عادت من جديد عمليات استهداف أبراج الطاقة في العراق، بعد توقفها لأيام عندما بدأت حكومة مصطفى الكاظمي بإجراءات مشددة لملاحقة منفذيها.

تتهم الحكومة العراقية تنظيم "داعش"، لكن خبراء يشككون برجال أعمال مسؤولين عن صيانة الأبراج ويلمحون إلى قيامهم بتنفيذ عمليات التفجير.

وقال المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية أحمد موسى لـRT، إن "هناك من يريد أن يستهدف الإنتاج المتصاعد للطاقة الكهربائية في العراق، وهذا بكل تأكيد ضمن مخطط يستهدف إنتاج الطاقة في العراق".

وأضاف: "تسعى الحكومة بكل جهدها لمنع عمليات الاستهداف وإعادة الخدمة إلى الأبراج بأسرع وقت".

من جهته قال مصدر عراقي لـRT: "لا يمكن القول إن كل عمليات الاستهداف يقوم بها تنظيم داعش، فهناك عمليات فيها أبعاد اقتصادية".

وأضاف، أن "عمليات الاستهداف قد تصل إلى أكثر من 100 عملية منذ نحو عام وحتى الآن".

ونفذت القوات الأمنية العراقية قبل أسابيع عمليات واسعة لملاحقة منفذي هذه الهجمات، كما شددت الحراسة والمراقبة حول أبراج الطاقة التي تغذي البلاد.

وأعلنت وزارة الكهرباء العراقية، اليوم الخميس، عن تعرض 13 برجا لنقل الطاقة إلى التفجير خلال الـ48 ساعة الماضية.

وذكرت الشركة العامة لنقل الطاقة الكهربائية الشمالية في بيان صحفي، أن "حرب الأبراج واستهداف خطوط نقل الطاقة الكهربائية أخذت تتوسع لتشمل جميع المحافظات الشمالية بتفجيرات ممنهجة وعدائية في غضون الـ 48 ساعة الماضية".

وأضافت، أن "13 تفجيرا استهدفت قدرات وإمكانات الشركة واستنزاف بنيتها التحتية، حيث يعمدون لإيذاء المواطنين في ظل ارتفاع درجات الحرارة".

وقبل أيام أكد رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، أن بلاده أنفقت 80 مليار دولار على قطاع الكهرباء منذ عام 2003، فيما أعلن القبض على متهمين بالفساد في ملف الكهرباء.

المصدر: RT