الوثيقة | مشاهدة الموضوع - «ناسا» تتطلع لاستعمار قمر «تيتان» القريب من زحل واحتمالات الحياة هناك واردة
تغيير حجم الخط     

«ناسا» تتطلع لاستعمار قمر «تيتان» القريب من زحل واحتمالات الحياة هناك واردة

مشاركة » الأحد مايو 23, 2021 9:39 am

10.jpg
 
لندن-»القدس العربي»: تبين أن لعاب وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» يسيل على قمر «تيتان» القريب من كوكب زحل، حيث بدأت الوكالة ببذل ما يتيسر لها من جهود للوصول إلى هناك واستكشاف الحياة، وذلك في الوقت الذي يتسابق فيه العالم على الوصول إلى كوكب المريخ، ما يعني أن ثمة أكثر من هدف خارج الأرض للأمريكيين من أجل استكشافه واختبار امكانية الحياة فيه.

وحسب المعلومات التي نشرتها جريدة «دايلي ميل» البريطانية في تقرير قرأته «القدس العربي» فإن وكالة «ناسا» قامت بمنح باحثين متقدمين أموالاً لمعرفة كيفية إرسال مهمة إلى قمر زحل «تيتان» وذلك في إطار استكشاف أية حياة ممكنة خارج كوكب الأرض.
ورحلة العودة للمسبار الذي تم إطلاقه إلى هناك تهدف إلى جلب «المركبات العضوية» من أجل إجراء مزيد من الدراسة عليها.
وقدمت وكالة الفضاء مؤخراً منحة قدرها 125 ألف دولار من وكالة ناسا للمفاهيم المتقدمة المبتكرة «NIAC» إلى مركز أبحاث غلين في كليفلاند بالولايات المتحدة لمعرفة ما إذا كانت مثل هذه المهمة يمكن أن تكون ممكنة.
وبالإضافة إلى المحيط السائل الذي يعتقد العديد من العلماء أنه يمكن أن يكون موطناً للحياة، هناك فئة من المركبات الكيميائية الموجودة على سطح القمر «تيتان» وفي غلافه الجوي، والمعروفة باسم الثولين، والتي لا توجد على الأرض.
وهذه المركبات، التي تقترح البعثة استعادتها، يمكن أن تستفيد من التحليل في مختبرات الأرض.
وقالت «ناسا» إن الثولين يمكن أن يكون أيضاً «بعض اللبنات الأساسية للنظام الشمسي التي يمكن أن تساعدنا في فهم أصل الحياة على كوكبنا».
وعلى عكس «سبع دقائق من الرعب» التي مرت بها وكالات الفضاء عند محاولتها الهبوط على سطح المريخ، فإن الضغط الجوي لتيتان سيجعل هبوط المركبة الفضائية على سطحه أسهل بكثير، حسب ما يقول العلماء.
وقال ستيفن أوليسون، رئيس مختبر البوصلة في غلين، الذي يقول بتصميم مركبة فضائية لوكالة «ناسا»: «نتوقع أن يكون الهبوط على تيتان أمراً سهلاً نسبيا». وأضاف: «تيتان لديها غلاف جوي كثيف من النيتروجين (1.5 مرة من الضغط الجوي للأرض) والذي يمكن أن يبطئ سرعة الهبوط بهبوط هوائي ومظلة للهبوط الهادئ، تماماً مثل رواد الفضاء العائدين إلى الأرض».
وقالت الوكالة إن NIAC تمول الأفكار التي هي في المراحل الأولى من التطوير وليست مهمة رسمية بعد.
وأضاف توماس زوربوشن، المدير المساعد لمديرية المهام العلمية بالوكالة، أن «NIAC» هي إحدى الطرق التي تتبنى بها الوكالة الأفكار الجامحة التي تتطلب عقداً أو أكثر من التطوير، ولكنها قد تؤدي في النهاية إلى ابتكارات ثورية تساهم في مهام جديدة ومثيرة.
والقمر «تيتان» هو ثاني أكبر قمر في النظام الشمسي، ويحتل المرتبة الثانية بعد كوكب المشتري، وهو مغطى بمحيط عالمي يتكون بالكامل من الميثان السائل، وفقاً لما اكتشفت بعثة «كاسيني» التابعة لوكالة «ناسا» والتي استهدفت كوكب زحل.
ورصدت كاسيني التي اندفعت عن عمد إلى الغلاف الجوي لكوكب زحل في أيلول/سبتمبر 2017 بعد رحلة جوية استمرت 13 عاماً، عواصف ترابية على «تيتان».
وبالإضافة إلى محيطه الهائل، يتمتع تيتان بأنماط مناخية قاسية، حيث تصل درجة حرارة سطحه إلى -290 درجة فهرنهايت (-179 درجة مئوية) وهو الأمر الذي أثار اهتمام العلماء لسنوات.
وأوضح جيفري لانديس، الباحث العلمي الرئيسي في «Compass» أن «تيتان هو عالم رائع». وأضاف: «إنه مغطى بمركبات عضوية محمية بجو كثيف من النيتروجين ويحتوي على بحار غاز طبيعي سائل بحجم وعمق بحيرات الأرض الكبرى على سطحه وتحت قشرته، تيتان هو عالم محيطي، مع محيط ثان من المياه السائلة مخبأة في أعماق البحار».
وسينتقل الفريق إلى اكتشاف كيفية إنشاء الأكسجين السائل للمهمة المحتملة. وأضافت «ناسا» أن صخور تيتان تتكون من جليد مائي يمكن أن يذوب باستخدام الحرارة من مصدر نووي ثم يتحلل كهربائيا.
وأوضح أوليسون أن «إنتاج وقود الصواريخ على تيتان لن يتطلب معالجة كيميائية – كل ما تحتاجه هو أنبوب ومضخة». الميثان في حالة سائلة بالفعل، لذا فهو جاهز للانطلاق.
وقال لانديس: «هدفنا هو تصميم مفهوم مهمة حديث وفعال من حيث التكلفة يمكنه إيجاد الموارد واستخدامها في الوجهة».
وفي حزيران/يونيو 2019 كشفت وكالة «ناسا» عن مهمة جديدة إلى تيتان، تُعرف باسم «Dragonfly» ستطير أكثر من 100 ميل حول القمر الصناعي السماوي.
وكان من المقرر إطلاقه في الأصل في عام 2026 لكن جائحة «كورونا» تسببت بتأجيل تاريخ الإطلاق إلى عام 2027.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى علوم الفضاء

cron