لندن ـ «القدس العربي»: طور معهد علمي كوري كلباً آلياً «روبوت» بالغ الذكاء ويتمتع بمواصفات خارقة، وهو ما جدد المخاوف في الأوساط العلمية من أن يتم بالفعل ابتكار «روبوت» أو إنسان آلي يخرج عن سيطرة البشر ويتحول الى كائن أكثر ذكاءً منهم، وهو ما يشكل تهديداً حقيقياً للبشرية.

وابتكر العلماء في كوريا الجنوبية كلباً آلياً جديداً يتسلق الجدران ويعبر السقوف، بحسب ما أورد تقرير نشرته جريدة «دايلي ميل» البريطانية.
وقد تم تطوير الروبوت «MARVEL» الرباعي الأرجل في المعهد الكوري المتقدم للعلوم والتكنولوجيا، بأقدام مغناطيسية تُمغنَط وتزال مغناطيسيتها عند الطلب.
ويسمح التبديل بين الإعدادين للكلب الآلي بإبقاء قدم واحدة متصلة بالحائط أو بالسقف بينما يحرر الأخرى إلى النقطة التالية. ويتحرك 1.6 قدم في الثانية أثناء تسلق الجدار وقدمين في الثانية عند التحرك عبر السقف.
وقد يبدو «MARVEL» مثل الروبوت القاتل في أفلام الخيال العلمي، لكن مخترعيه يتوقعون من هذا الابتكار أن يساعد في إصلاح الجسور والخزانات الصناعية والمباني.
وقال الباحثون الذين تمكنوا من تحقيق هذا الابتكار إنه تم تصميم هذا الكلب الآلي، وهو الروبوت اللاصق مغناطيسياً ذي الحركة المتعددة الاستخدامات والسريعة، ليكون مثل الروبوت النموذجي بأربعة أرجل وجذع مليء بالإلكترونيات، ولكن هذا، على وجه الخصوص، يحتوي على مغناطيسات مدمجة في قدميه. وقد تم تصميم المغناطيس ليكون وسادة قدم مطاطية غير زلقة تلتصق بالأسطح بينما تحرك المحركات أرجلاً تشبه أرجل الثدييات.
ويمكن تشغيل أو إيقاف تشغيل المغناطيسات الكهربائية إلكترونيا وهي تتكون من مغناطيس دائم ونواة ناعمة يمكن للملف المحيط أن يمغنطها.
ويزن الكلب الآلي حوالي 18 رطلا ويمكنه حمل ما يصل إلى ستة أرطال من البضائع على ظهره.
وقال الباحثون إن «MARVEL» يمكنه التحرك عبر الأسقف بسرعة قدمين في الثانية، كما أنه قادر على المشي للخلف أسفل الحائط.
ويقارن الفريق كيف يتحرك الروبوت ويتحول بين القدمين على غرار الوزغة التي تتسلق سطحاً.
وتقول الدراسة: «سمحت ميزات تصميم القدم هذه للإنسان الآلي بتطبيق قوى كبيرة على البيئات دون فصل القدم أو انزلاقها أو قلبها».
وفي التجارب، كان «مارفيل» قادراً على سحب أربعة أرطال من الجدران وسبعة أرطال عبر السقف. وجاء في الدراسة أن «تطبيق مارفيل المحتمل هو فحص المواقع الصناعية، مثل المباني ذات الهياكل الفولاذية أو الجسور أو السفن أو صهاريج التخزين».
وتتضمن هذه المواقع حتماً مهام على ارتفاعات عالية أو أماكن ضيقة، مثل فحص الجسور الفولاذية أو منصات اللحام في أحواض بناء السفن، والتي يمكن أن تكون خطرة على العمال من بني البشر.
واختبر الباحثون أيضا «مارفيل» على خزان صناعي مصنوع من الفولاذ مع وجود بقع سميكة من الألم لمعرفة كيف سيتفاعل الروبوت.
ولم يقتصر الأمر على تجنب «مارفيل» للألم، ولكن سطح الخزان كان خشنا ومنحنيا، كما وفرت الأرجل المغناطيسية للروبوت قوة إمساك كافية دون أي انزلاق.