وهو ما أشعل التكهنات بشأن انعكاسات وآثار هذه الحرب على دول العالم وخاصة منطقة الشرق الأوسط التي من الممكن أن تصبح ملوثة إشعاعياً لعشرات أو ربما مئات السنين المقبلة.
وستكون الحرب النووية مدمرة وستنشر الإشعاع في كل ركن من أركان العالم تقريباً، لكن خبيرة متخصصة كشفت عن المنطقة الوحيدة التي قد تنجو فيها من نهاية العالم.
وحسب تقرير نشرته جريدة “دايلي ميل” البريطانية، واطلعت عليه “القدس العربي”، فقد شرحت الصحافية الاستقصائية آني جاكوبسن لماذا ينبغي على الأمريكيين الساعين لتجنب العواقب الوخيمة للحرب العالمية الثالثة التفكير في الهروب إلى أستراليا أو نيوزيلندا.
وقالت جاكوبسن إن الدول المجاورة في نصف الكرة الجنوبي ستكون المكان الوحيد الذي يمكنه “دعم الزراعة” في حال وقوع كارثة نووية في الجزء الشمالي من العالم، أي إن المكانين الآمنين سيكونان أستراليا ونيوزيلندا فقط.
ومع استمرار الصراع في الشرق الأوسط، تثير المخاوف من وجود خلايا إيرانية نائمة في الولايات المتحدة قلق الأمريكيين من احتمال انفجار سلاح دمار شامل في أي لحظة.
في غضون ذلك، يبدو إعلان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل أنه قابل للانهيار في أية لحظة، حيث يزعم كل جانب بالفعل أن الآخر انتهك الهدنة الهشة.
وحذّرت روسيا والصين، حليفتا إيران والقوتين النوويتين، من أن تدخّل الولايات المتحدة في صراع الشرق الأوسط قد يدفع العالم بأسره إلى حرب شاملة تُفضي إلى كارثة.
وناقشت جاكوبسن الجدول الزمني المُرعب الذي ستُدمّر فيه حرب نووية مُعظم كوكب الأرض، حيث حذّرت جاكوبسن قائلةً: “أماكن مثل أيوا وأوكرانيا ستُغطّى بالثلوج فقط لعشر سنوات. لذا ستفشل الزراعة، وعندما تفشل، سيموت الناس”.
وقالت جاكوبسن: “علاوة على ذلك، هناك التسمم الإشعاعي لأن طبقة الأوزون ستتضرر وتُدمّر بشدة لدرجة تمنعك من الخروج تحت أشعة الشمس”.
وأضافت: “سيُجبر الناس على العيش تحت الأرض. لذا عليك أن تتخيل أناساً يعيشون تحت الأرض، يُكافحون من أجل الطعام في كل مكان باستثناء نيوزيلندا وأستراليا”.
وقبل أن تتفاقم الأزمة في الشرق الأوسط، أصدرت جاكوبسن كتابا بعنوان “الحرب النووية: سيناريو”، والذي شرح بالتفاصيل الصادمة كيف ستتطور نهاية العالم خلال الحرب العالمية الثالثة.
وقالت: “لا شك أن مئات الملايين من الناس سيموتون بسبب كرات النار”.
ومع ذلك، أضافت جاكوبسن أن دراسة أجراها البروفيسور أوين تون عام 2022 ونشرت في مجلة “نيتشر فود” زعمت أن عدد القتلى سيقضي سريعاً على غالبية سكان العالم.
وقالت جاكوبسن: “قام البروفيسور تون وفريقه بتحديث فكرة الشتاء النووي القائمة على الغذاء، والعدد الذي لديهم هو خمسة مليارات شخص سيموتون”.
ويصف الشتاء النووي التبريد العالمي الشديد طويل الأمد الذي قد يحدث بعد حرب نووية واسعة النطاق.
وفي حرب شاملة، حيث تُضرب العديد من المدن بالقنابل النووية، ستتسبب تلك الانفجارات في حرائق هائلة، وحرق المباني والغابات وغيرها من المنشآت.
وسيرتفع الدخان والغبار الناتجان عن هذه الحرائق عالياً في السماء، إلى جزء من الغلاف الجوي يُسمى الستراتوسفير، حيث يمكن أن يبقى لسنوات لأن المطر لا يستطيع غسله. وستحجب هذه الطبقة السميكة من الغبار ضوء الشمس عن سطح الأرض، كظلٍّ عملاق يحجبها.
ومع قلة ضوء الشمس، ستصبح الأرض أكثر برودة، حيث يتوقع الخبراء الذين تحدثت إليهم جاكوبسن في كتابها أن تنخفض درجات الحرارة في الولايات المتحدة بنحو 40 درجة فهرنهايت، مما يجعل الزراعة مستحيلة.
وسيؤدي هذا البرد والظلام إلى نقص حاد في الغذاء ومجاعة، كما ستكافح الحيوانات والأسماك للبقاء على قيد الحياة، مما يزيد من ندرة الغذاء.
وسُئلت جاكوبسن: “عدد سكان الكوكب حاليًا ثمانية مليارات، إذن، سيبقى ثلاثة مليارات شخص على قيد الحياة. أين يمكن أن يذهب الشخص ليكون واحداً من هؤلاء الثلاثة مليارات؟”.
وأجابت: “هذا هو المكان الذي ستذهب إليه بالضبط: أستراليا أو نيوزيلندا. هذه هي الأماكن الوحيدة التي يمكنها بالفعل دعم الزراعة”.
وإلى جانب قدرة كلا البلدين على إنتاج الغذاء بعد أن تهدأ رياح الحرب النووية، تمتلك أستراليا ونيوزيلندا عوامل أخرى عديدة تجعل هذا الجزء من العالم ملاذاً آمناً من الدمار العالمي، حيث تقعان بعيداً عن القوى النووية الكبرى التي يُحتمل أن تُشعل حرباً عالمية، وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين.
وبصفتهما دولتين جزريتين، فإن عزلتهما في المحيطين الهادئ والجنوبي يحدّان من تداعيات التفجيرات النووية في الشمال.
ويعود ذلك إلى أن الرياح السائدة والتيارات المحيطية ستحمل الكثير من المواد المشعة بعيداً عن هذه المناطق.
وبالنسبة لمن لا يستطيعون تحمل تكاليف رحلة إلى أستراليا أو نيوزيلندا، فقد أثار التهديد المتجدد بحرب نووية عالمية بحثاً على مستوى البلاد للعثور على ملاجئ الحماية من الإشعاع النووي المنسية منذ زمن طويل في أمريكا.
وعلى الرغم من أنها ليست مصممة لتحمل الانفجار الأولي والحرارة الشديدة وموجات الصدمة الناتجة عن الانفجار النووي، إلا أنها يمكن أن تكون بمثابة غرفة آمنة لأي شخص على قيد الحياة ليشهد عواقبه.
أما بالنسبة لمقومات ملجأ الحماية من الإشعاع النووي الجيد، فإن التدريع هو العامل الأهم، حيث الجدران السميكة والسقف المصنوع من الخرسانة أو الفولاذ ضروريان لحجب الإشعاع الناتج عن الانفجار النووي.
وتحتاج ملاجئ الحماية من الإشعاع النووي أيضاً إلى تهوية جيدة وفلاتر مناسبة لحبس الجسيمات المشعة في الهواء.
وسيحتاج المقيمون بداخلها إلى ما يكفي من الطعام والماء النظيف لأسابيع أو أشهر بينما يتم تنقية الهواء من الإشعاع، كما يتوجب وجود منطقة للتخلص من النفايات لتجنب تلويث الإمدادات النظيفة، ومكان مريح للجلوس أو النوم.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى تقارير