الوثيقة | مشاهدة الموضوع - تقرير أميركي: رغبة عراقية رسمية ببقاء القوات الأجنبية في البلاد
تغيير حجم الخط     

تقرير أميركي: رغبة عراقية رسمية ببقاء القوات الأجنبية في البلاد

مشاركة » الخميس يناير 26, 2023 3:53 am

ترجمة: حامد أحمد

تحدث تقرير أميركي عن رغبة عراقية واضحة في الاحتفاظ بالقوات الاجنبية في البلاد، مشدداً على أن الحكومة الحالية برئاسة محمد شياع السوادني حريصة على إدامة العلاقات مع الولايات المتحدة.

وذكر تقرير لمجلة فورن بوليسي الأميركية ترجمته (المدى)، أن “العراق كان قبل ثلاث سنوات مضت على حافة اقدامه على طرد القوات الأميركية وقوات التحالف الأخرى التي ساعدت في هزيمة مسلحي تنظيم داعش الارهابي من البلاد عندما صوت البرلمان العراقي على قرار اعتبر غير ملزم للحكومة لمطالبة القوات الأجنبية بالمغادرة”.

أضاف التقرير، أن ” التواجد الأميركي، الذي بقي معلقا بخيط ما بين عراق ما قبل الجائحة ودعوة ضعيفة من حكومة بغداد، يبدو حالياً أنه سيبقى هناك بكل تأكيد”.

وأشار، إلى أن “ذلك اتضح بعد المقابلة التي اجراها رئيس وزراء الحكومة الجديدة محمد شياع السوداني وللمرة الأولى مع صحيفة غربية الاسبوع الماضي عندما اخبر صحيفة (وول ستريت جورنال) بانه يريد بقاء القوات الأميركية، التي يبلغ تعدادها 2000 جندي في البلد، والتي تتواجد هناك لتدريب القوات العراقية في قتالها ضد داعش وتطوير قدراتها في المستقبل”. وقال السوداني للصحيفة، “نحن نعتقد اننا بحاجة لقوات اجنبية، اجتثاث تنظيم داعش يحتاج لمزيد من الوقت”. وأكد التقرير، أن “السوداني رغم دعمه العلني لمهمة القوات الأميركية، التي تقيدت حركتها اكثر منذ ان اعلن العراق الحاق الهزيمة بداعش عام 2017 وتقلص حجم القوات القتالية، فإنها بدت كانتقالة مفاجئة للتوجه في بغداد تعكس تحركا ثابتا باتجاه واشنطن شهدته السنوات الاخيرة”. ويقول مسؤولون اميركيون سابقون إن رؤساء وزراء حكومات سابقة يرجع عهدها لفترة حكم عادل عبد المهدي كانت تؤكد دعمها، في اجتماعات مغلقة، على بقاء مهام القوات الأميركية.

مسؤول رفيع سابق لدى إدارة حكومة ترامب تحدث، طالبا عدم ذكر اسمه، عن المناقشات التي كانت تجري وراء الكواليس بين مسؤولين عراقيين واميركان، بالقول “كلما كان هناك اجتماع مغلق، كانوا يقولون، نحن ندعمكم 100%، نحتاج لقوات أميركية هنا، لضمان هدفين في الحاق هزيمة دائمة بتنظيم داعش وكذلك الحد من نفوذ ايران أيضا”.

وأضاف المسؤول بقوله، “ولكن عندما يصبح الاجتماع علنيا تكون هناك تعديلات على تلك الأمور تماشيا مع الوضع”. ونوه التقرير، إلى أن “هذا التحرك جاء بعد ان صعد البنتاغون من وتيرة حملته العسكرية بقتل او اعتقال قياديي ومسلحي داعش في سوريا، كما اوردت ذلك صحيفة (وول ستريت جورنال) في تقرير لها في كانون الأول، حيث كانت الولايات المتحدة قلقة من انتشار تطرف التنظيم الإرهابي لبلدان أخرى هشة كما حصل في انتقال تنظيم داعش من سوريا الى العراق عام 2014”.

قال السوداني للصحيفة الأميركية انه قلق جدا من احتمالية اختراق التنظيم الإرهابي للحدود العراقية مرة أخرى من خلال خلاياه في سوريا.

ويعود التقرير ليوضح للتنظيم “ما تزال هناك تحصينات في محافظة الانبار الغربية مع مؤشرات لإبداء تواجد له في الشمال أيضا وكان قد أعلن مسؤوليته عن تفجيرات أخيرة قرب بغداد”.

وزاد، “رغم انه يواجه ضغطا من جهات شيعية متشددة، فان السوداني الذي يحظى بدعم الاطار التنسيقي في البرلمان، قد بدأ باستخدام قوات مكافحة الإرهاب النخبة للقضاء على عمليات تهريب العملة الى ايران”.

ورأى التقرير، أن “ذلك هو تطور آخر من شأنه ان يرضي صناع القرار في واشنطن، وكذلك مبعوث الرئيس الأميركي جو بايدن الخاص لمنطقة الشرق الأوسط الذي تم الترحيب به في بغداد في الأيام التي تلت تصريحاته العاجلة بخصوص تواجد القوات الأميركية”.

ويضيف المسؤول السابق في إدارة ترامب بالقول، إن “على العراقيين ان يحققوا التوازن، ولكنهم في الوقت نفسه بحاجة لدعم مستمر من الولايات المتحدة، نحن لسنا بصدد التدخل بنظامهم السياسي، نحن هناك فقط لجعلهم اكثر إمكانية وقدرة ضد العدو المشترك داعش من ان يعود من جديد”.

وتحدث التقرير، عن “احتمالية الحصول على مزيد من المساعدات الاميركية وتوريد عملة دولار أكثر للبلد، وعلاقة اكثر انسجاما شبيهة بعلاقات واشنطن مع بلدان الخليج، كانت بمثابة محفز كبير لهذا التحول في العلاقة”. وأوضح، “حتى مع تصريحات السوداني التي تشير الى بقاء القوات الأميركية ، فان خبراء قلقون من ان عدم اكتراث إدارة بايدن بشأن العلاقة العراقية- الأميركية ستترك البنتاغون غير مهيأ للاستفادة من هذه الفرصة”.

استدرك التقرير، أن “هذا قد يتغير، حيث اشارت (الوول ستريت جورنال) الى ان السوداني يخطط لإرسال وفد الى واشنطن في شباط المقبل في محاولة لتهيئة الطريق لاجتماع مع بايدن في وقت لاحق من هذا العام”.

وأردف المسؤول السابق في إدارة ترامب بالقول، “اعتقد على ما يبدو ان المشكلة الأكبر بالنسبة لقيادة قوات التحالف هي انه لا توجد هناك اطلاقا أية خطة او رؤية لما ستكون عليه أو المفترض ان تكون عليه العلاقة المستقبلية بين العراق والولايات المتحدة”.

عن: موقع (الفورن بولسي)
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى تقارير

cron