الوثيقة | مشاهدة الموضوع - نصرالله يحذر من الخداع الأمريكي في ترسيم الحدود: لن نقف مكتوفي الأيدي
تغيير حجم الخط     

نصرالله يحذر من الخداع الأمريكي في ترسيم الحدود: لن نقف مكتوفي الأيدي

مشاركة » الأربعاء يوليو 13, 2022 8:17 pm

5.jpg
 
بيروت ـ “راي اليوم”:
قال السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله ان اليوم يوجد نسخ جديدة من مشروع الشرق الأوسط الجديد وفي هذا السياق تأتي زيارة الرئيس الأميركي، مؤكدا ان أميركا اليوم هي غير أميركا في 2003 و2006 ورئيسها العجوز هو صورة عن أميركا التي دخلت مرحلة الشيخوخة، ومن جملة إنجازات حرب تموز إيجاد قواعد ردع بين لبنان والعدو، وإسقاط المشروع الأميركي للشرق الأوسط الجديد.
أشار السيد نصر الله إلى أن المسيرات التي أطلقها الحزب مؤخرا إلى حقل كاريش المتنازع عليه مع إسرائيل هي “رسالة البداية”، محذرا من استخراج النفط في الحقل.
وقال نصر الله في خطاب تلفزيوني في الذكرى الـ16 لحرب تموز 2006: “أرسلنا مسيّرات يمكن ضربها لإحداث النار وإطلاق الصواريخ ولإعلام الموجودين في المنطقة هناك أنهم في منطقة متنازع عليها”.
وأضاف: “نحن قادرون على إرسال عدد كبير من المسيّرات مسلحة وغير مسلحة وبأحجام مختلفة”، مشيرا إلى أن حزب الله كان جاهزا للرد الإسرائيلي.
وتابع: “رسالة المسيّرات تقول “إننا جاهزون” وسنتدرج بخطواتنا وما يتطلبه الموقف سنقدم عليه بالوقت المناسب والحجم المناسب.. والرسالة وصلت”.
وأردف قوله: “أقول للعدو والصديق إننا لا نمارس حربا نفسية فنحن جديون وهذا الطريق هو الطريق الوحيد لإنقاذ الدولة فإذا أكملنا على هذا الشكل فنحن ذاهبون إلى ما هو أسوأ من الحرب”.
وأضاف: “إذا سمحتم للشركات باستخراج النفط فسنقلب الطاولة على العالم كله، وإن كان الخيار أن يجوع اللبنانيون فخيار التهديد بالحرب والذهاب إلى الحرب أشرف بكثير”.
وتابع: “أقول للعدو في هذه الليلة “ما تحسب غلط” وللأمريكيين “ما تخدعوا اللبنانيين” فرسالة المسيّرات هي البداية”.
وقال إن الفرصة الذهبية المتاحة في مسألة استخراج الغاز والنفط في هذين الشهرين وبعدهما ستكون الكلفة أعلى.
وذكر بمعادلة “حيفا وما بعد حيفا” التي أطلقها في تموز 2006، قائلا: “المعادلة الجديدة هي “كاريش وما بعد كاريش وما بعد بعد كاريش” ولدينا كل الإحداثيات عن كل الحقول على طول فلسطين المحتلة والمعادلة لدي أكبر بكثير من كاريش مقابل قانا”.
وشدد السيد نصر الله على أنّه “كان هناك مشروع أميركي للسيطرة على المنطقة من خلال القوات العسكرية المباشرة، لكنّ صمود المقـاومة ولبنان وفشل أهداف حرب تموز، وجّهت ضربةً قاسيةً جداً لمشروع الشرق الأوسط الجديد”.
وتعليقًا على تهديد وزير الأمن الإسرائيلي بني غانتس بالسير إلى بيروت وصيدا وصور، قال السيد نصر الله إنّ “كل الإسرائيليين يدركون أنّ كلام حول دخول لبنان فارغ”.
ونصح غانتس أن “يجري مراجعة لتجربة حرب تموز في أيامها الأخيرة حين اتخذوا قراراً بدخول بنت جبيل”، وأضاف متسائلاً: “غزة المحاصرة، والتي تعاني من ظروفٍ صعبة، لا تجرؤ على التقدم خطوات فيها، فكيف تهدد بالوصول الى صيدا وبيروت؟”.
وأكّد السيد نصر الله أنّ “على الإسرائيلي لدى إجراء حساباته للحرب أن يأخذ بعين الاعتبار البيئة والقدرات والجغرافيا التي كلها مع المقاومة”.
ولفت إلى أنّ “أميركا اليوم هي غير أميركا في 2003 و2006″، قائلاً إنّ “رئيسها العجوز هو صورة عن أميركا التي دخلت مرحلة الشيخوخة”.
وبشأن أهداف زيارة بايدن إلى الشرق الأوسط، أوضح السيد نصر الله أنّ “ما جاء بالرئيس الأميركي إلى المنطقة أمران، أحدهما إقناع دول الخليج بتصدير النفط والغاز والذي يتقدم موضوع إسرائيل”، مضيفاً أنّ “ليس لدى بايدن ما يقدمه للشعب الفلسطيني على الإطلاق”.
وأكّد في السياق أنّ “مهمة الأميركيين الأولى والحاسمة في نتائج الحرب الروسية الأوكرانية هي تأمين البديل عن الغاز الروسي لأوروبا”، مشيراً إلى أنّ “أميركا تقــاتل روسيا بالأوكرانيين حكومة وجيشاً وشعباً، وجرّت معها كل الدول الأوروبية”.
وبيّن السيد نصر الله في خطابه، أنّ الهدف الثاني من زيارة بايدن إلى المنطقة، هو “الالتزام بأمن إسرائيل والتركيز على التطبيع”.

وحول استخراج النفط والغاز في لبنان، شدد السيد نصر الله على أنّ “الفرصة الذهبية المتاحة في مسألة استخراج الغاز والنفط هي الآن، أي هذان الشهران”، لافتاً إلى أنّه “بعدهما ستكون الكلفة أعلى”.
وتوجّه إلى لمسؤولين اللبنانيين قائلاً: “لا تسمحوا للأميركي بخداعكم وإضاعة الوقت، وإذا لم تثبتوا حقوقكم قبل أيلول/سبتمبر، فإنّ الأمور ستكون مكلفة بعد هذه المهلة”.
وأكّد أنّ “المقــاومة هي القوة الوحيدة التي يملكها لبنان للحصول على حقه بالنفط والغاز”، مبيّناً أنّ “استخراج النفط والغاز يؤمن مليارات الدولارات للدولة اللبنانية دون أي ديون خارجية وهذا هو طريق الإنقاذ الوحيد للبلد”.
وقال السيد نصر الله أنّ “الوسيط الأميركي لا نعتبره وسيطاً، بل هو طرف يعمل لمصلحة إسرائيل ويضغط على الجانب اللبناني”، معتبراً أنّ “ما أتى بالوسيط الأميركي عاموس هوكستين في زيارته الأخيرة أمران، الحاجة الملحة لتأمين بديل عن الغاز الروسي وتهديدات المقاومة الجدية”.
وأضاف أنّ لدى “العدو الإسرائيلي نقطة ضعف هي حاجته للغاز والنفط في مقابل نقطة القوة لدى لبنان التي تكمن في قدرته على التعطيل”، قائلاً للمسؤولين اللبنانيين إنّ “المقاومة نقطة القوة الوحيدة التي لديكم في مفاوضات ترسيم الحدود فاستفيدوا منها واستغلوها”.
وتابع: “لم نتفق أو نعد أحداً بأننا لن نقدم على أي خطوة وأننا ننتظر المفاوضات، ومن يعد الأميركيين بذلك فهو يخدعهم”، مؤكداً أنّ من “حق المقاومة الإقدام على أي خطوة في الوقت المناسب والحجم المناسب للضغط على العدو الإسرائيلي”.
وأردف قائلاً: “نحن خلف الدولة في الترسيم أي إنّها هي التي تفاوض وليس نحن من نفاوض، لكن قلنا إنّنا لن نقف مكتوفي الأيدي”.
كذلك، توجّه السيد نصر الله للعدو والصديق قائلاً إنّ “مسألة ترسيم الحدود مصيرية وهي الطريق الوحيد لإنقاذ لبنان وشعبه ولا نمارس فيها الحرب النفسية”.
وأضاف السيد نصر الله: “لنكن كلبنانيين على موقف واحد نُسمعه للإسرائيلي بعيداً عن الأزقة والخلافات”، معتبراً أنّه “إذا كان الخيار عدم مساعدة لبنان ودفعه باتجاه الانهيار ومنعه من استخراج الغاز، فإنّ التهديد بالحرب بل والذهاب إليها أشرف بكثير”.
العناوين الاكثر قراءة

 

العودة إلى أحدث خبر