الوثيقة | مشاهدة الموضوع - عقد على ثورة يناير في مصر: ميادين خالية واحتفالات افتراضية
تغيير حجم الخط     

عقد على ثورة يناير في مصر: ميادين خالية واحتفالات افتراضية

مشاركة » الثلاثاء يناير 26, 2021 10:30 am

1.jpg
 
القاهرة – “القدس العربي”: ما بين احتفالات رسمية بعيد الشرطة الـ 69، واحتفالات شعبية على مواقع التواصل الاجتماعي بالذكرى العاشرة لثورة يناير/ كانون الثاني 2011 التي أطاحت بالرئيس محمد حسني مبارك، انقسم المشهد في مصر، أمس الإثنين. فقد احتل شعار عيد الشرطة شاشات القنوات الفضائية، في تجاهل تام لذكرى الثورة الشعبية الأهم في تاريخ المصريين الحديث، في محاولة لإثبات هزيمة الثورة التي انطلقت أولى فعالياتها ضد أداء الشرطة يوم 25 يناير/ كانون الثاني 2011.
ونظمت وزارة الداخلية المصرية أمس احتفالا بعيد الشرطة، في مقر أكاديمية الشرطة في القاهرة الجديدة.
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في كلمته بالاحتفال: “”التحية والتقدير والاحترام لبطولات رجال الشرطة في ظل المتغيرات الإقليمية المحيطة والتي تمضي في تسارع محموم وتعصف باستقرار الأوطان ومقدرات الشعوب وأمنهم واستقراراهم لتزيد من مخاطر الإرهاب بعدما أصبح أداة صريحة لإدارة الصراعات وتنفيذ المخططات والمؤامرات”.
وأوضح أن “الوضع المستقر لمصر تجسيد للإرادة الجمعية الصلبة للدولة وشعبها العظيم وكان حصادا لتضحيات أبنائها الأوفياء من رجال الشرطة بجانب إخوانهم البواسل من القوات المسلحة”.
وأكد على “أهمية استمرار اليقظة والجهد من الجميع لمحاصرة وتطويق أي محاولة يائسة لزعزعة أمن واستقرار الوطن أو المساس بمكتسبات الشعب المصري العظيم”.
وذكر السيسي ثورة يناير على استحياء، وقال: “الاحتفال بعيد الشرطة يتواكب مع ذكرى ثورة 25 يناير التي قادها شباب مخلصون متطلعون لمستقبل وواقع أفضل”.
وفيما خلت الشوارع والميادين في القاهرة والمحافظات من أية مظاهر للاحتفال بذكرى الثورة، دشن مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغات “أنا شاركت في ثورة يناير، وثورة يناير المجيدة و10 سنين ثورة”، احتفلوا من خلالها بالذكرى العاشرة للثورة، وأكدوا أن أهدافها التي تمثلت في العدل الاجتماعي والحرية ما زالت تراود المصريين.
محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية سابقا، علق على الذكرى مؤكدا أنه “لا يمكن وأد مسيرة الشعوب نحو الحرية”. وغرد في حسابه على “تويتر” أمس: “ثار المصريون لحريتهم وكرامتهم عندما سُدت أمامهم أبواب التغيير. واجهوا تحديات وعقبات عديدة وخُدعوا كثيراً وأخطأوا كثيراً وضحوا كثيراً، ولكن في كل ذلك تعلموا وتغيروا كثيراً”.
وأضاف: “مسيرة الشعوب نحو الحرية دائما طويلة وإذا كان من الممكن تعطيلها فإنه من المستحيل وأدها”.
وأرفق في تغريدة أخرى عدة صور له وسط المتظاهرين، وعلق: “عندما اجتمعنا على كلمة سواء”.
كذلك قال المرشح الرئاسي السابق المعارض السياسي حمدين صباحي، عبر حسابه على فيسبوك: “الله يا شعب الله. 25 يناير أجمل تجل لأنبل شعب”.
بينما علق المحامي الحقوقي المرشح الرئاسي السابق خالد علي: “ثورة 25 يناير هي أخلص محاولات بنات وشباب هذا البلد في القرن الـ21 للعيش والحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية”.
وتابع: “تكالبوا على الثورة لإجهاضها ولقهر وتشويه كل أنصارها، فتحية إلى الثورة الخالدة وإلى أرواح شهدائها ومصابيها وأسرهم، وتحية لكل من آمن بها وكل من لم يتنازل عن الحلم بتحقيق أهدافها”.
إلى ذلك، أعلنت جماعة الإخوان المسلمين تمسكها بـ 5 بنود بينها “استمرارها في مواصلة الكفاح”.
وأكدت في بيان “مواصلة الكفاح بين صفوف الشعب”، وأن “تكون مصر وطنا للجميع وليست حكرا لفئة أو حزب أو جماعة”، وأن “يصير الشعب صاحب القرار النهائي في قضاياه الوطنية واختيار من يحكمه عبر انتخابات نزيهة”.
وشملت البنود الخمسة أيضا: “التأكيد على أن حق الشهداء والمصابين والمتضررين (دون ذكر أعدادهم) لن يسقط” و”مطالبة المجتمع الدولي بدعم تطلعات الشعب المصري”.
في السياق، قالت منظمة “العفو الدولية”، أمس الإثنين، إن “مسؤولي السجون في مصر يعرِّضون سجناء الرأي وغيرهم من المحتجزين بدواعٍ سياسية للتعذيب ولظروف احتجاز قاسية وغير إنسانية، ويحرمونهم عمداً من الرعاية الصحية عقاباً على معارضتهم”، مشيرة إلى أن “قسوة السلطات قد تسببت أو أسهمت في وقوع وفيات أثناء الاحتجاز، كما ألحقت أضراراً لا يمكن علاجها بصحة السجناء”.
وأوضح فيليب لوثر، مدير البحوث وكسب التأييد للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة أن “مسؤولي السجون يبدون استخفافاً تاماً بأرواح وسلامة السجناء المكدَّسين في السجون المصرية المكتظَّة، ويتجاهلون احتياجاتهم الصحية إلى حد كبير، حيث يلقون على عاتق أهالي السجناء أعباء إمدادهم بالأدوية والأطعمة والنقود اللازمة لشراء أساسيات مثل الصابون، ولا يكتفون بذلك بل يتسببون في معاناة إضافية لهؤلاء السجناء بحرمانهم من تلقي العلاج الطبي الكافي أو من نقلهم إلى المستشفيات في وقت مناسب”.
في السياق، بينت منظمة “مراسلون بلا حدود” أن ذكرى ثورة 25 يناير العاشرة، تأتي في وقت أصبحت فيه حرية الصحافة “في الحضيض، بعد أن أصبحت مصر هي الأخرى من أكبر السجون للصحافيين في العالم”.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى تقارير