الوثيقة | مشاهدة الموضوع - هل بات الكائنات الفضائية التي تزور الأرض حقيقة.. وكالات التجسس الأمريكية والبنتاغون يصدران تقرير حول الصحون الطائرة مجهولة الهوية.. أظهرت خصائص طيران وقدرات أداء غير عادية.. ولماذا ترفض البحرية الأمريكية رفع السرية عن مقاطع الفيديو للاجسام الغربية؟
تغيير حجم الخط     

هل بات الكائنات الفضائية التي تزور الأرض حقيقة.. وكالات التجسس الأمريكية والبنتاغون يصدران تقرير حول الصحون الطائرة مجهولة الهوية.. أظهرت خصائص طيران وقدرات أداء غير عادية.. ولماذا ترفض البحرية الأمريكية رفع السرية عن مقاطع الفيديو للاجسام الغربية؟

مشاركة » الأحد يناير 15, 2023 2:35 am

 
14.jpg
 
بيروت ـ “راي اليوم” ـ من نور علي:
قالت وكالات التجسس الأمريكية والبنتاغون في تقرير صدر الخميس الماضي إن المشاهدات المبلغ عنها لظواهر جوية مجهولة الهوية، والمعروفة باسم الأجسام الطائرة المجهولة(UAP )، ارتفعت بشكل كبير في العامين الماضيين، وما يقرب من نصف المشاهدات الجديدة غير مبررة.
وأشارت الدراسة التي قادها مكتب مدير المخابرات الوطنية إن عدد مشاهدات الاجسام المجهولة- غالبًا بواسطة طيارين في البحرية والقوات الجوية – يبلغ 510، من بينها 366 منذ مارس 2021.

وبحسب الدراسة فإن أكثر من نصف الأشياء بقليل هي من المحتمل أن تكون الطائرات بدون طيار أو البالونات أو الحطام المحمول جواً، وفقًا لتحليل أجراه مكتب البنتاغون الجديد الذي يركز على هذه القضية، لكن 171 لا يزال “غير معهود وغير منسوب إليه”، حسبما ذكر التقرير.

وأوضحت الدراسة “يبدو أن بعض هذه الأجسام غير المميزة أظهرت خصائص طيران أو قدرات أداء غير عادية، وتتطلب مزيدًا من التحليل.
في أوقات سابقة كان يتم رفض هذه التقارير وتوصف بأنها خيال علمي لكنها تلاقي الان اهتمام متجدد وجاد من المشرعين الأمريكيين وغيرهم بعد مشاهدة الطيارين العسكريين الأمريكيين لأشياء تتحرك بطرق لا يبدو أنها تمتثل لقوانين الفيزياء المعروفة.
ويخشى المشرعون الأمريكيون والحكومة أن هذه الأشياء مهما كانت، يمكن أن تشكل تهديدًا على سلامة الطائرات العسكرية أو تمثل مراقبة من قبل خصم أجنبي باستخدام تكنولوجيا غير معروفة للولايات المتحدة.
وقال مسؤول أمريكي لشبكة “سي بي إس نيوز” إنه لم يتم حتى الآن ربط أي من الحوادث بشكل قاطع بالصين أو روسيا أو أي دولة أخرى.
وكان البنتاغون أنشأ في تشرين الثاني/ نوفمبر 2021 مكتبا مكلفا بجمع المعلومات الخاصة بالأجسام الطائرة وتحليلها، في مواجهة الضغط المتزايد من الكونغرس في هذا الخصوص.
وفي العام الماضي تزايد عدد الأجسام الطائرة المجهولة التي رُصدت في السماء على مدى السنوات العشرين الفائتة، على ما أعلن مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأمريكية أمام النواب، في أول جلسة عامة مخصصة لهذا الموضوع منذ نصف قرن.
وقال نائب مدير مكتب الاستخبارات البحرية سكوت براي أمام لجنة نيابية معنية بالأمن “رصدنا منذ أوائل القرن الحادي والعشرين، عددًا متزايدًا من الطائرات أو الأجسام غير المصرح عنها أو غير المحددة في مناطق التدريب العسكري ونطاقه ومجالات جوية مخصصة له.
وعزا براي هذا الازدياد إلى الجهود التي بذلها الجيش الأمريكي من أجل “رفع الوصمة المتعلقة بالإبلاغ عن المشاهدات”، وإلى التقدم التكنولوجي أيضًا.
وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن البنتاغون لم يتوصل إلى أي تفصيل “من شأنه أن يوحي بأنّ الأجسام آتية من خارج الأرض”، لكنّه لم يستبعد هذا الاحتمال.وقال “لم نضع أي افتراضات في شأن ما تمثّل هذه الأجسام أو ما لا تمثله”.
وكانت المخابرات الأمريكية أشارت في تقرير صدر في يونيو/حزيران 2021 إلى عدم توفّر دليل حول وجود كائنات فضائية في السماء، لكنّها أقرّت بعدم امتلاكها تفسيرات في شأن عشرات الظواهر المرصودة من طيارين عسكريين.
ويمكن تفسير بعض هذه الظواهر بوجود طائرات من دون طيار أو طيور تتسبب بتشويش في أنظمة الرادار التابع للجيش الأمريكي، وقد يُنسب حدوث هذه الظواهر كذلك إلى اختبار معدات أو تقنيات العسكرية تجريها دول كبرى كروسيا والصين.
ويصب جيش الولايات المتحدة واستخباراتها اهتمامهما على تحديد ما إذا كانت هذه الأجسام الجوية مرتبطة بتهديدات توجَّه ضد الولايات المتحدة.
ورفضت البحرية الأمريكية رفع السرية عن مقاطع الفيديو المتاحة، ويبدو أن عددها كبير.
وأكد الجيش الأمريكي، وعلى وجه التحديد، ممثلو البحرية أن لديهم مقاطع فيديو غير معروفة للجمهور عن الأجسام الطائرة المجهولة أو عن الظواهر الجوية المجهولة، كما يفضل البنتاغون الآن تسمية الأجسام الغامضة التي تندفع في الغلاف الجوي للأرض وبالتحديد في الجزء السفلي منه والطبقات العليا كذلك.
لكنهم لا يريدون رفع السرية عن اللقطات الموجودة ونشرها، لأن مقاطع الفيديو هذه “ستضر بالأمن القومي”، حسب البنتاغون.. وقد اعترفت “ناسا” كذلك بوجود الظواهر الجوية المجهولة. واعتنى بها الكونجرس الأمريكي من خلال عقد جلسات عامة حيث استجوبوا نائب مدير المخابرات البحرية، سكوت براي، ونائب وزير الدفاع لشؤون الاستخبارات والأمن، رونالد مولتري، وقبل ذلك بقليل، استحدث البنتاغون والبحرية الأمريكية وحدة خاصة وهي فريق العمل الخاص بالظواهر الجوية المجهولة (UAPTF) وذلك لتنظيم حساباتها وتحليلها ومحاولة إلقاء الضوء على ذلك.
ووفقا لشهادات الطيارين والتقنيين ومشغّلي الرادارات الأرضية والبحارة الذين كانوا على متن حاملات الطائرات، فإن قطر الأجسام الطائرة المجهولة وصل إلى 15-20 مترا، وإنها حلّقت بسرعة وصعدت إلى ارتفاع 10 كيلومترات بدون أي محركات أو تيارات نفاثة، وغيّرت مساراتها بتسارع من 100 إلى 1000 g. وهو أمر مستحيل تماما بالنسبة للطيارين البشر لو كان أشخاص مثلنا يجلسون داخل تلك الطائرات المجهولة.
وفي بعض الأحيان اختفت الأجسام المجهولة تحت الماء، ثم خرجت من تحت الماء بسرعة دون أي اضطرابات هوائية وصدمات، عادة ما تصاحب الطائرات التي تجتاز حاجز الصوت.
بينما أحاط الجيش أعضاء الكونجرس علما بأنه “لم يكتشف أي دليل على أن الأجسام المجهولة هي من أصل خارج الأرض”. مع ذلك، فإن المشرّعين الأمريكيين اعترفوا أن تلك الأجسام تشكّل تهديدا محتملا للأمن القومي.
قصص الأطباق الطائرة الحديثة (يو إف أو) لها ثلاثة جذور يمكن تتبعها: في أواخر القرن التاسع عشر «المركبات الطائرة الغامضة التي كتب عنها في صحف الولايات المتحدة واعلن عن «مقاتلات فو من قبل جنود للحلفاء أثناء الحرب العالمية الثانية ورؤية كينيث آرنولد لطبق طائر بجوار جبل رينيه في واشنطن بتاريخ 24 يونيو 1947. حُصرت البلاغات عن الأطباق الطائرة بين «موجة الطائرات العظيمة» ورؤية آرنولد في عدد قليل مقارنة بفترة ما قبل الحرب: من الحالات الجديرة بالذكر، بلاغات عن «مقاتلات شبحية» في أوروبا وامريكا الشمالية خلال الثلاثينيات وعدد من البلاغات حول «صواريخ أشباح في السويد من مايو إلى ديسمبر 1946. وكانت الضجة الإعلامية في أواخر عقد الأربعينيات وأوائل عقد الخمسينيات التي تبعت رؤية كينيث آرنولد، وقد جلبت مفهوم الأطباق الطائرة إلى المشاهد العام.
وبزيادة انشغال العامة بالأطباق الطائرة، جنبًا إلى جنب مع عدد من الرؤى المبلغة، بدأ الجيش الأمريكي في ملاحظة الظاهرة. وتزامن الاهتمام الواسع بالأطباق الطائرة، في حقبة ما قبل الحرب، مع تصعيد الحرب الباردة والحرب الكورية وقد دفعت هذه الظاهرة الجيش الأمريكي إلى القلق من أن تكون خلف، هذه الرؤى مركبات طائرة تابعة للاتحاد السوفيتي ربما تطورت عن طريق تكنولوجيا ألمانية مسروقة. وإذا كان هذا صحيح، فالمركبات التي تُرى كانت إذًا مهمة للأمن القومي. وبحاجة إلى تحقيق نظامي. ومع ذلك، وبحلول عام 1952، بدأ الاهتمام الحكومي الأمريكي بالأطباق الطائرة يخبو، بوصول مشاريع القوات الجوية الأمريكية (USAF)، ساين وجردج جنبًا إلى جنب مع جمعية “سي آي أيه” وكالة المخابرات المركزية، فريق روبرتسون والتي تشير إلى أن تقارير الأطباق الطائرة لا تمثل خطرًا مباشرًا على الأمن القومي. وانتهت الأبحاث الرسمية في أمر الأطباق الطائرة للحكومة بنشر تقرير جمعية كوندون (في 1969،التي توصلت إلى أن دراسة الأطباق الطائرة في الواحد والعشرين سنة الماضية حققت القليل، هذا إن كانت قد حققت شئ أصلاً، وإن استكمال الدراسة المكثفة للأطباق الطائرة لا مبرر لها. ونصحت أيضًا بإنهاء وحدة (مشروع الكتاب الأزرق) التابعة للقوات الجوية الأمريكية الخاصة.
وبإنهاء الحكومة الأمريكية الدراسة الرسمية لرؤى الأطباق الطائرة، أصبح الأمر كذلك لمعظم حكومات العالم. ومن الاستثناءات الجديرة بالذكر هي فرنسا التي مازالت تحافظ على مجموعة بحث ومعلومات ظاهرة المركبات الفضائية المجهولة المعروفة سابقًا باسم GEPAN (1977–1988) وSEPRA (1988–2004)، وهي وحدة تعمل تحت قيادة وكالة الفضاء الفرنسية سي إن إي إس المركز الوطني للدراسات الفضائية. خلال الحرب الباردة، وكان لكل الحكومات البريطانية والكندية والدنماركية والسويدية تقارير مجمعة حول رؤى الأطباق الطائرة. وتوقفت وزارة الدفاع البريطانية عن قبول أي تقارير من هذا النوع بدءًا من 2010.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى تقارير