القدس: رأى محلل عسكري بصحيفة “معاريف” العبرية، الاثنين، أن الجيش الإسرائيلي يركز هجماته بكثافة على “حزب الله” الذي عاد مجددا الهدف الأول لتل أبيب منذ وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وفي 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين إسرائيل وحركة “حماس”، بعد سنتين من إبادة جماعية ارتكبتها تل أبيب بدعم أمريكي بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
واعتبر المحلل العسكري الإسرائيلي آفي أشكنازي أنه ينبغي أن يكون وقف إطلاق النار في غزة مصدر قلق لـ”حزب الله”.
وتابع مفسرا: “لأنه منذ وقف إطلاق النار بات لدى الجيش الإسرائيلي ما يكفي من الوقت والقوى البشرية والتسليح والقدرات لتعزيز قوته ضد حزب الله”.
أشكنازي استعرض قائمة الهجمات الجوية وعمليات الاغتيال التي نفذها الجيش الإسرائيلي في لبنان منذ بدء وقف إطلاق النار في غزة.
وأضاف: “في قائمة جزئية لنشاطات الجيش الإسرائيلي في لبنان خلال الأسبوعين الماضيين فقط: تم القضاء على عشرة نشطاء من حزب الله وشن عدد كبير من الغارات الجوية”.
وذلك “بالتوازي مع أكبر مناورة تدريبية نفذتها فرقة عسكرية (على طول الحدود مع لبنان)، والتي أجرتها الفرقة 91 الأسبوع الماضي”، بحسب أشكنازي.
وادعى أن “فرع الاستخبارات بالجيش في وضعٍ يركز فيه على حزب الله، ووضع الجيش في ظل وقف إطلاق النار بغزة يسمح، وفقا لمصادر عسكرية، بتحويل قدراته وشن هجمات (على لبنان) بوتيرةٍ أكبر من ذي قبل”.
أشكنازي اعتبر أن “حزب الله محاصر في الزاوية، إذ تعمل الحكومة اللبنانية، برعاية أمريكية، على نزع سلاحه”.
وفي 5 أغسطس/ آب الماضي، أقرت الحكومة اللبنانية حصر السلاح، بما في ذلك سلاح “حزب الله”، بيد الدولة.
ورحبت بخطة وضعها الجيش لتنفيذ القرار، غير أنها لم تحدد مهلة زمنية لتطبيقه، في خطوة اعتبرها مراقبون محاولة لإرضاء الحزب وقاعدته.
ومرارا، رهن الأمين العام لـ”حزب الله” نعيم قاسم تسليم الحزب سلاحه بانسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية، وإيقاف عدوانها، والإفراج عن الأسرى، وبدء إعادة الإعمار.
ورأى أشكنازي أن “حزب الله” قد يهاجم خطّ النقاط العسكرية في مزارع شبعا المحتلة أو يحاول استعادة مستوطنات، مثل أفيفيم ويعرون وهانيتا، أو يطلق صواريخ على العمق الإسرائيلي.
وتابع: “يمتلك الجيش الإسرائيلي فائضا من الطاقة والتسليح والقدرات العملياتية، وقد أصبح حزب الله مرة أخرى الهدف الأول لإسرائيل”.
(الأناضول)