دمشق: قالت وكالة الأنباء السورية “سانا” نقلا عن مصدر حكومي، إن عناصر من الجيش السوري عثرت بتاريخ الـ26 من آب الجاري، خلال جولة ميدانية قرب جبل المانع جنوبي دمشق، على أجهزة مراقبة وتنصّت في المنطقة.
وأوضح المصدر أنه أثناء محاولة التعامل مع الأجهزة، تعرض الموقع لهجوم إسرائيلي جوي أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة آخرين وتدمير آليات.
وأضاف أن الاستهدافات الجوية وهجمات الطائرات المسيّرة استمرت في منع الوصول إلى المنطقة حتى مساء الـ27 من آب. في المقابل، قامت مجموعات من الجيش بتدمير جزء من المنظومات عبر استهدافها بالسلاح المناسب، وسحب جثامين الشهداء.
وبيّن المصدر أن الطائرات الإسرائيلية شنت لاحقاً غارات عدة على الموقع، أعقبها إنزال جوي لم تُعرف تفاصيله بعد، وسط استمرار التحليق المكثف لطيران الاستطلاع.
وكانت قناة الإخبارية الرسمية السورية، أفادت باستشهاد ثمانية جنود سوريين في ضربات نفذتها طائرات إسرائيلية قرب دمشق الثلاثاء، وفق حصيلة جديدة أوردها التلفزيون الرسمي السوري الذي أعلن عن غارات جديدة مساء الأربعاء.
وأفادت قناة الإخبارية الرسمية بسقوط “ثمانية شهداء من عناصر الجيش العربي السوري جراء استهدافات بالطائرات المسيرة التابعة للاحتلال الإسرائيلي” قرب مدينة الكسوة في ريف دمشق.
ومساء الأربعاء، كشف مصدر في وزارة الدفاع عن “ثلاث غارات” جديدة “مع سماع أصوات طيران حربي في أجواء” منطقة تل مانع بالكسوة بالقرب من حرجلة بريف دمشق التي كانت “سابقا نقطة عسكرية فيها صواريخ سكود”.
وأعربت الخارجية السورية في بيان الأربعاء عن “بالغ إدانتها واستنكارها للاعتداء”، مؤكدة أنه “يشكل انتهاكا جسيماً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وخرقا فاضحا لسيادة سوريا”.
ودعت دمشق “المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية في وضع حد لهذه الاعتداءات المتكررة”.
وكان مسؤول في وزارة الدفاع السورية قال في وقت سابق إنّ ثلاثة جنود قتلوا في ضربات الطيران الإسرائيلي عند أطراف العاصمة.
كانت منطقة الكسوة وجبل المانع من أهم المواقع العسكرية التي استخدمتها فصائل موالية لإيران في عهد بشار الأسد.
وصعّدت إسرائيل من توغلاتها في جنوب سوريا، وتتزامن الغارات الأخيرة مع محادثات أمنية بين إسرائيل وسوريا بهدف التوصل إلى اتفاق لخفض التوترات.
(وكالات)