وانعكس ذلك على العراق حيث شن مقاتلو داعش في ديالى، هجوما أدى الى سقوط قتلى بين افراد الجيش، وهو أمر يلقي ضلالا من الشك على اعلان الجهات العراقية، اكثر من مرة بانها هزمت داعش، وان التنظيم لم تعد لديه القدرة على شن هجمات منظمة.
وهدد حساب تابع لتنظيم داعش باقتحام السجون في العراق و الشام على غرار ما حصل في تموز 2013، حين فر المئات من نزلاء سجني التاجي وأبوغريب بالقرب من العاصمة العراقية بغداد، بعدما نجح مسلحون في اقتحامهما وتهريب السجناء.
وادت الاشتباكات في سوريا إلى مقتل 28 عنصرا من القوات الأمنية الكردية، و56 مقاتلاً من مقاتلي تنظيم داعش وخمسة مدنيين منذ بدء الهجوم على سجن غويران في مدينة الحسكة في شمال شرق سوريا.
وهاجم الارهابيون، ليل الخميس 20 كانون الثاني 2022 سجن غويران الكبير في مدينة الحسكة الذي يضم آلافا من عناصر التنظيم.
وتربط تحليلات بين هروب عناصر داعش من سجن غويران بالحسكة، و هجوم بالعراق أوقع 11 قتيلا من أفراد الجيش، وهو أمر يثير احتمال مشروع سياسي جديد تتبناه دول وجهات محلية، في العودة لخيار الفوضى الشاملة.
بل ان قراءات تذهب الى القول، ان الهجوم الداعشي سيولد الضغط على حكومة العراق في التخلي عن خيار خروج القوات الأمريكية من العراق.
واعتقلت القوات الكردية، مئات السجناء من داعش بينما لا يزال العشرات منهم فارين من دون تحديد العدد الإجمالي للسجناء الذين تمكنّوا من الهرب.
وتبنى تنظيم داعش عبر حساب وكالة أنباء التابعة له على تطبيق تلغرام الهجوم الواسع على السجن بهدف تحرير المحتجزين بداخله، مشيرا الى أن الاشتباكات لا تزال جارية في محيط السجن وأحياء أخرى.
وتسببت المعارك باستمرار نزوح مئات المدنيين من الأحياء المحيطة بمناطق الاشتباكات، فيما تواجه العائلات الهاربة ظروف برد الشتاء الصعبة.
وتضم السجون الواقعة في المناطق الواسعة التي يسيطر عليها الأكراد في شمال سوريا نحو 12 ألف من نحو خمسين جنسية .
ويرى الباحث في معهد نيولاينز في واشنطن نيكولاس هيراس أن تنظيم داعش يحتاج إلى مزيد من المقاتلين.
وأضاف أن الهروب من السجون يمثّل أفضل فرصة لداعش لاستعادة قوته وسلاحه، وسجن الغويران صيد ثمين بسبب اكتظاظه.
في آذار 2019، أعلنت قوات سوريا الديموقراطية والتحالف الدولي إسقاط تنظيم داعش على مساحات واسعة في سوريا، وذلك بعد دحر آخر مقاتلي التنظيم من آخر معقل له في بلدة الباغوز في شرق سوريا.
ومنذ ذلك الحين، انكفأ مقاتلو التنظيم لكنهم تجمعوا ضمن خلايا متعددة في البادية السورية الممتدة بين محافظتي حمص في وسط سوريا ودير الزور في الشرق على الحدود مع العراق.
