وواصل هذا الجيش أسلوب الخنق العسكري الذي ينتهجه، لتطويق مدينة غزة بالكامل، وإجبار سكانها على النزوح، وذلك على وقع المجازر الدامية، والتفجيرات العنيفة للروبوتات المفخخة، التي تُحدث يوميا زلازل تصل قوتها إلى 3.5 على مقياس ريختر، وسُجل تقدم جديد لقوات الاحتلال في محاور التوغل البري، في الوقت الذي شهدت باقي مناطق القطاع هجمات دامية.
والبارز في الهجوم البري الجديد الذي يريد من خلاله جيش الاحتلال تنفيذ خطة “عربات جدعون 2” التي تشمل أولا احتلال مدينة غزة بالكامل، تصاعد حجم تفجيرات “الروبوتات المفخخة”.
وقال أنور، وهو رجل في منتصف العقد الخامس لـ”القدس العربي” واصفا الوضع: “كل يوم يمر يكون أصعب مما قبله، يطلع الصباح على قصف عنيف، وفي الليل لا تهدأ أصوات المدافع”.
وواصلت قوات الاحتلال ارتكاب المجازر وعمليات القصف العنيف لكافة مناطق مدينة غزة. وتعالت سحب الدخان من كافة الاتجاهات، وارتقى أربعة شهداء وأصيب آخرون جراء استهداف طائرات الاحتلال شقة سكنية قرب مفترق الشعبية في حي الدرج وسط مدينة غزة.
وكان أعنف الانفجارات التي هزت المدينة تلك الصادرة عن تفجير الروبوتات المفخخة، التي تحمل أطنانا من المتفجرات في مناطق التوغل جنوب وشمال المدينة.
وقالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” إن استخدام جيش الاحتلال عربات مُسيّرة مفخخة، محمَّلة بأطنان من المتفجرات، وتسييرها إلى عمق الأحياء السكنية وتفجيرها لإحداث أوسع مساحة من التدمير والقتل، “يُعد جريمة حرب ترقى إلى عملية تطهير عرقي”.
