الوثيقة | مشاهدة الموضوع - إخفاء معلومات مهمة في التحقيق بمحاولة إغتيال الكاظمي إخفاق أمني بغداد – قصي منذر
تغيير حجم الخط     

إخفاء معلومات مهمة في التحقيق بمحاولة إغتيال الكاظمي إخفاق أمني بغداد – قصي منذر

مشاركة » الأربعاء ديسمبر 01, 2021 8:38 pm

اثار تقرير لجنة التحقيق بمحاولة اغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ، ردود افعال متباينة ، وسط دعوات الى عدم تضليل الشارع بالامتناع عن كشف هوية المنفذين .

وقال الخبير خالد الطائي في تصريح امس ان (مستشار الامن الوطني قاسم الاعرجي لم يعلن عن ادلة مادية ولم يبرز اي دليل جرمي، ونرفض تضليل الراي العام بالامتناع عن كشف الجهة المنفذة باعتبار رمزية الدولة ليست محصورة بشخص ما).

مطالبا بـ(الكشف عن المتورطين بدماء المتظاهرين ومن استهدف منزل الكاظمي، فالمنزل الذي استهدف ليس سياسي بل رمزي، والجهة المستهدفة حسب التقرير، خارجية وليست من الفصائل)، وتابع ان (التقرير بحاجة الى ادلة مادية اكثر لتوضيح الامور)، ولفت الى ان (الكاظمي لم يسعى للتصعيد في ظل حكومة تصريف الاعمال، وعلينا التمسك بقرار الدولة لا اراء الاخرين). ورأى المحلل السياسي، رمضان البدران، بان الغموض في التحقيق باستهداف رئيس الوزراء ، هو هروب من المواجهة والتهديد خطر. وقال البدران في تصريح امس ان (استهداف راس الدولة يدلل على الترهل الامني الكبير)، مبينا ان (الكاظمي يلعب دورا سياسا اكثر من كونه قائدا عاما للقوات المسلحة، ولم نرى اجراءات منه تدل على المهنية، ربما جرى اجتهاد من القوات المسلحة ويدرج ضمن السلاح المنفلت)، على حد تعبيره ، واستطرد بالقول ان (التهديد خطر سواء من الداخل او الخارج وعدم توضيح الحقائق هو هروب من المواجهة)، مؤكدا ان (تهديد حياة الكاظمي يدخل البلد في دوامة خطرة).

وتسائل البدران (هل ان الرسالة من هذه العملية يراد بها ايصال الوضع الى اكثر تأزما ام هو النيل وهز الثقة بالدولة ؟)، مشيرا الى ان (العملية جيرت سياسيا وما كسبه الكاظمي انه مقبولا دوليا، لكن هذا التعاطف لا ينبغي ان يكون على حساب استقرار العراق)، وتابع (يجب ان يكون رأس السلطة قويا وليس توافقيا، والهدوء لا يعني التهرب من اصدار القرار، ونحن نسعى للتهدئة وهي منهج وسلوك نحن بامس الحاجة له، والتيار الصدري ان لم ينجح بتشكيل حكومة اغلبية ،فخياره الاخر هو المعارضة).

من جانبه ، قال الفريق قاسم عطا ، ان (مستشار الامن القومي اراد خلال المؤتمر ان يوصل رسائل رسمية اجابةً على بعض التصريحات والاقاويل بصدد الحادث التي تداولتها بعض وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، وهي ان التحقيقات مستمرة وان اللجنة توصلت الى معلومات مهمة لايمكن الافصاح عنها لحين انجاز المهمة، فضلا عن عدم توجيه الاتهامات الى اي جهة بعينها بسبب عدم اكتمال التحقيق).

طائرات مسيرة

وتابع ان (اللجنة اكدت في تقريرها ان الاستهداف كان دقيق جداً ، وان رئيس الوزراء كان موجوداً داخل المنزل لحظة الاعتداء)، لافتا الى انه (تم تصحيح الاخطاء التي ورت في التصريحات الامنية بعد وقوع الحادث مباشرة ، التي تحدثت عن 3 طائرات مسيرة واسقاطها في نهر دجلة، واتضح ان الطائرتين عادتا الى مكان معروف لدى اللجنة بعد تنفيذها لعملية الاستهداف ، وكذلك مكان انطلاقها حسب قول الاعرجي). بدوره ، واكد الخبير حميد الكفائي، ان مؤتمر اعلان نتائج التحقيق الاولية بحادثة استهداف منزل رئيس الوزراء اثبتت صحتها.وقال الكفائي ان (التحقيق فيه محاولة لاخفاء معلومات وهذا إخفاق، فالمؤتمر أثبت صحة الاستهداف لكن هوية المتورطين اخفيت)، واضاف (لا توجد قضية مفبركة، لكن الاعلام الحكومي لم يكن موفقا في تقديم المعلومات وكشف الحقائق).

مبينا ان (الدولة قوية بجيشها واجهزتها الامنية والحشد الشعبي وليست عاجزة عن مواجهة التحديات)، مشدا على (ضرورة مصارحة الشعب بالمعلومات المهمة ،وهل ان الدولة ضعيفة ؟)، مؤكدا ان (الكاظمي خسر التعاطف لانه لم يعلن عن الحقيقية ،وبدل ادانة العملية وملاحقة الفاعلين طالب بالتهدئة وكانه امر سياسي، فهناك جهات تعادي الحكومة ولا ترغب بالاستقرار وهذا معروف منذ بدء الاغتيالات واعمال القتل التي تفاقمت في عام 2019)، ولفت الى (عدم قناعته ان الطائرات المسيرة صنعت محليا ،فهذا امر صعب جدا، وجميع الاحزاب والقوى السياسية لديها مستشارين وقوى امنية ويمكنها ان تعرف الجهة المسؤولة عن هذه العملية وغيرها).

تقرير متضارب

وعد عضو المكتب السياسي في حركة عصائب اهل الحق سلام الجزائري، تقرير التحقيق باغتيال رئيس الوزراء متضارب ويفقتد للادلة. وقال الجزائري في تصريح امس ان (هناك تخبطا في الكشف عن نتائج التحقيق في استهداف منزل رئيس الوزراء، والتقرير معيب ،والأجهزة الامنية متخبطة في التحقيق وتضارب في التصريحات)، واضاف ان (الاستهدف عملية مدبرة. لافتا الى ان (الحكومة فشلت باجهزتها ولم تتوصل الى خيوط واكتشفت انها فعلا لعبة ، ويحتاج الى انهاء هذه القضية، ولاسيما ليس هناك دليلاً واضحاً بحوزة الاجهزة الامنية المختصة)، وتابع (المفرزتين الامنيتين فجرتا المقذوف بامر من الجهات العليا ،فكيف يتم تدمير المقذوف كمبرز جرمي).
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى المقالات

cron