الوثيقة | مشاهدة الموضوع - هآرتس: العثور على مقبرة جماعية للفلسطينيين على شاطئ قيسارية
تغيير حجم الخط     

هآرتس: العثور على مقبرة جماعية للفلسطينيين على شاطئ قيسارية

مشاركة » الثلاثاء يناير 25, 2022 1:06 am

10.jpg
 
“القدس العربي”: أكدت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، اليوم الإثنين، ارتكاب جنود إسرائيليين مجازر جماعية بحق الفلسطينيين في قرية الطنطورة الواقعة شمال فلسطين المحتلة، إبّان النكبة عام 1948.

وكشفت الصحيفة في تقرير نشرته عن وجود مقبرة جماعية لفلسطينيين استشهدوا على شاطئ مدينة قيسارية، بسبب عمليات القتل الجماعي التي تعرض لها العرب بعد استسلام قرية الطنطورة، التي خاضت معركة مع الجنود الإسرائيليين، ليلة 22-23 مايو/أيار 1948، وفقاً لمؤرخين فلسطينيين.

وبحسب الصحيفة، فإن نحو 200 فلسطيني دفنوا بعد إعدامهم في مقابر جماعية تقع حالياً تحت ساحة انتظار سيارات شاطئ دور”.

جاء ذلك، نقلاً عن شهادات جنود إسرائيليين شاركوا في المجزرة، إذ من المقرر أن تعرض شهاداتهم خلال فيلم وثائقي أخرجه ألون شوارتز، بعنوان “الطنطورة”، سيعرض الأسبوع القادم على الإنترنت.

وأكدت هآرتس أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها نقل شهادات جنود إسرائليين شاركوا في المجزرة، وهي الأولى التي يتم فيها الحديث عن مقبرة جماعية ومكانها.

وأشارت إلى أن ما أثير حول ما حدث في قرية الطنطورة، بدأ قبل 22 عاماً عندما نشر طالب دراسات عليا إسرائيلي أطروحة ماجستير تضمنت شهادات حول الفظائع التي ارتكتبتها عصابات “الهاغانا” ضد أسرى الحرب العرب.

وأوضحت أن الرسالة التي أعدها الطالب “ثيودور كاتس” تم التراجع عنها بعدما رفع جنود سابقون من “الهاغانا” دعوى تشهير ضده.

واستدركت الصحيفة: “الآن، في سن التسعين وما فوق، اعترف عدد من الجنود السابقين من لواء الجيش الإسرائيلي، بأن مذبحة قد حدثت بالفعل في عام 1948 في قرية الطنطورة”، والتي من المقرر أن تعرض في فيلم “الطنطورة قريباً”.

وقالت: “يصف الجنود السابقون مشاهد مختلفة بطرق مختلفة، ولا يمكن تحديد عدد القرويين الفلسطينيين الذين قتلوا رميا بالرصاص، وتتراوح الأعداد الناتجة عن الشهادات من حفنة قُتلوا، إلى العشرات”.

وأضافت: “بحسب إحدى الشهادات التي أدلى بها أحد سكان زخرون يعقوب (مدينة في شمال فلسطين المحتلة) والذي ساعد في دفن الضحايا، فإن عدد القتلى تجاوز 200”.

وقال موشيه ديامنت، أحد الجنود السابقين، “قُتل القرويون برصاص متوحش باستخدام مدفع رشاش، في نهاية المعركة”.

وحول دعوى التشهير التي رُفعت ضد الطالب كاتس، قال ديامنت: “لقد كتموا الأمر، وقالوا يجب عدم الحديث عمّا جرى، فقد يتسبب في فضيحة كاملة”.

كما نقلت عن ميكا فيكون، وهو جندي سابق آخر، قوله: إن “ضابطا أصبح في السنوات اللاحقة رجلاً كبيراً في وزارة الدفاع، قتل بمسدسه عربيا تلو الآخر”.

من جهته، قال جندي سابق آخر، لم تسمه الصحيفة، “ليس من الجيد قول هذا، لقد وضعوهم في برميل وأطلقوا عليهم النار في البرميل، أتذكر الدم في البرميل”، مضيفاً: “ببساطة لم يتصرفوا مثل البشر في القرية”.

وعن الفيلم الوثائقي “الطنطورة”، الذي يتضمن هذه الشهادات السابقة، أشارت “هآرتس” إلى أنه سيعرض مرتين الأسبوع القادم، عبر الإنترنت في مهرجان “سوندانس فيلم” في ولاية يوتا الأمريكية.

ووصفت هآرتس الفيلم للمخرج ألون شوارتز بأنه “مشروع توثيق مثير للإعجاب”.

وتابعت: “على الرغم من أن شهادات الجنود في الفيلم تم الإدلاء بها في جمل مكسورة، في أجزاء من الاعترافات، فإن الصورة العامة واضحة: جنود في لواء الإسكندروني (الهاغانا) ذبحوا رجالا غير مسلحين بعد انتهاء المعركة”.

وتشير الشهادات والوثائق التي جمعها شوارتز لفيلمه إلى أنه بعد المذبحة تم دفن الضحايا في مقبرة جماعية، وهي الآن تحت “ساحة انتظار سيارات شاطئ دور”، بحسب هآرتس.

وقالت: “تم حفر القبر خصيصا لهذا الغرض، واستمر الدفن لأكثر من أسبوع”، فيما تمت الاستعانة بشهادة الطالب المذكور الذي قال في الفيلم”لقد اهتموا بإخفاء القبر الجماعي، بطريقة تجعل الأجيال القادمة تسير هناك دون أن تعرف ما الذي تخطو عليه”.

وأضافت الصحيفة: “لن يتم التحقيق في الأحداث المروعة التي وقعت في الطنطورة بالكامل، ولن تُعرف الحقيقة الكاملة”.

وتابعت: “تم تشريد ما يربو على 800 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم من أصل 1.4 مليون فلسطيني كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية عام 1948 في 1300 قرية ومدينة فلسطينية”.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى تقارير