القاهرة – مصطفى عمارة
كشف مصدر أمني رفيع المستوي للزمان أن مخابرات مصر وتركيا حذرتا حركة حماس من تعرض وفدها المفاوض لاعتداء إسرائيلي بعد تلقي المخابرات المصرية لمعلومات عن مخطط إسرائيلي لاستهداف قادة الحركة في الخارج، مطالبة قادة الحركة بتوخي الحذر في المرحلة المقبلة. كما حذرت مصر إسرائيل أنها لن تسمح بتكرار إسرائيل لهجومها علي قادة الحركة بالقاهرة لأنّ ذلك يعد خطا أحمر لن تسمح به.
وأوضح اللواء محمد رشاد وكيل المخابرات العامة السابق في تصريحات خاصة للزمان إن الدعم الأمريكي اللامحدود لإسرائيل واعلانه عن إعادة تشكيل الشرق الوسط شجع نتنياهو علي القيام بهذا العدوان وهو قرار أهوج له تبعاته الخطيرة على المنطقة، أراد من خلاله نتنياهو التغطية على فشله بعد اخفاقه في تحقيق أي من الأهداف الخمسة التي أعلن عنها . واستبعد اللواء محمد رشاد علم قطر بهذا العدوان قبل وقوعه مؤكداً إن قطر أبلغت بالعدوان قبل وقوعه بعشر دقائق . علي الصعيد السياسي كشف مصدر دبلوماسي رفيع المستوي للزمان أن مشاورات تجري حالياً بين قطر وعدد من الدول العربية لعقد مؤتمر قمة عربية إسلامية لبحث تداعيات العدوان على قطر والتي أبلغت الجانب المصري أنها تدرس الانسحاب من الوساطة بين حماس وإسرائيل لتقوم مصر بهذا الدور، فيما أوضح د / أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس أن إسرائيل حصلت علي تفويض كامل من جانب الولايات المتحدة قبل اجراء الهجوم بهدف افشال العملية التفاوضية، وأضاف أن استهداف الصف القيادي لحركة حماس يعني عدم وجود طرف يمكن التفاوض معه مستقبلاً.
محذراً أن المرحلة المقبلة ستشهد تصعيداً خطيراً بدلاً من المسار التفاوضي مشيراً الي أن ما يجري يرتبط بمشروع إقليمي لإنشاء قناة تجارية تمتد من الهند إلي أوربا مروراَ بجوار غزة .
من ناحية أخري طالب محمد دحلان رئيس التيار الإصلاحي لحركة فتح في اتصال هاتفي معه الي المطالبة بدولة واحدة تضم الفلسطينيين والإسرائيليين بحقوق متساوية لأن إسرائيل دمرت مشروع حل الدولتين بعد أن اغرقت الضفة الغربية بالمستوطنات.
فيما أكد د / جمال زحالقة المفكر السياسي الفلسطيني والعضو السابق في الكتلة العربية بالكنيست الإسرائيلي في تصريحات خاصة للزمان في اطار حوار أجريناه معه إن الوقت الحالي غير مناسب لإيجاد حل سياسي في ظل ما تقوم به إسرائيل من حرب إبادة جماعية وتوغلها في جرائم التوسع الاستيطاني والقمع في الضفة الغربية لكن التمسك بحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير أمر لازم لأن أحد أهداف إسرائيل هو محو هذا الحق في انهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية ،مؤكداً أن الحلول الأخرى المطروحة أقرب الي الحلم منها الي الحل السياسي العملي.