الوثيقة | مشاهدة الموضوع - المحاصصة تنذر بنشوب خلافات حادة بين الحلفاء..في حال تشكلت.. ملفات مقلقة تنتظر حكومة السوداني
تغيير حجم الخط     

المحاصصة تنذر بنشوب خلافات حادة بين الحلفاء..في حال تشكلت.. ملفات مقلقة تنتظر حكومة السوداني

مشاركة » الأحد أكتوبر 16, 2022 5:11 pm

1.png
 
على الرغم من تكليف محمد شياع السوداني رسمياً بتشكيل الحكومة، لكن ثمة ملفات مقلقة تنتظرها، إذا ما نجح السوداني في مهمة تشكيلها، مع مؤشرات عن خلافات حادة بين الحلفاء بسبب المحاصصة.

تلقى رئيس الوزراء المكلف محمد السوداني دعوات تأييد دولية واقليمية، فيما تبقى امامه الخطوة الأكثر صعوبة وهي تشكيل الكابينة الحكومية.

وتحيط المكلف الجديد ملفات مقلقة مثل «حصص الاحزاب»، واستمرار رفض مقتدى الصدر زعيم التيار للحكومة الجديدة.

وتعهد السوداني في اول تصريح له بعد التكليف، بالسعي الى تشكيل حكومة «قوية» و»محاربة الفساد»، والاستعداد للتعاون مع كل القوى السياسية.

وتمكن البرلمان يوم الخميس الماضي، في جلسة ماراثونية استمرت نحو 8 ساعات من اختيار رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد والذي كلف في مساء نفس اليوم السوداني بتشكيل الحكومة.

وبحسب الدستور فان امام السوداني 30 يوماً لتقديم الحكومة الجديدة والتي تحتاج الى تصويت البرلمان بالأغلبية المطلقة.

وفي اول رد فعل من الولايات المتحدة على تكليف السوداني، أكدت سفيرة واشنطن لدى بغداد آلينا رومانوسكي، دعم بلادها لتشكيل حكومة عراقية جديدة مكرسة لخدمة الشعب.

وقالت رومانوسكي في تغريدة على «توتير»: «ارحب بتعهد رئيس الوزراء المكلف محمد شياع السوداني بمكافحة الفساد، والدفاع عن السيادة العراقية والأمن، وتشكيل حكومة مكرسة لخدمة شعب العراق».

وأضافت، أن «الولايات المتحدة تلتزم بالدعم والشراكة مع الحكومة العراقية الجديدة لتعزيز هذه الأهداف المشتركة».

بالمقابل هنأت الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، جينين هينيس بلاسخارت، السوداني، لتكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة، فيما توقعت أن يمهد ذلك الطريق لمعالجة القضايا العاجلة والعالقة في العراق.

وقالت بلاسخارت، في برقية تهنئة إلى السوداني»باسم بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق، أود أن أتوجه اليكم بخالص التهنئة بمناسبة تكليفكم رئيساً للوزراء في جمهورية العراق».

وأضافت: «نأمل ونتوقع بأن يمهد تشكيل الحكومة الطريق لبرنامج حكومي يعالج قائمة العراق الطويلة من القضايا العاجلة والعالقة ويلبي احتياجات الشعب العراقي».

وختمت بالقول: «اتمنى لكم التوفيق في مهمتكم المقبلة وأتطلع إلى العمل معكم».

كما هنأ رئيس البرلمان العربي، عادل بن عبد الرحمن العسومي، عبد اللطيف رشيد لانتخابه رئيساً للعراق، ومحمد شياع السوداني لتكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة.

وذكر بيان للبرلمان العربي، أن «عادل بن عبد الرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي، هنأ اليوم، الرئيس عبد اللطيف رشيد، بمناسبة انتخابه وأدائه اليمين الدستورية رئيسا لجمهورية العراق الشقيقة، وكذلك وجه التهنئة إلى دولة محمد شياع السوداني على تكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة».

وأعرب العسومي، بحسب البيان، عن «تمنياته للرئيس العراقي ورئيس حكومته بالنجاح والتوفيق في مهمتهما»، مطالباً جميع القوى السياسية في العراق بـ «التعاون وتوفير الدعم لهما للحفاظ على استقرار البلاد، في هذه اللحظات الدقيقة التي تمر بها، وصولا إلى تحقيق التوافق الوطني».

وجاء تكليف محمد السوداني بعد أكثر من سنة على الانتخابات البرلمانية التي جرت في 10 تشرين الاول من العام الماضي.

وبحسب تسريبات ان السوداني قد يواجه «صعوبات في اختيار الوزراء» بسبب وجود عدة أطراف داخل الإطار التنسيقي الذي رشح الاخير للمنصب.

ووفق تلك التسريبات من كواليس مناقشات القوى السياسية ان «السوداني سيحاول ان يقدم حكومة في غضون اسبوعين».

وينضوي داخل «الإطار» نحو 15 حزباً وتحالفا بالإضافة الى مستقلين، فيما حصة الشيعة من الوزارات هي 12 وزارة فقط.

وكان الإطار التنسيقي في مساعي سابقة لإقناع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر للانضمام الى الحكومة، طرح التخلي عن 6 وزارت لصالح الصدريين.

وفي هذا الصدد رفض زعيم التيار الصدري في اول رد فعل على احداث الخميس، مشاركة التابعين لتياره في الحكومة الجديدة.

وقال وزير القائد صالح محمد العراقي في تغريدة نقلا عن الصدر: «نشدد على رفضنا القاطع والواضح والصريح لاشتراك أي من التابعين لنا ممن هم في الحكومات السابقة أو الحالية أو ممن هم خارجها أو ممّن انشقوا عنّا سابقاً أو لاحقاً سواء من داخل العراق وخارجه أو أي من المحسوبين علينا بصورة مباشرة أو غير مباشرة بل مطلقاً وبأي عذر أو حجة كانت».

واضاف الصدر: «فلا تعجبوا من ذلك، فإن هناك مساع لا تخفى لإرضاء التيار وإسكات صوت الوطن.. وإن فيمن ينتمون لنا قد سال لعابهم لتلك الكعكة الفاسدة التي لم يبق منها إلا الفتات».

وشهدت بغداد في جلسة انتخاب «الرئيس» اجراءات امنية غير مسبوقة، لكن رغم ذلك سقطت 9 صواريخ بعضها قرب مبنى البرلمان والحكومة داخل المنطقة الخضراء.

وعقب تكليفه دعا السوداني، الى البدء بصفحة جديدة، فيما أكد أن الأوان قد حان لاسترداد هيبة الدولة وإيقاف الانفلات.

وقال السوداني في كلمته عقب استلام كتاب التكليف من رئيس الجمهورية، إنه: «لن نسمح بالإقصاء والتهميش، فالخلافات صدّعت مؤسسات الدولة، وضيعت كثيراً من الفرص على العراقيين في التنمية والبناء والإعمار».

وأعلن رئيس الوزراء المكلف، عن استعداده التام لـ «التعاون مع جميع القوى، سواء الممثلة في مجلس النواب أو الماثلة في الفضاء الوطني»، مشيراً إلى أن «المسؤولية تضامنية يتحملها الجميع، وجميعهم أبناء وطن واحد، وإخوة في الشدة والرخاء».

وزاد السوداني: «أعلن الرغبة الجادة في فتح باب الحوارِ الحقيقي والهادف؛ لبدء صفحة جديدة في العملِ لخدمة أبناء شعبنا وتخفيف معاناته»، متعهداً في الوقت نفسه بـ «بذل قصارى جهده في تأليف حكومة قوية وعازمة على تنفيذ أهدافها وبرنامجها من خلال تآزر القوى السياسية بترشيح شخصيات كفوءة ومهنية ونزيهة قادرة على إنجاز مسؤولياتها».

ولفت السوداني، إلى أن عمله بدأ «من ساعات التكليف الأولى وفق برنامج حكومي واقعي يتبنى إصلاحات اقتصادية تستهدف تنشيط قطاعات الصناعة والزراعة ودعم القطاع الخاص ومعالجة الآثار البيئية والتصحر».

ونوه إلى أن «محاربة الفساد ستكون في مقدمة أولويات الحكومة»، داعياً الجميع إلى «تحمل المسؤولية والمشاركة في حملة وطنية شاملة في مكافحة الفساد».
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى أحدث خبر

cron