ناقشت صحيفة عربية نتائج الانتخابات العراقية، والأسباب "التكتيكية" التي تسببت بفقدان تحالف الفتح أكثر من نصف مقاعده، عازيةً الأمر إلى خطأ في الحسابات، ارتكبه "تحالف الفتح"، وحليفيه "حركة حقوق" و"تحالف العقد الوطني".
وأورد مقال نشرته صحيفة "النهار العربي" اللبنانية، حسابات بالأرقام، وخلُص إلى أن تشتت أصوات شريحة الجمهور المشترك بين التحالفات الثلاثة (الفتح وحقوق والعقد الوطني) تسبب بضياع عدد كبير من المقاعد التي كان يمكن أن يحصدها "تحالف الفتح"، لو أنه أجرى تفاهماً مع حليفيه قبل الانتخابات، لتوزيع المرشحين بشكل مُتقن على الدوائر الانتخابية، مبتعدين عن التقديرات المبالغ بها لحجم الجمهور المشترك.
ووفقاً لنص المقال الذي تابعه "العراق اليوم" فإنه " في 14 دائرة، كانت حركة "حقوق" السبب المباشر في خسارة "تحالف الفتح". وفي 8 دوائر، تقاسمت "حقوق" مع "العقد الوطني" مسؤولية (خسارة) مرشحي "تحالف الفتح"، من دون أن يتمكن مرشحو "حقوق" أو "العقد الوطني" من نيل مقعد الدائرة (..) وأهدى (الحلفاء الثلاثة) المقاعد مجاناً إلى المنافسين، سواء كانوا من المستقلين، أو قوى التظاهرات، أو "تحالف قوى الدولة" بزعامة عمار الحكيم، أو تحالف "تقدم" بزعامة محمد الحلبوسي، أو ائتلاف "دولة القانون" بزعامة نوري المالكي الذي كسب 6 مقاعد نتيجة التشتيت، بينما نالت "الكتلة الصدرية" بزعامة مقتدى الصدر حصة الأسد (بـ 10 مقاعد)".
