الوثيقة | مشاهدة الموضوع - الخروقات الأمنية تؤشّر على التقصير في ملفات الفضائيين والمعالجات الهشة للمخاطر
تغيير حجم الخط     

الخروقات الأمنية تؤشّر على التقصير في ملفات الفضائيين والمعالجات الهشة للمخاطر

مشاركة » الأحد يناير 23, 2022 9:12 am

10.jpg
 
بغداد/المسلة: دعا عراقيون، السبت 22 كانون الثاني 2022، بعد الخروقات الأمنية الأخيرة التي أودت بحياة 11 جندياً من الجيش العراقي، إلى حسم ملف الفضائيين، وتشريع قانون الخدمة الإلزامية بأسرع وقت.

وقُتِل 11 جندي عراقي، فجر الجمعة 21 كانون الثاني 2022، إثر هجوم شنه تنظيم داعش في ديالى.

ويقول المواطن العراقي سعيد الجابري في تدوين له على الفيسبوك: السرية تحتوي على 120 عسكري، 40 منهم في الواجب و80 من الفضائيين.

وأضاف الجابري: والدليل سرية كاملة يوجد فيها 11 عسكري فقط، ضمنهم صاحب القلم والمشجب ورئيس عرفاء وآمر سرية وسائقين، ما يعني أن 4 عساكر فقط في واجب.

ويتداول العراقيون مصطلح الفضائيين سخريةً من حالة الجنود الذين يدفعون جزءً من رواتبهم لضباطهم أو لقادتهم العسكريين لقاء تركهم واجباتهم أو عدم التزامهم بالدوام الرسمي.

ويقول خبراء أمنيون إن هذه الحالة ما هي إلا شكل واضح من أشكال الفساد المستشري في الأجهزة الأمنية، وهو أحد أهم أسباب هزيمة الجيش العراقي في بعض المعارك وارتفاع نسب الخروق الأمنية.

وفي حين قال وزير الدفاع العراقي جمعة عناد أن نسبة تسليح الجيش لا تتجاوز 30 في المائة، فان الناشط حسام رائد يقول ان تسليح الجيش العراقي ليس بالمستوى المطلوب، رغم ميزانية الدفاع الضخمة.

ويسأل رائد كيف لـ 11 عسكري صد هجوم عنيف بأسلحة لا تقارن بالأسلحة التي يمتلكها داعش اثناء الهجوم، ويشير الناشط الى سواتر المقر الذي وقع فيه الحادث، وكيف انه شُيّد بطريقة بدائية، ويفتقر الى ابسط شروط الحماية.

و تتجدد المطالبات بإقرار قانون الخدمة الإلزامية.

وأقرت الحكومة العراقية مشروع قانون خدمة العلم، وإحالته على مجلس النواب لمناقشته وإقراره بصورة نهائية.

وطبّق قانون خدمة العلم طوال عقدي السبعينيات والثمانينيات، وبلغت مدة الخدمة الإلزامية في بعض الأحيان 10 سنوات.

ولا يخلو الخلل الأمني في أسبابه من الفساد، فيقول المتابع للشأن العراقي، أيار حسين إن هناك ضباطا في الجيش

يحصلون على حصتهم في نهاية كل شهر من التبرعات والنثرية.

وأظهرت تغريدة لنور العراقي، صورة لمشهد الساتر الترابي الذي تعرض الى الهجوم، قائلة: هذه هي النقطة النموذجية التي تحدثت عنها وزارة الدفاع ، في ديالى، في بلد مستباح من قبل داعش الإرهابي، معتبرة إن المنتسبين الوهميين،

بات ظاهرة معروفة، من دون حسيب أو رقيب، متسائلة: كيف يمكن للجندي بعد ذلك، ان يحمي نفسه.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى تقارير