الوثيقة | مشاهدة الموضوع - جرة اذن" من الصدر توقف قطار تشكيل الحكومة.. والمالكي يرفع السلاح
تغيير حجم الخط     

جرة اذن" من الصدر توقف قطار تشكيل الحكومة.. والمالكي يرفع السلاح

مشاركة » الخميس يوليو 28, 2022 5:47 pm

6.jpeg
 
فوجئ الاطار التنسيقي بتظاهرات جماهير التيار الصدري ودخولها الى قبة البرلمان ليعرقل مسعاه في تشكيل الحكومة، بينما يرى مراقبون ان الصدر أراد إيصال الرسالة بأن ورقة الشارع حاضرة لاسقاط أي حكومة تتشكل دون موافقته.

لم يهنأ الاطار التنسيقي في اعلان اختيار مرشحه لرئاسة الحكومة المقبلة واستعداده للمضي بتشكيل الحكومة وانتخاب رئيس الجمهورية بعيدا عن مشاركة التيار الصدري، حتى استيقظ على مفاجئة من انصار التيار الذين خرجوا باحتجاج كبير، اليوم الأربعاء (27 تموز 2022)، واقتحموا المنطقة الخضراء وتظاهروا داخل مبنى مجلس النواب قبل ان ينسحبوا بعد ساعات بناء على توجيه زعيم التيار مقتدى الصدر.
واطلق المتظاهرون هتافات تطالب باجراء انتخابات مبكرة ومنع تشكيل الحكومة من قبل الاطار وترشيح محمد شياع السوداني لمنصب رئيس الوزراء.
ووجه الصدر المتظاهرين بالانسحاب الى منازلهم ومغادرة المنطقة الخضراء بعد ان "وصلت رسائلهم" الى القوى السياسية.
وقال الصدر في تغريدة على حسابه في "تويتر" إن "ثورة محرم الحرام، ثورة إصلاح ورفض للضيم والفساد".
وأضاف: "وصلت رسالتكم أيها الأحبة، صلوا ركعتين وعودوا لمنازلكم سالمين"، كما أوضح ان ما جرى اليوم هي "جرة اذن" ارعبت الفاسدين على حد تعبيره.


بحمل السلاح.. المالكي يوجه رسالة



وبعد انسحاب المتظاهرين من المنطقة الخضراء، تداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورا تظهر زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي وهو يحمل السلاح الى جانب عناصر من حمايته ويتجول داخل المنطقة، في صور عدها مراقبون رسالة الى الصدر وجمهوره بجهوزيته للرد ان تعرض لشيء.
كما اعتبر المالكي في بيان سابق، ان "دخول المتظاهرين من اية جهة كانوا الى باحات مجلس النواب في المنطقة الخضراء والتجاوز على الحماية الامنية للمنطقة يعد انتهاكا سافرا لحق التظاهر المشروع .. وقد ينجر الواقع الى تقاطعات مع حمايات النواب والمسؤولين.. لذا على حكومة الاخ الكاظمي ان تنهض بمسؤولياتها الدستورية في حماية الوضع الامني والاجتماعي وتفادي اراقة الدم بين العراقيين وتعمد الى استخدام الوسائل المشروعة في ردع اي اعتداء على هيبة الدولة ومؤسساتها".
اما الاطار التنسيقي فقد حمل الحكومة مسؤولية اقتحام المتظاهرين المنطقة الخضراء وقال في بيان ان "ما جرى اليوم من أحداث متسارعة والسماح للمتظاهرين بدخول المنطقة الحكومية الخاصة واقتحام مجلس النواب والمؤسسات الدستورية وعدم قيام القوات المعنية بواجبها يثير الشبهات بشكل كبير".
وتابع: "وعليه فإننا نحمل حكومة تصريف الأعمال المسؤولية الكاملة عن أمن وسلامة الدوائر الحكومية ومنتسبيها والبعثات الدبلوماسية والأملاك العامة والخاصة ونطالبها باتخاذ إجراءات حازمة لحفظ الأمن والنظام ومنع الفوضى والممارسات غير القانونية"، داعياً أبناء الشعب إلى "مزيد من الوعي والحذر من مكائد الأعداء والتصدي لأي فتنة يكون الشعب وأبناؤه وقودا لنارها".


المشهد "ذاهب الى المجهول"



ويرى مراقبون للشان السياسي ان المشهد يذهب بالعراق نحو المجهول بسبب الاستمرار في التعنت السياسي إضافة الى تحرك الشارع في التظاهرات.
وقال المحلل السياسي باسل الكاظمي في حديث لـ "المطلع"، ان "المتظاهرين من التيار الصدري الذين خرجوا اليوم رفضوا أي مرشح لرئاسة الحكومة المقبلة من داخل الاطار التنسيقي لكون الأخير اصبح مرفوضا من الشارع العراقي ما دام يمتلك فصائل مسلحة".
وأضاف الكاظمي ان "المشهد السياسي العراقي ذاهب الى المجهول بسبب ان النسبة العليا من القوى السياسية لا يرغبون بالاعتراف بالفشل خلال تسيد المشهد على مدى السنوات الماضية".
وأشار الى ان "القوى السياسية ترغب بالبقاء في الحكم والاستحواذ على المناصب حتى لو احترق العراق".
واردف ان "قوى الاطار التنسيقي فشلت في إدارة الحكم منذ العام 2003 وتريد ان تعيد نفسها للمشهد"، مبينا ان "الشارع العراقي يطلب بان تكون الشخصيات المرشحة لرئاسة الحكومة المقبلة مستقلة وليس عليهم ملفات فساد".
وأوضح ان "متظاهري تشرين أعطوا رأيهم بمحمد شياع السوداني من قبل بعد رفضهم ترشيحه لرئاسة الوزراء خلال التظاهرات".
واكد انه "بحسب رأي الشارع فأن السوداني تسلم عدة مناصب حكومية ووزارية ولم يحقق إنجازات او إصلاحات تذكر فكيف اليوم يريد ان يصبح رئيسا للوزراء"، موضحا ان "بعض القوى في البيت السني لم ترتق الى تمثيل جماهيرها وتذهب مع القوى التي تمنحها المناصب في أي حكومة تتشكل".


جلوس الإطار مع التيار



ويؤكد الباحث السياسي غالب الدعمي ضرورة جلوس الاطار مع التيار الصدري والتفاهم حول تشكيل الحكومة الجديدة.
وقال الدعمي في تصريح لـ "المطلع"، ان "ما جرى اليوم في الشارع من تظاهرات واقتحام للمنطقة الخضراء والبرلمان كان متوقعا منذ فترة سيما بعد انسحاب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر من البرلمان".
واكمل ان "هناك تصريحات صدرت عن اشخاص ينتمون للاطار التنسيقي استفزت الصدريين بعد ان خرجوا بتظاهرة رافضة لترشيح محمد شياع السوداني لرئاسة الوزراء".
ولفت الى ان "التيار الصدري استبق اليوم حراك تشكيل الحكومة لأنه يعلم ان بعد تشكيل الحكومة من الاطار سيتعرض الى تصفية بالقوة الناعمة او الخشنة".
وبين ان "الأمور تتجه حاليا في صالح التيار الصدري لكونه قادرا على تعطيل تشكيل الحكومة وعلى الاطار التنسيقي الجلوس مع التيار وقبول رؤيته بشان الحكومة واستمرارها حتى اجراء انتخابات جديدة".
ولاقت التظاهرات الاحتجاجية اليوم تفاعلا كبيرا من القوى السياسية التي دعت الى ضبط النفس، لكنها قد تشير الى تغير بوصلة المشهد من جديد ويقدم التيار على تشكيل المعطل الشعبي لجلسات البرلمان بعدما كان الاطار يمتلك ثلثا معطلا من النواب.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى أحدث خبر