تل ابيب ـ متابعات: كشفت هيئة البث الإسرائيلية “كان” أن الجيش الإسرائيلي يستعد لاحتمال أن يحاول “حزب الله” اللبناني تنفيذ هجوم ضد منصة الغاز الجديدة “كاريش” المتنازع عليها مع لبنان في البحر المتوسط.
ويُعتقد أن المنطقة المتنازع عليها، التي يبلغ عرضها مئات الأميال المربعة، تحتوي على رواسب كبيرة من الغاز الطبيعي، وهو ما قد يغير قواعد اللعبة بالنسبة للبنان، الغارق في أزمة اقتصادية مدمرة.
وذكرت الهيئة في تقريرها أن مركبات بحرية ستساعد في تأمين المنصة، بما في ذلك غواصات، كما ستصل نسخة بحرية من منظومة الدفاع الصاروخي “القبة الحديدية” إلى المنطقة للمساعدة في حماية المنصة.
وأكد الرئيس اللبناني ميشال عون، اليوم الاثنين، “تمسك لبنان بعودة المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل، على أساس الخط 29″، مشددا على أنه “من غير الوارد التنازل عن حقوق لبنان في استثمار ثروته النفطية والغازية”.
وتهدف المفاوضات إلى التركيز على منطقة بحرية متنازع عليها تبلغ مساحتها 860 كيلومترا مربعا وفقا لخريطة مسجلة لدى الأمم المتحدة في عام 2011.
كان موقع “واللا” الإخباري نقل عن مسؤول إسرائيلي كبير لم يذكر اسمه، مساء الأحد، انتقاده للمزاعم اللبنانية باعتبارها “أكاذيب”، مضيفا أن مطالبات بيروت الأخيرة في الموقع “تتناقض مع مواقف قدمها لبنان بنفسه في الماضي”.
وقال مكتب الرئيس عون إن “أي عمل أو نشاط في المنطقة المتنازع عليها يمثل استفزازا وعملا عدائيا”.
واتهم رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي إسرائيل بـ”التعدي على ثروة لبنان البحرية، وفرض الأمر الواقع في منطقة متنازع عليها”، ووصف الخطوة الإسرائيلية بأنها “خطيرة للغاية”.
ونقلت هيئة “كان” عن رئيس الوفد اللبناني للمفاوضات بسام ياسين، قوله إن “القرار بشأن الرد [على دخول السفينة] بيد الدولة وحزب الله”.
وكان “حزب الله” حذر إسرائيل من البحث بشكل أحادي عن غاز طبيعي في المنطقة البحرية المتنازع عليها قبل أن يتم التوصل إلى أي اتفاق، وأكد استعداده للرد “بالقوة” إذا طلبت الدولة اللبنانية ذلك.
وتمتد المنطقة الإضافية إلى جزء من حقل غاز “كاريش” الذي أسندته إسرائيل لشركة “إنرجيان”، والتي كان من المتوقع أن تبدأ ضخ الغاز إلى السوق المحلية الإسرائيلية العام الماضي.
كاريش، وهي كلمة باللغة العبرية تعني سمك القرش، يحتوي على 1.4 تريليون قدم مكعب من الغاز المؤكد والمحتمل.