كشف مصدر دبلوماسي في القاهرة للزمان أن وفدا أمنيا مصريا طار إلى الخرطوم للتنسيق مع الجانب السوداني لمواجهة المخطط الأثيوبي لبدء الملء الثالث لسد النهضة والذي من المنتظر أن يبدأ خلال شهر يوليو مع بدء موسم الأمطار وأنه تم الإتفاق على تكثيف الإتصالات الإقليمية والدولية للضغط على الجانب الأثيوبي للوصول إلى اتفاق قانوني ملزم يحفظ حقوق الدول الثلاث ، وفي السياق ذاته أكد احمد المفتي عضو الوفد السوداني السابق في مفاوضات سد النهضة للزمان أن الملء الثالث للسد سيكون أكثر خطورة من المرات السابقة وسيمكن أثيوبيا من امتلاك قنبلة مائية وأضاف أنه إذا تمكنت أثيوبيا من تخزين 10 مليارات متر مكعب من المياه بالإضافة إلى 8 مليارات موجود بالفعل فلن تتمكن السودان من الاعتراض على أي شيئ تفعله أثيوبيا وسيكون هناك تهديد مباشر لسد الروصيرص السوداني. وأشار إلى أن التحرك المصري السوداني مطلوب الآن بشدة، ويجب أن يكون مختلف عن المرات السابقة فنحن في منعطف خطير جدا ولا يجب ألا يسمح مصر والسودان بالملء الثالث ، فيما يرى د. ضياء القوصي مستشار وزير الموارد المائية أن ما تفعله أثيوبيا حاليا كان مستهدفا منذ عامين من عملية التخزين وهي تقوم الآن بتعلية الممر الأوسط ووصلت إلى 6 أمتار والمستهدف هو الوصول إلى 20 متر وإذا حدث ذلك فسوف يكون المستهدف من التخزين في حدود 10 مليارات متر مكعب بحيث يصل التخزين إلى 18.5 مليار متر مكعب وهذا يعني أن التخزين الثالث سيكون أكبر من الأول والثاني وأوضح أن التأثير لن يكون حاليا بل على المدى البعيد. مضيفا أن الخطر يتمثل في التخزين قبل معرفة حجم الفيضان وهو ما تحذر منه القاهرة خاصة في فترات الجفاف. فيما شكك د. عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة وخبير الموارد المائية في قدرة أثيوبيا في تخزين الكمية المستهدفة التي تقدر بعشرة مليارات متر مكعب، وهو ما حدث في المرات السابقة وأوضح أن عدم معرفة كمية المياه المخزنة يسبب خلل في خطط التنمية في مصر ولكن وجود السد العالي سيؤمن احتياجات مصر ولكن الخطر الأكبر سيكون على السودان .
