الوثيقة | مشاهدة الموضوع - الإساءة للمرجعية تكشف عن "انشقاقات" داخل الحزب الديمقراطي وتحذير من افتعال صِدام بين الصدر والفصائل
تغيير حجم الخط     

الإساءة للمرجعية تكشف عن "انشقاقات" داخل الحزب الديمقراطي وتحذير من افتعال صِدام بين الصدر والفصائل

مشاركة » الاثنين مارس 28, 2022 9:31 pm

17.jpeg
 
بالتزامن مع التأزم في المشهد السياسي بشأن استكمال الاستحقاقات الدستورية وانتخاب رئيس الجمهورية الجديد والخلاف داخل البيت الكردي، فتح احد اعضاء الحزب الديمقراطي الكردستاني ازمة جديدة بعد نشر منشور له على مواقع التواصل الاجتماعي تسيء للمرجعية الدينية العليا في النجف والمتمثلة بالسيد علي السيستاني، ما اشعل موجة غضب في الشارع العراقي الذي ندد بتلك الاساءة التي استهدفت شخصية دينية لها ثقلها في العراق والعالم.

وسرعان ما تراجع العضو عن الحزب الديمقراطي المدعو نايف كردستاني عن منشوره الذي قال فيه، انه يدعم "المرجعية العربية من ال البيت وليس مع المرجعية الهندية والفارسية والافغانية"، حيث قال انه لم يقصد الاساءة للمرجعية كما قدم اعتذاره.
في الاثناء اعلن الحزب الديمقراطي الكردستاني عدم "انتماء" المدعو نايف كردستاني الى الحزب، كما اكد عدم القبول بأي شكل من الأشكال الإساءة للمقدسات والرموز العليا، كما أعلنت وزارة الداخلية في حكومة إقليم كردستان القاء القبض على "كردستاني" بعد إساءته.
لكن ناشطون تداولوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورا تظهر نايف كردستاني وهو يقف الى جانب زعيم الحزب الديمقراطي مسعود بارزاني وقيادات اخرى منها رئيس حكومة الاقليم الحالي مسرور بارزاني وهو يحمل علم الحزب، حيث قال المتداولون ان تلك الصور تنفي مزاعم الحزب الديمقراطي بالتبرؤ من القيادي نايف كردستاني وتؤكد انه أحد اعضائه.


حرب نفسية لإثارة الصراع



ويرى مراقبون ان تلك الهجمة ضد المرجعية الدينية لم تأت من فراغ بل لها اهداف وأبرزها هو اشعال فتيل صراع بين الفصائل داخل المكون الشيعي خاصة في ظل استمرار مطالبات زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بحل الفصائل.
ويوكد المحلل السياسي احمد المياحي في تصريح لـ "المطلع"، ان "هذه الإساءة لم تأت عبثا او صدفة ابدا بل هي تدخل ضمن الحرب النفسية المستمرة بين الأحزاب".
وأضاف المياحي ان "الغرض من هذه الاساءة أشغال الرأي العام عن طبخة سياسية كبيرة جدا ترتبط مع زيارة الكاظمي إلى العقبة وايضا لاثارة الفصائل المسلحة لجرها نحو صراع مسلح الهدف منه هو الوصول إلى حكومة طوارئ وهذا سند بقرار مجلس الأمن الدولي رقم ٢٥٧٦".
وتابع ان "من جانب اخر الحزب الديمقراطي الكردستاني أدرك تماما بعدم إمكانية تمرير مرشحه ريبر ولاء لخلط الأوراق عسى أن يدفع التيار الصدري للصدام مع الفصائل المسلحة تحت خيمة انه ثلث التحالف الثلاثي"، مبينا ان "وتيرة الخطاب السياسي بين الاطاريين والصدريين تتصاعد بشكل ملفت وكأننا نعود لنظرية الحوزة الصامتة والحوزة الناطقة".


دخول العراق في الفوضى



وحذر الباحث في الشأن السياسي علي صاحب، من دخول العراق في فوضى نتيجة محاولات اثارة الفتنة، مبينا ان ما حصل امس من إساءة للمرجعية الدينية امر مستهجن.
وقال صاحب في تصريح لـ "المطلع"، ان "العراق بلا فوضى وهو غارق بالأزمات الاقتصادية والسياسية والأمنية وحتى الصحية، فكيف اذا دخل في فوضى او فتنة؟".
وبين ان "الكتل السياسية مطالبة بان تعي خطورة الامر وما حصل سابقا وهي تتحمل مسؤولية الشعب العراقي بالكامل".
ولفت الى ان "الإساءة التي حصلت امس قد تكون بداية للانفلات وعلى القوى السياسية ان تعلم ان في حال نشوب أي فتنة من الصعب السيطرة عليها او اخمادها".


انشقاقات داخل الحزب الديمقراطي




وتكشف مصادر سياسية كردية عن وجود تصدعات وانشقاقات داخل الحزب الديمقراطي الكردستاني كشفتها تلك الهجمة التي شنها احد أعضاء الحزب على المرجعية.
ويوضح النائب السابق هوشيار عبد الله في تغريدة على تويتر ان "الكادر المتقدم من حزب معين عندما تصدر منه إساءة فهو أساساً متأثر بأدبيات حزبه وقياداته ولذلك رشحوه للبرلمان".
وتابع ان "هذا المسيء هو ضحية رفاقه المتلونين في الحزب الذين بالأمس وضعوا لايك لتغريداته بدلاً من منعه من الاساءات المتكررة، واليوم يشتموه لا تثقوا بهؤلاء ابدا".
كما أشار النائب سركوت شمس الدين الى وجود اضطرابات حصلت في منزل زعيم الحزب الديمقراطي، حيث اوضح ان "تغريدة عنصرية من أحد الناطقين بلسان الحزب الديمقراطي الكردستاني على تويتر ضد آية الله العظمى السيستاني أدت إلى اضطرابات سياسية في منزل بارزاني".


التنافس بين جناحي البارزانيين




في المقابل، قال القيادي في الحزب الديمقراطي بنكين ريكاني، ان "واحدة من مشاكلنا التافهين واللوگية والجاهلين لا يفقهون ما يقولون ولا ما يغردون مجرد كلام للواگة والاستعراض ولفت الانتباه عسى ان ينتبه إليهم احد المسؤولين ويمنحونهم منصب او مكافأة".
وتؤشر التغريدة التي نشرها ريكاني وهو احد القيادات في الحزب الديمقراطي وجود تنافس داخل الحزب، خاصة في ظل الحديث عن وجود تكتلات بي جناحين الأول يقوده رئيس الإقليم نيجرفان بارزاني، والثاني بقيادة رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني.
ويعيد الحديث عن التصدعات داخل الحزب الديمقراطي قضية السياسي الكردي واحد أقارب زعيم الحزب الديمقراطي مسعود بارزاني والذي انشق سابقا عن الحزب كما اعلن عزمه تشكيل كتلة مستقلة للدخول في انتخابات برلمان إقليم كردستان.
ووجه ادهم بارزاني اتهامات خلال الأيام الماضية الى حكومة إقليم كردستان بتصوير منزله وانتهاك خصوصيته دون معرفة الأسباب.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى أحدث خبر

cron