الوثيقة | مشاهدة الموضوع - موقع ذي ناشينال الإخباري : من غير المحتمل أن تغير الانتخابات المنظومة السياسية للبلد
تغيير حجم الخط     

موقع ذي ناشينال الإخباري : من غير المحتمل أن تغير الانتخابات المنظومة السياسية للبلد

مشاركة » الثلاثاء سبتمبر 21, 2021 12:33 pm

ترجمة / حامد أحمد

أشار خبراء الى ان الانتخابات التي ستجري في العراق الشهر المقبل من غير المحتمل ان تؤدي الى تغيير حقيقي للوضع السياسي في البلد ما لم تكن هناك مشاركة واسعة للناخبين ومرشحين جدد لا يتنافسون على نفس الكراسي. ملايين العراقيين يستعدون للتوجه الى صناديق الاقتراع في 10 تشرين الأول المقبل للتصويت على برلمان جديد، تبدو هذه الانتخابات كاختبار حيوي فيما إذا ستلتزم الحكومة بوعودها في تحقيق اصلاح وديمقراطية.

مايكل نايتس، زميل معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى والخبير بالشؤون العراقية، قال لموقع ذي ناشينال الاخباري “من الممكن فقط ان تجلب الانتخابات تغييرا حقيقيا اذا ما كانت نسبة المشاركة بالتصويت عالية واذا ما تعاونت حركة الشباب على ان لا يتنافسون على نفس المقاعد البرلمانية”.

قسم من نشطاء العراق، الذين شاركوا في الاحتجاجات العامة ضد الحكومة، قد أطلقوا أحزابا سياسية للمنافسة في الانتخابات الوطنية. العديد من المراقبين يقولون انه لديهم الامكانية لدخول الميدان السياسي للبلاد وأن يحققوا تغييرا نافعا.

يقول الباحث نايتس “إذا ما تكاتف المستقلون سوية فقد يتمكنون من تشكيل كتلة جديدة، ولكنه سيتطلب منهم الاتفاق بسرعة على رئيس لهم وان يكونوا منظمين أكثر، ويبدو من غير المحتمل تحقيقه في الوقت الراهن. ولكن قد يكون ذلك ممكنا في الانتخابات الوطنية القادمة عام 2025”.

وأردف قائلا “لسوء الحظ تحدث المحتجون بدلا من ذلك عن خيار المقاطعة في وقت فقدوا النافذة التي يمكن من خلالها تنظيم جهودهم”.

25 مليون عراقي تقريبا مسجلون في قوائم الناخبين، حيث سيصوتون لاختيار 329 نائبا في البرلمان. ولكن دعوات لمقاطعة صناديق الاقتراع في تزايد، خصوصا من قبل شباب مستائين يتهمون أحزابا بالترهيب وشراء الأصوات والمحسوبية.

الانتخابات المبكرة كانت مطلبا جوهريا لحركة الاحتجاج التي انطلقت في تشرين الأول 2019 الى 2020. ودعا المحتجون الى وضع نهاية لفساد مستشر من قبل طبقة سياسية ينظر لها على نحو واسع بانها هدرت أموال العراق عبر جشع وسوء إدارة عبر السنوات الأخيرة الماضية.

مررت الحكومة العام الماضي قانونا جديدا للانتخابات يقسم البلد الى دوائر انتخابية، مانحة مرشحين مستقلين فرصة المنافسة للفوز بمقاعد برلمانية.

ولكن خبراء يعتقدون بان عزوف الناخب عن المشاركة بالتصويت وتدني ثقة عامة الناس بالحكومة سيعني عدم إمكانية تحقيق إصلاحات كبرى. لهيب هيجل، محللة سياسية مختصة بالشؤون العراقية من مجموعة الازمات الدولية، قالت “لا اعتقد بان الانتخابات القادمة ستسبب تغييرا ملموسا في البرلمان، قد تكون هناك محاولات إعادة ترتيب طفيفة فيما يتعلق بالتوازن ما بين أحزاب قائمة وعدد قليل من مرشحين مستقلين فازوا بمقاعد برلمانية. ما عدا ذلك، لن نرى تحولات أكثر أهمية او تغييرا في توازن القوى”. وقالت هيجل رغم ان وجوها جديدة ستدخل البرلمان فانهم قد يبقون على ارتباط مع أحزاب قائمة.

الباحث، سجاد جياد، من مؤسسة سينجري فاونديشن للأبحاث، قال ان الشعب العراقي قد خاب أمله بالنظام السياسي والتوجه الذي تسير نحوه البلاد. مؤكدا بالقول “لا اعتقد بان الانتخابات ستعمل على تغيير هذا التصور، وأنها لن تؤدي بالنهائية لأي إصلاحات مهمة”.

وقال جياد انه من غير المحتمل على نحو كبير ان تكون الانتخابات سببا في احداث تغيير كبير والشعب سيرى ذلك.

ومضى بقوله “أتوقع مشاركة اقل من قبل الناخبين من الانتخابات الماضية، واتوقع ان تكون نسبة المشاركة 30% هذه المرة، وهذا يعني ان الانتخابات لن تغير مسار العراق الحالي”. الباحثة هيجل تقول ان الشعب بشكل عام في البلد ليست له ثقة بالعملية الانتخابية بانها ستكون عادلة وشفافة، وبالتالي فان الانتخابات ستشهد نسبة مشاركة متدنية للناخبين.

وأضافت بقولها “التصويت في الانتخابات لن يُنتج تغييرا، نتيجة لذلك، فان قسما من الأحزاب قد أعلنت مقاطعتها للانتخابات”.

من جانب آخر جاء في تقرير لموقع، War On the Rocks، الأميركي بان أحزاب تشرين وحلفاءهم ما يزال يتوقع منهم تحقيق إنجازات ولكنها ستكون محدودة وذلك لسببين. الأول هو ان الأحزاب الجديدة ليس لها مكان في ميدان اللعب مع أحزاب متنفذة التي تتمتع بقدرات سياسية ومالية وانتخابية واسعة. ثانيا، من المتوقع على نحو كبير ان يبقى الناخبون المرافقون لحركة الاحتجاج ماكثين في البيوت خلال يوم الاقتراع، مستائين وممتعضين من النظام السياسي بأكمله.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى تقارير