شد وجذب، ومحاولات للتسوية، وأخرى للتفاهم، وتلويح بالقوة العسكرية تارةً أخرى، هذا هو المشهد في دول حوض النيل، اذ تحاول كل من مصر والسودان ثني جارتيهما اثيوبيا عن المضي قدمًا في مشروع ملئ المرحلة الثانية من سد النهضة المخصص لتوليد الكهرباء، أذ سيقلص هذا الملء حصة الدولتين التي تعدان دول المصب للنهر، ووسط هذا الصراع الذي قد ينقلب حرباً ويشعل القارة السمراء بأسرها، فأن العراق وسوريا لا يزالان يدفعان ثمن مضي تركيا بانشاء مشروع الغاب، وخصوصاً سد اليسو منه، والذي تقول تركيا انه مخصص ايضاً لانتاج الكهرباء، واستصلاح اراضي في جنوبي تركيا، ولكنه سيأخذ من حصة البلدين كثيرًا، ويتسبب بأزمات بدأت بوادرها تلوح في الأفق بانتظار موسم قائظ وشديد الجفاف كما يقول الخبراء لـ ( العراق اليوم),

على صعيد الدبلوماسية بين البلدين، فأن وزارة الموارد المائية العراقية كشفت عن جولة جديدة من المباحثات مع تركيا ستجري بعد عيد الفطر وذلك حسب مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين.

بدوره؛ أوضح الخبير الاستراتيجي لسياسات المياه رمضان حمزة، في حديث صحافي، ؛ ان العراق بحاجة الى عقد اتفاق مع تركيا لتحديد حصة العراق المائية قبل ان تتحكم تركيا بمياه دجلة كاملة عند تقوم بفتح كافة التوربينات لسد اليسو عام 2022.

وكان السفير التركي في بغداد اعلن عن قرب دخول مذكرة التفاهم بين تركيا والعراق الموقعة عام 2014 حول الحصص المائية للعراق حيز التنفيذ والتي تنص على التعاون بين البلدين في ادارة الموارد المائية لحوضي دجلة والفرات وتحديد الحصص المائية للبلدين فيما اتفق الطرفان العام الماضي على إنشاء مركز بحث مشترك في العراق للتعاون وتبادل الخبرات في مجال المياه.

في ذات السياق، قال ماجد إبراهيم سلمان، مدير مشروع سدة الرمادي في العراق، اليوم السبت، إن انخفاض مناسيب المياه في العراق ومن بينها نهر الفرات المار بالمحافظة أقل كثيراً من سوريا المجاورة.

وأوضح سلمان ، أنه سيتم القيام بإطلاق تصاريف مقبولة ضمن خطة مدروسة للمحافظة على خزين جيد للسدود.

وأضاف، أن انخفاض مناسيب المياه كان بسبب شح الأمطار في كل من تركيا وسوريا، وهو ما تسبب في انخفاض مناسيب المياه في سدود هاتين الدولتين.

وأكد، وجود مخزون مائي كاف في العراق، ولن يكون هناك أي شح في المياه أو مشاكل في مناسيب نهر الفرات طيلة الموسم الصيفي الحالي والموسم الشتوي المقبل.

وأكدت وزارة الموارد المائية، في وقت سابق، اتخاذها خطوات للحفاظ على مخزون المائي لمواجهة شح المياه في الصيف.

عن موقع عراق اليوم