الوثيقة | مشاهدة الموضوع - العراق.. إصابة 86 شخصا خلال مواجهات عنيفة اندلعت مع قوات الأمن قرب ساحة التحرير ببغداد في ذكرى احتجاجات 2019.. الشرطة تغلق العاصمة والتوتر السياسي يتصاعد
تغيير حجم الخط     

العراق.. إصابة 86 شخصا خلال مواجهات عنيفة اندلعت مع قوات الأمن قرب ساحة التحرير ببغداد في ذكرى احتجاجات 2019.. الشرطة تغلق العاصمة والتوتر السياسي يتصاعد

مشاركة » الأحد أكتوبر 02, 2022 4:28 am

9.jpg
 
بغداد-(رويترز) – أطلقت قوات الأمن العراقية الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت اليوم السبت لتفريق محتجين رشقوها بالحجارة خلال اشتباكات أسفرت عن إصابة العشرات قرب ساحة التحرير ببغداد حيث تجمع المئات اليوم السبت لإحياء ذكرى الاحتجاجات المناهضة للحكومة في عام 2019.
وقالت مصادر طبية وأمنية إن ما لا يقل عن 86 شخصا أصيبوا في الاشتباكات اليوم نحو نصفهم من أفراد قوات الأمن، مضيفة أن 38 محتجا أصيبوا بالرصاص المطاطي.
وقال الجيش العراقي إن “عناصر مندسة” تهاجم قوات الأمن بزجاجات المولوتوف وبنادق الصيد.
وكان أفراد قوات الأمن قد أقاموا نقاطا للتفتيش في أنحاء المدينة، وأغلقوا الجسور والساحات وأقاموا الجدران على بعض الجسور المؤدية إلى المنطقة الخضراء المحصنة التي تضم مقارا حكومية وسفارات أجنبية.
ولوح المحتجون في ساحة التحرير بالعلم العراقي وهتفوا “نريد إسقاط النظام”.
وقال أحد المحتجين الشبان من بغداد ويدعى ليث “إحنا اليوم طالعين في المظاهرات السلمية نريد مطالبنا. نريد أمان، نريد الشغل، نريد حقوقنا البسيطة… إحنا ما نريد نتقاتل أو نسفك الدماء. إحنا نريد حقوقنا البسيطة وشكرا”.
وعلى بعد أمتار قليلة من الساحة، شاهد مراسل لرويترز قوات الأمن تطلق الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت لتفريق محتجين حاولوا إسقاط جدار يسد جسر الجمهورية المؤدي إلى المنطقة الخضراء عبر نهر دجلة.
واندلعت احتجاجات أيضا في المحافظات الجنوبية. وفي مدينة الناصرية تجمع المئات في ساحة الحبوبي بوسط المدينة، وشارك كثيرون في مسيرة إلى مبنى المحافظة وألقوا القنابل الحارقة.
وفي الديوانية والبصرة تجمع محتجون أمام مبنى المحافظة في كل من المدينتين وأشعلوا النار في إطارات السيارات.
في عام 2019، اندلعت احتجاجات مناهضة لحكومة رئيس الوزراء آنذاك عادل عبد المهدي، طالب خلالها المتظاهرون بإصلاح النظام السياسي الذي رأوا أنه فاسد جدا ويجعل معظم العراقيين في حالة فقر.
وقُتل أكثر من 560 شخصا، معظمهم من المحتجين العزل، لكن كان منهم أيضا أفراد أمن، في موجة الاضطرابات الشعبية مع قيام قوات الأمن العراقية ومسلحين مجهولين بقمع الاحتجاجات.
واستقال عبد المهدي تحت ضغط الاحتجاجات، وكان رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر أكبر الفائزين في انتخابات أكتوبر تشرين الأول الماضي.
وسحب الصدر في يونيو حزيران جميع نوابه، أو ما يقرب من ربع أعضاء البرلمان، ولجأ إلى تأجيج الاحتجاجات في الشوارع بعد فشل حركته في تشكيل حكومة، مما أدى إلى بعض من أسوأ الاشتباكات التي شهدتها البلاد منذ سنوات.
وقال العامل باليومية ياسر أثناء مشاركته في الاحتجاج “لا الحكومة (الحالية) ولا الحكومة السابقة. نحن ضد النظام السياسي برمته. نريد تغييرا جذريا… هذا يكفي”.
وأثار تجمع اليوم السبت المخاوف من اندلاع المزيد من الاضطرابات والتوتر بين السياسيين المتعطشين للسلطة، مما قد يؤخر تشكيل الحكومة مجددا بعد انسحاب الصدر من الحياة السياسية في نهاية أغسطس آب.
وسقطت أربعة صواريخ في المنطقة الخضراء يوم الأربعاء خلال إغلاق جزئي في أثناء انعقاد البرلمان، مما أدى إلى إصابة سبعة من أفراد الأمن، وسقطت أربعة صواريخ أخرى أُطلقت من شرق بغداد في محيط المنطقة يوم الخميس.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى تقارير

cron