إنّ عراقنا الجريح يواجه تحديات عظيمة وخطيرة نحتاج فيها إلى مقومات القوة والمنعة، والتي تتمثل بالإيمان القوي والوعي والبصيرة والإرادة والعزم ووحدة الصف والكلمة والاستعداد الدائم للتضحية والفداء والمواجهة.

لنتمكن من العمل الجاد على مواجهة التحديات وتحقيق الأهداف المصلحة الوطنية، و المحافظة على الهوية الإسلامية لهذا الشعب المؤمن.

شعب الحضارات والرسالات الإلهية وشعب الجهاد والتضحية، وشعب العلم والمعرفة وشعب حب أهل البيت (عليهم السلام) ، حيث إنّ الشعب العراقي الذي يمثل الإسلام هويته وأكثريته الساحقة مهدد بالالتفاف على هذه الهوية من خلال بعض مفاهيم الحضارة الغربية.

تحقيق الأمن والاستقرار والمحافظة على النظام العام، إذ بدون ذلك يتحول العراق إلى الفوضى والاضطراب، وبدون الأمن لا يمكن أن يتحقق أي هدف من الأهداف ، ولا يمكن أن يتحقق هذا الأمن إلاّ باستلام مسؤوليته بيد العراقيين.

تحقيق الاستقلال وإنهاء الاحتلال وإخراج القوى الأجنبية من العراق بالوسائل المشروعة من المحادثات والمقاومة السياسية إلى الاستعداد الكامل لخوض المعركة إذا لزم الأمر، لتحقيق الحرية للشعب العراقي وإعطاء الفرصة له للتعبير عن رأيه في كل الأمور ذات العلاقة بإدارة الحياة العامة.
المحافظة على الوحدة التاريخية والاجتماعية والاقتصادية والمعنوية للشعب العراقي، حكومة وشعباً وأرضاً في مواجهة مخاطر التمزق الطائفي والقومي أو تشتت بعض أشلائه.

تعديل الدستور العراقي من خلال مجلس حر كريم خبير ، ليعبروا فيه عن هويتهم وأهدافهم ويقدم الحلول الصحيحة لمشاكلهم وقضاياهم الكبيرة.

العمل على تحقيق العدالة الاجتماعية والسياسية بين أبناء الشعب ليكون العراق لجميع العراقيين أكثرية وأقلية، ويكون العدل للجميع دون فرق بين شيعة وسنة وعرب وأكراد وتركمان وأقليات دينية.

الحذر الشديد من الفتن الطائفية والعنصرية وعمليات الثأر التي يغذيها بعض الطائفيين والعنصريين الداخليين وبعض السياسات ووسائل الإعلام الخارجية وذلك للكيد بالعراق وشعبه.

إقامة حكومة القانون والإصلاح بين الناس، وحكومة العدل والاستقرار والرفاه.

معالجة الخراب والدمار في جميع أنحاء العراق، الأمر الذي يحتاج إلى جهود استثنائية للعراقيين وطاقاتهم الخيـّرة المتفجرة.
إننا بحاجة لمواجهة هذه التحديات ، جميعاً دون فرقة