الوثيقة | مشاهدة الموضوع - الغارديان: في بلدة يارون لا أحد يريد الحديث عن هادي مطر أو سلمان رشدي
تغيير حجم الخط     

الغارديان: في بلدة يارون لا أحد يريد الحديث عن هادي مطر أو سلمان رشدي

مشاركة » الثلاثاء أغسطس 16, 2022 7:45 pm

4.jpg
 
لندن – “لقدس العربي”:

نشرت صحيفة “الغارديان” تقريرا أعده مراسلها في الشرق الأوسط، مارتن شولوف قال فيه إنه لم يجد في بلدة يارون جنوب لبنان من يعلق على هادي مطر، الشاب الذي هاجم الروائي سلمان رشدي في نيويورك يوم الجمعة أثناء مشاركته في مهرجان أدبي.

وقال إن البلدة التي جاء منها والدا المهاجم الذي سيحاول اغتيال رشدي هي مكان معاد حيث تنتشر الرموز الشيعية بين القصور والبيوت التي ثقبها الرصاص والناس القلقون الذين لا يرحبون بالزوار. وتقع يارون في مركز الحرب الإيرانية التي مضى عليها أكثر من أربعة عقود مع إسرائيل. ولعبت تلالها ووديانها دورا مهما في الكثير من المعارك، وتنتشر صور شهدائها في معظم شوارعها إلى جانب العلم الأصفر الدائم الحضور، لحزب الله. وقال شولوف إن والدي مطر وعائلته الممتدة تعيش وسط حي راق ولكنه محافظ جدا. وتطل القصور التي بنيت حديثا من قمم التلال. والشوارع نظيفة وعمال الطرق منشغلون بأعمال الصيانة، وهو أمر نادر في بلد يعاني انهيارا اقتصاديا.

ولكن يارون تعتني بنفسها، وهو ما فعلته عندما زارت “الغارديان” مكتب رئيس البلدية في مركز البلدة، حيث قال “لا أريد الحديث في هذا الموضوع”، في إشارة إلى عائلة مطر. و”لا أحد هنا سيتحدث في الموضوع وأنصحك بالمغادرة”. وسأل رجل دين بزي أبيض وكان مؤدبا أكثر “ما هو اسمك ومن أين أنت؟” و”اذهب واسأل قرب صالون الحلاقة”.

ويعتقد أن مطر المولود في الولايات المتحدة قد قضى عددا من العطل الصيفية في يارون عندما كان في مراهقته. وكان ذكاؤه محل تكهنات، في لبنان ونيويورك حيث وجهت له تهمة الشروع بالقتل للكاتب البريطاني -الهندي الأصل رشدي. ولكن رخصة القيادة المزورة التي كان يحملها تقدم عددا من المفاتيح، من ناحية الاسم واسم العائلة، حيث حملت الوثيقة المزورة اسم حسن مغنية، فحسن هو الاسم الأول للأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، أما مغنية فهو اسم القيادي العسكري عماد مغنية الذي اغتيل في دمشق عام 2008.

وسواء لعب حزب الله دورا في توجيه مطر لعملية الطعن أو أن الفتوى التي أعلنها آية الله الخميني قبل 33 عاما كانت دافعا له إلا أن الإعلام المؤيد للدولة في إيران نفى يوم الإثنين أي دور للدولة في المحاولة الأخيرة لكنه أكد أن رشدي يستأهل ما حدث له بسبب كتابه “آيات شيطانية”، والذي وصف فيه الرسول وعائلته بعبارات مشينة وتكفيرية. ولم يوفر إعلام حزب الله جهده في وصف الهجوم بأنه “طعنة بالرقبة” أو “انتقام الله”.

لكن في حر منتصف الصيف لم يتحرك أي شيء في يارون وهناك قلة من الناس خرجوا للشوارع. ومن خرجوا ابتعدوا ولم يتحدثوا ومشوا بهدوء قرب الصور الجدارية التي تقدم الولاء لحسن نصر الله وآية الله الخميني وآية الله خامنئي. وتظهر صورة القيادي العسكري الذي اغتالته أمريكا، قاسم سليماني وكذا عماد مغنية الذي اغتالته إسرائيل قبل 14 عاما. وكل الرجال الخمسة كانوا جزءا من جهود الحرس الثوري الإيراني في جنوب لبنان ومهمين للسكان هنا الذين لا يريدون أي حديث عن حادث طعن رشدي في نيويورك. وقال مساعد لرئيس البلدية قبل زيارة الصحيفة يوم الإثنين “طلبت مني (أم مطر) عدم التحدث للإعلام وإبعاد الصحافيين”عن يارون.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى تقارير

cron