الوثيقة | مشاهدة الموضوع - منطاد سياحي يُحلق خارج الأرض متاح للهواة مقابل 125 ألف دولار للشخص
تغيير حجم الخط     

منطاد سياحي يُحلق خارج الأرض متاح للهواة مقابل 125 ألف دولار للشخص

مشاركة » الأحد يوليو 31, 2022 3:08 pm

12.jpg
 
لندن ـ «القدس العربي»: كشفت شركة أمريكية عن منطاد فضائي ساحر هو الأول من نوعه في العالم يمكنه التحليق إلى خارج الكرة الأرضية، على ارتفاع 20 ميلاً خارج الكوكب، حيث أصبح متاحاً للهواة والسياح الراغبين بهذه التجربة الفريدة، إلا أن تكلفة هذه الرحلة الفريدة يبلغ 120 ألف دولار أمريكي للشخص الواحد. ونشرت جريدة “دايلي ميل” البريطانية تقريراً عن هذا المنطاد، اطلعت عليه “القدس العربي” حيث أشارت بسخرية إلى أن “هذا السعر يشكل المشروبات خلال الرحلة” في إشارة إلى التكلفة الباهظة لهذه التجربة.
وانتهت شركة “Space Perspective” من تصميمها لسفينة الفضاء التي أطلقت عليها اسم “نبتون” وهي كبسولة أنيقة المظهر ستوفر مناظر ملحمية على ارتفاع 20 ميلاً فوق الأرض ووسائل راحة فاخرة، لكن تكلفة ركوبها تزيد عن 125 ألف دولار لكل تذكرة.
وتأتي هذه المركبة الجديدة أو المنطاد الفضائي الفاره لينافس المركبة أو الكبسولة الفضائية التي طرحها جيف بيزوس وريتشارد برانسون والتي تحمل اسم “Blue Origin” والتي تتمتع بكل اضطرابات الطيران التي يتوقعها المرء من صاروخ وطائرة، بالإضافة إلى القدرة على الطفو في الفضاء بفضل انعدام الجاذبية.
لكن المنطاد “نبتون” يختلف تماماً، حيث أنه يوفر لراكبه تجربة هادئة بفضل تصميمه الكروي، حيث يتم دفعه في الفضاء الخارجي بواسطة منطاد، ومن ثم يستمتع الركاب بمشاهدة فريدة لكوكب الأرض من الخارج.
وتخطط شركة “سبيس بيرسبيكتيف” التي تتخذ من فلوريدا مقراً لها، والتي تقوم ببناء سفينة الفضاء نبتون بالقرب من مركز كينيدي للفضاء التابع لناسا، لتزويد ما يصل إلى ثمانية ركاب في كل مرة بفرصة الاستمتاع بالمناظر البانورامية للأرض خلال الرحلة التي تستغرق ست ساعات ذهاباً وإياباً.
وقالت “دايلي ميل” إن التصميم الجديد هو نتاج “آلاف التحليلات المتعمقة” التي تم إجراؤها بالتعاون مع شركة برمجيات تسمى “سيمنز ديجيتال إنداستريز” فيما يأتي المنطاد الفضائي الجديد ليكون الأحدث في جهود السياحة الفضائية الجارية مع بعض الاختلافات الرئيسية عن المنافسين.
وستذهب سفينة الفضاء نبتون 20 ميلاً فوق الأرض، على عكس بلو أوريجين التي ترتفع 65 ميلاً وفيرجن غالاكتيك التي ترتفع 50 ميلاً. وستتمكن أيضاً من الحفاظ على الثبات الخاص بك لأنك لن تواجه انعدام الجاذبية، بينما أثناء إطلاق “بلو أورجين” العام الماضي، واجه الطاقم حوالي ثلاث دقائق من انعدام الوزن في رحلة استغرقت 11 دقيقة فقط من البداية إلى النهاية. أما رحلة “فيرجن غالاكتيك” فاستغرقت حوالي ساعتين ونصف الساعة مع برانسون وفريقه فقط بدون وزن لمدة خمس دقائق.
وعلى الرغم من أن رحلة المنطاد “نبتون” تُكلف 120 ألف دولار، وهو مبلغ كبير، إلا أنها تظل أقل من أسعار الرحلات المنافسة، حيث تكلف رحلات “نبتون” أقل بكثير من تكلفة رحلات “فيرجن غالاكتيك” والتي تبلغ 475 ألف دولار أمريكي، أما رحلة “بلو أورجين” فوصلت تكلفتها إلى 28 مليون دولار لمقعد واحد في مزاد تم تنظيمه في حزيران/يونيو 2021.
وقال مؤسس شركة “سبيس بيرسبيكتيف” تابر ماك كالوم: “لقد أثبتت عمليات تطوير البالونات والمظلات على مدى قرون من الزمن أن الطيران دائماً مع البالون من الإطلاق وحتى الهبوط، باستخدام المظلات التقليدية كنظام احتياطي، هو الحل الأبسط والأكثر أماناً والأكثر قوة”.
ويقول كالوم: “يعني نظام الطيران الخاص بنا أن الكبسولة والمنطاد الفضائي يظلان متصلين دائماً، وأن ظروف الإقلاع والهبوط دائماً تحت سيطرتنا. لقد اجتمع الفريق معاً لإنشاء نظام قوي وآمن وأنيق بشكل لا يصدق لسفينة الفضاء نبتون”.
وأشار إلى أن “الكبسولة الأكبر سمحت بمساحة داخلية أكثر اتساعاً يمكن أن تستوعب راكبين أكثر من التصميم الذي تم التوصل إليه في تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي. حيث تحتوي المقصورة الداخلية على مقاعد عميقة، ودورة مياه ومكان لتناول المشروبات”.
وأضاف: “ستكون هناك صور أقمار صناعية وكاميرات بزاوية 360 درجة على الكبسولة للسماح للركاب بالتكبير والتصغير على كوكبنا”.
وقامت شركة “Space Perspective” التي وصفت نفسها بأنها أول شركة في العالم لتجربة رحلات الفضاء الفاخرة، ببيع 900 تذكرة، لكن الزبائن عليهم التحلي ببعض الصبر بمجرد القيام بإيداع مبلغ ألف دولار أمريكي كدفعة مقدماً من ثمن التذكرة، نظراً لأن الرحلات التجارية لن تبدأ حتى أواخر عام 2024.
وأعلن ماك كالوم أيضاً عن عضوي الفريق اللذين يقودان فريق التصميم لسفينة الفضاء نبتون، وهما دان ويندو وإيزابيلا تراني، اللذان عملا على تصميم قطار “نيو تيوب” في لندن وكذلك قطار “هايبرلوب” لصالح إيلون ماسك.
ويقول المصممان ويندو وتراني: “بصفتنا متخصصين في التصميم، قمنا بدمج تجربة السفر والجمالية، بدءاً من غرفة الرأس ومجموعات المستكشفين الذين يمكنهم التنقل بشكل مريح داخل سفينة الفضاء نبتون من كرسي إلى مرحاض إلى بار، وذلك بالطبع لتعظيم الاستفادة من رحلة تحدث لمرة واحدة في العمر”.
وأضافا: “لدينا الآن أيضاً جمالية خارجية قوية تماماً مثل التصميم الداخلي، لقد قدم الفريق الهندسي نتيجة غير مسبوقة فيما يتعلق بالأداء والسلامة”.

منافسة

ودخلت مجموعة من المليارديرات في الولايات المتحدة سباقاً محموماً ومنافسة ساخنة في مجال الفضاء، حيث أطلق جيف بيزوس، والسير ريتشارد برانسون، وإيلون ماسك، مجموعة “نيوسبيس” التي استلهمت أفكاراً مستوحاة من أول هبوط على سطح القمر في عام 1969 فيما يسعى كل منهم إلى الفوز في “سباق الفضاء الجديد”.
وتقول “دايلي ميل” إن مؤسس شركة أمازون جيف بيزوس يبدو أنه سيكون أول من يطير إلى الفضاء، بعد أن أعلن عن خططه للإطلاق على متن مركبته الفضائية “New Shepard Blue Origin”.
إلا أن الملياردير البريطاني وعبر المركبة “فيرجن غالاكتيك” وصل إلى الفضاء في رحلة شبه مدارية قبل تسعة أيام من بيزوس.
وسافر بيزوس إلى الفضاء في 20 تموز/يوليو الحالي مع شقيقه الأصغر مارك أوليفر دايمن، طالب الفيزياء البالغ من العمر 18 عاماً والذي اشترى والده تذكرته.
وعلى الرغم من أن ماسك مؤسس شركة “سبيس إكس” وشركة “تيسلا” قال إنه يريد الذهاب إلى الفضاء، وقال أيضاً إنه يريد “الموت على المريخ” إلا أنه لم يقل متى قد ينطلق في المدار، ولكنه اشترى تذكرة مع “فيرجن غالاكتيك” لرحلة شبه مدارية. وأصبحت “سبيس إكس” أول مشغلي “سياحة الفضاء” الذين يرسلون طاقماً مدنياً بالكامل إلى المدار، وذلك مع مهمة “Inspiration4” التي مولها الملياردير جاريد إيزاكمان.
ويبدو أن شركة “سبيس إكس” هي التي تقود الطريق في سباق الفضاء الأوسع مع العديد من عمليات الإطلاق التي تحمل معدات “ناسا” إلى محطة الفضاء الدولية وشراكات لإرسال السياح إلى الفضاء بحلول عام 2021.
وفي 6 شباط/فبراير 2018 أرسلت “سبيس إكس” صاروخاً نحو مدار المريخ، على بعد 140 مليون ميل.
وأخذت “سبيس إكس” أيضاً مجموعتين من رواد الفضاء إلى محطة الفضاء الدولية، مع طاقم من وكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية، ووكالة الفضاء اليابانية.
وترسل “سبيس إكس” دفعات من 60 قمراً صناعياً إلى الفضاء للمساعدة في تشكيل شبكة “ستارلينك” الخاصة بها، والتي هي بالفعل في مرحلة تجريبية وتوفر الإنترنت السريع للمناطق الريفية.
وقال برانسون سابقاً إنه يتوقع أن يفوز إيلون ماسك بالسباق إلى المريخ مع شركته الخاصة للصواريخ سبيس إكس. وكشف بيزوس في نيسان/أبريل 2017 أنه يمول “بلو أورجين” بحوالي مليار دولار من أسهم أمازون كل عام. ويتكون النظام من كبسولة طاقم مضغوطة فوق صاروخ معزز “نيو شيبرد” قابل لإعادة الاستخدام. وفي ذروتها، وصلت الكبسولة إلى 65 ميلاً (104 كيلومترات) أعلى بقليل من العتبة الرسمية للفضاء، وهبطت عمودياً بعد سبع دقائق من الإقلاع.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى منوعات

cron