الوثيقة | مشاهدة الموضوع - داعش يرتب أوراقه ويشن هجمات نوعية
تغيير حجم الخط     

داعش يرتب أوراقه ويشن هجمات نوعية

مشاركة » الثلاثاء سبتمبر 07, 2021 8:14 am

بغداد/ حسين حاتم

يحاول تنظيم داعش بين فترة وأخرى إعادة تأهيل صفوفه وإيصال رسائل إلى القوات الأمنية والحكومة بأنه ما يزال موجوداً من خلال شنه هجمات وعمليات نوعيه مختلفة.

ويرى مختصون بالشأن الأمني أن تحقيق مسك الأرض لا يمكن في المناطق الساخنة إلا بزج قوات البشمركة والاسايش توافقا مع جغرافية المنطقة ومنعا لتكرار الهجمات الإرهابية. وقُتل 13 عنصراً من الشرطة الاتحادية وأُصيب 3 آخرون بجروح في هجوم على حاجز أمني في محيط جنوب كركوك، نفّذه عناصر من داعش ليل السبت –الأحد.

وبدأ الهجوم قبيل منتصف الليل واستمر لعدة ساعات، ويُعدّ من أكثر الهجمات دموية التي تعرّضت لها القوات الأمنية منذ بداية العام الحالي في مناطق جنوب كركوك.

ويقول المختص بالشأن الأمني احمد الشريفي في حديث لـ(المدى)، إن “داعش بدأ يكثف نشاطه ولم يعد تنشيط نفسه كون التنظيم لم يختف بالأساس”.

ويضيف الشريفي، أن “مرونة التنظيم أصبحت أعلى في الآونة الأخيرة”، متوقعا “تعزيز قدراته البشرية والتسليحية”.

ويشير المختص بالشأن الأمني الى أن “عمليات داعش اصبحت اكثر نوعية”، مستدركا “يفترض من القائد العام للقوات المسلحة ان تكون له قراءة دقيقة لهذا التحدي الذي يفرض وجوده يوما بعد آخر، وكيفية تعزيز ستراتيجة الردع بموارد جديدة”.

ويرى الشريفي، انه “لا يمكن تحقيق مسك الأرض في المناطق الساخنة الا بزج قوات البشمركة والاسايش في تلك المناطق توافقا مع جغرافية المنطقة”.

ويأتي هجوم السبت في أعقاب زيارة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أكد خلالها أنه “لا ينبغي التراخي في مواجهة الجهاديين”، معتبراً أن “تنظيم داعش لا يزال يشكل تهديداً”.

بدوره، يقول المختص بالشأن السياسي والأمني وائل الركابي في حديث لـ(المدى)، إن “ما تتعرض له القوات الأمنية وقوات الحشد الشعبي دليل على أن الحواضن التي كانت تحتضن عناصر داعش ما تزال موجودة في نفس المناطق”.

وأعلن العراق أواخر العام 2017 انتصاره على تنظيم داعش بعد طرد الجهاديين من كل المدن الرئيسة التي سيطر عليها في العام 2014.

ويضيف الركابي، أن “الخطط الأمنية مع الوضع الأمريكي الذي يريد تعقيد الأمور قبل انسحابه وتغيير مواقع الكثير من القيادات جعل الامر مريبا مع اقتراب موعد الانتخابات”.

ويتابع الركابي، “الكثير من الحديث المتداول مفاده من سيملأ مكان القوات الأمريكية عند انسحابهم”، مستدركا “كأن القوات الامريكية هي تقف وراء حماية العراق”.

ويلفت المختص بالشأن الأمني والسياسي الى، انه “بمجرد الحديث عن من سيشغل الفراغ بعد القوات الامريكية هو محاولة لخلق بديل آخر لهم”، مبينا أن “هناك نوايا واضحة لبقاء القوات الامريكية”.

وتقود الولايات المتحدة تحالفاً دولياً في العراق لمكافحة تنظيم داعش، ويبلغ عدد عسكرييها 2500، لكنها أعلنت قبل نحو شهر نيتها إنهاء “مهمتها القتالية” في العراق بحلول نهاية العام.

الى ذلك، اكد عضو مجلس النواب ارشد الصالحي، أن تزايد الهجمات الإرهابية في مناطق جنوب كركوك مؤشر خطير.

وقال الصالحي في بيان تلقته (المدى) ان “تزايد الهجمات الإرهابية خلال الآونة الأخيرة في كركوك مؤشر خطير يدل على عودة نشاط خلايا الإرهاب”.

وشدد الصالحي، على “أهمية مراجعة الخطط الأمنية والاستخبارية الموضوعة واخذ الحيطة والحذر والانتباه من بقايا تنظيم داعش الإرهابي وتكثيف الفعاليات الأمنية لملاحقة زمر الارهاب اينما فروا”.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى تقارير