اكتشف التلسكوب قزمًا بنيًا يبدو غلافه الجوي مليئًا بسحب من الرمال الساخنة.
لا تتكون هذه الغيوم الكثيفة من بخار الماء ، مثل السحب الأرضية ، ولكنها تتكون من جزيئات صغيرة من السيليكات.
القزم البني هو جسم تتراوح كتلته من كوكب عملاق مثل المشتري إلى كتلة نجم صغير جدًا. القزم المكتشف حديثًا ، المسمى VHS 1256b ، يبعد 72 سنة ضوئية وتبلغ كتلته حوالي 20 ضعف كتلة كوكب المشتري.
تمتلك معظم الأقزام البنية خصائص كل من النجوم والكواكب. تنبعث منها بعض الحرارة والضوء مثل النجوم ، لكنها باردة وغالبًا ما يكون لها غلاف جوي مشابه للكواكب.
وإذا تخيلت عالماً تطلق فيه عاصفة ترابية كوكبية سحبًا على مستوى الكوكب مليئة بالحبوب الدقيقة من الشاطئ أو الصحراء ، فهو في الواقع أغرب بكثير.
من الممكن أن تكون السحب الرملية شديدة الحرارة ناتجة عن ارتفاع حرارة الكوكب بدرجة كافية لتبخير بعض المعادن التي تتكون منها الصخور ، ومن ثم تدور هذه المواد السيليكاتية حول الغلاف الجوي.
توضح الدراسة الجديدة نتائج VHS 1256b وهي جزء من برنامج Webb Early Science Release Program ، والذي يهدف إلى إتاحة البيانات من ملاحظات التلسكوب للجمهور في أسرع وقت ممكن.
قدم فريق البحث ، بقيادة عالمة الفلك بريتاني مايلز من جامعة كاليفورنيا ، وسانتا كروز ، وجامعة كاليفورنيا في إيرفين ، جنبًا إلى جنب مع مجموعة من المساهمين العالميين ، ورقتهم البحثية إلى مجلة الجمعية الفلكية الأمريكية ، لكنها لم تكن نظيرًا بعد. استعرض. ، لذلك قد يكون مفيدًا. في الوقت الحالي ، خذ النتائج بحذر.
لكن الدراسة مثيرة للاهتمام لأنها المرة الأولى التي يلاحظ فيها علماء الفلك جوًا كهذا بشكل مباشر.
على الأرض ، تتكون الغيوم عادةً عندما تسخن الشمس الماء الذي يتبخر ، وينتقل بخار الماء الناتج عن هذا التبخر إلى الغلاف الجوي حيث يتحد في السحب قبل أن يسقط في النهاية على سطح الأرض كترسيب جوي.
افترض العلماء منذ فترة طويلة أن عملية مماثلة يمكن أن تحدث مع السيليكات بدلاً من الماء السائل في ظل الظروف المناسبة.
لكن السماء على VHS 1256b ليست كلها رمال ، حيث قال فريق البحث إنهم اكتشفوا الماء والميثان وأول أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكربون والصوديوم والبوتاسيوم.
