الوثيقة | مشاهدة الموضوع - فرق الاغاثة تسابق الزمن مع تجاوز عدد قتلى زلزال تركيا وسوريا ال 7000
تغيير حجم الخط     

فرق الاغاثة تسابق الزمن مع تجاوز عدد قتلى زلزال تركيا وسوريا ال 7000

مشاركة » الثلاثاء فبراير 07, 2023 10:53 pm

6.jpg
 
تتواصل عمليات البحث عن ناجين منالزلزال القوي الذي أودى بحياة أكثر من 7300 شخص في تركيا وسوريا وفق أحدث حصيلة، في حين يسابق عناصر الإنقاذ الزمن لإخراج العالقين تحت الأنقاض.

وقدرت منظمة الصحة العالمية أن يصل عدد المتضرّرين بالزلزال المدمّر إلى 23 مليوناً، بعدما حذرت في وقت سابق من تضاعف أعداد الضحايا.

وقال مسؤولون ومسعفون إن 5434 شخصاً قتلوا في تركيا و1872 في سوريا ليرتفع العدد الإجمالي إلى 7306 قتلى، فيما تخشى منظمة الصحة العالمية من أن تصل الحصيلة إلى عشرين ألف قتيل.

وتسابق فرق الإنقاذ الزمن لانتشال الضحايا والعالقين تحت أنقاض الأبنية التي دمرها زلزال تركيا وسوريا، في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، المناطق المتضررة من الزلازل في جنوبي تركيا منطقة كوارث.

وأعلن أردوغان، في كلمة تلفزيونية، فرض حالة طوارىء لمدة ثلاثة أشهر. كما قال إن 70 دولة عرضت المساعدة في عمليات البحث والإنقاذ، وإن تركيا تخطط لفتح فنادق في مركز السياحة في أنطاليا، غربي البلاد، لإيواء المتضررين من الزلازل بصفة مؤقتة.وتتعرض حكومة أردوغان لضغوط متزايدة على منصات وسائل التواصل الاجتماعي بسبب ما يعتبره معارضون رد فعل بطيء إزاء أشد زلزال يضرب تركيا منذ نحو قرن.

وتصارع فرق الإنقاذ الأمطار الغزيرة والثلوج أثناء سباقها مع الزمن من أجل العثور على ناجين تحت الأنقاض بعد الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب شرقي تركيا.

وأمر رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بتخصيص 100 مليون دولار لدعم جهود الإغاثة من الزلزال في سوريا وتركيا، حسبما أفادت وكالة أنباء الإمارات الرسمية "وام" اليوم الثلاثاء.

كما أعلنت أوكرانيا، الثلاثاء، أنها سترسل فريقاً مكوناً من عشرات العاملين في مهام الإنقاذ إلى تركيا للمساعدة في جهود الإغاثة من خسائر الزلزال.

وكانت فرنسا وألمانيا من بين القوى العالمية التي سارعت إلى التعهد بتقديم المساعدة لتركيا في أعقاب الزلزال الذي ضرب البلاد فجر يوم الاثنين.وفي الوقت الذي لا تمثل فيه وصول المساعدات إلى تركيا مشكلة، تكافح منظمات الإغاثة والدول الغربية من أجل توفير خدمات لوجستية وإرسال مساعدات طارئة إلى سوريا، خصوصاً المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، وهي مناطق خارجة عن نطاق سيطرة الحكومة السورية.

وقال مارك شكال، المسؤول عن العمليات في سوريا نيابة عن منظمة أطباء بلا حدود الخيرية الفرنسية: "لا تزال سوريا منطقة رمادية من الناحية القانونية والدبلوماسية".

ويعيش نحو نصف السوريين المتضررين من الزلزال في مناطق يسيطر عليها نظام دمشق الخاضع للعقوبات الغربية.

ويعيش النصف الآخر في منطقة إدلب، آخر معقل رئيسي للمعارضة في البلاد، وأجزاء متاخمة من محافظة حلب تسيطر عليها المعارضة المدعومة من تركيا على الحدود التركية.

بيد أن مبعوث سوريا لدى الأمم المتحدة، بسام الصباغ، استبعد على ما يبدو إعادة فتح أي معابر حدودية أخرى إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، وأصر على ضرورة عبور كل المساعدات "من داخل سوريا".

وقال "إذا رغب أحد في مساعدة سوريا فيمكنه التنسيق مع الحكومة".

وحثت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بربوك، يوم الثلاثاء، روسيا على تسهيل فتح معابر حدودية أخرى إلى شمال غربي سوريا.

وقالت: "على جميع الأطراف الدولية، بما في ذلك روسيا، استخدام نفوذها على النظام السوري لضمان وصول المساعدات الإنسانية للضحايا".

كما حذرت منظمة الصحة العالمية، من احتمال تضرر ما يصل إلى 23 مليون شخص من الزلزال المدمر الذي أودى بحياة الآلاف في تركيا وسوريا.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" إن الزلزال والهزات الارتدادية التي دمرت عشرات الأبنية في تركيا وسوريا ربما تسببت في مقتل آلاف الأطفال.

وقال جيمس إلدر، المتحدث باسم المنظمة، خلال مؤتمر صحفي عُقد في جنيف: "الزلازل التي ضربت جنوبي تركيا وشمالي سوريا في وقت مبكر من صباح أمس ربما قتلت آلاف الأطفال".وأضاف أن المنظمة لم تتمكن من تحديد حصيلة محددة للقتلى من الأطفال.

وتبذل فرق الإنقاذ قصارى جهودها من أجل البحث عن ناجين.

ويشعر الكثير من سكان المناطق المنكوبة بالذعر إلى حدٍ يدفعهم إلى رفض العودة إلى منازلهم.

وبلغت قوة هذا الزلزال 7.8 درجة على مقياس ريختر للزلازل، وضرب المنطقة في الساعة 4:17 صباحاً بالتوقيت المحلي يوم الاثنين الماضي. وكان مركزه يقع على بعد 17.9 كيلو متر تحت سطح الأرض بالقرب من مدينة غازي عنتاب التركية، وفقا لجمعية المسح الجيولوجي الأمريكية.

وبعد 12 ساعة من الزلزال الأول، ضرب زلزال آخر شمالي مدينة غازي عنتاب، بنفس الشدة تقريباً، وعلى مقربة من مركز الزلزال الأول.

ويقول الخبراء إن الزلزال الأول يعد من أشد الزلازل التي ضربت تركيا، وقال ناجون إن الأمر استغرق دقيقتين حتى توقفت الهزات.

وبلغت قوة الهزة اللاحقة 7.5 درجة على مقياس ريختر، وكان مركزها في منطقة البستان في مدينة كهرمان مرعش.

أُغلق ميناء الإسكندرون في تركيا حتى إشعار آخر بسبب اندلاع حريق هائل.

وقالت شركة ميرسك للحاويات البحرية إنها تجري عمليات تحويل لمسار السفن المتجهة إلى الميناء بسبب ما وصفته بأضرار هيكلية جسيمة.

ويُعتقد أن الحريق، الذي بدأ الاثنين، نتج عندما انقلبت حاوية شحن مملوءة بالنفط نتيجة الزلزال، وانتشرت النيران إلى البضائع المحيطة.

وتواجه خدمات الطوارئ صعوبة في الوصول إلى الموقع، بسبب الأضرار الناجمة عن الزلزال والحاويات الأخرى التي تسد المدخل الآن، كما باءت محاولة استخدام قارب إطفاء في مواجهة الحريق بالفشل.

وقالت عناصر ضمن فريق بحث وإنقاذ في طريقهم إلى مدينة كهرمان مرعش، لبي بي سي إنهم حريصون على الوصول إلى هناك والبدء في البحث عن ناجين، بيد أنهم لم تكن لديهم أدنى فكرة عن حجم الدمار فور وصولهم.

وفي ظل استمرار الهزات الارتدادية، كان رجال الإنقاذ يحفرون بين الأنقاض في بعض المناطق بأيديهم العارية بحثا عن ناجين.

بيد أن هطول الثلوج يعرقل جهود البحث.

وأفادت وكالة رويترز للأنباء أنه في محافظة هاتاي الجنوبية سمع صوت امرأة تطلب المساعدة تحت كومة من الأنقاض.

وفي مدينة عثمانية، التي تقع بالقرب من مركز الزلزال، أعاق هطول الأمطار الغزيرة فرق الإنقاذ عن استمرار البحث تحت الأنقاض عن ناجين.

وانقطع التيار الكهربائي عن المدينة بسبب الطقس البارد والأمطار الغزيرة بينما تخيم أسرة من سكان المدينة في الطريق- رغم درجة حرارة التجمد التي تسود المكان - إذا كانوا خائفين من أن تؤدي توابع الزلزال في انهيار مبنى آخر.وترسل دول كثيرة في جميع أنحاء العالم دعما للمساعدة في جهود الإنقاذ، بما في ذلك فرق متخصصة، وكلاب مدربة على تحديد أماكن الناجين، وغير ذلك من معدات.

لكن الزلزال ألحق أضراراً بالغة بثلاثة مطارات في تركيا، مما يزيد من التحديات التي تواجه وصول المساعدات الدولية.

وطالب أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، باستجابة دولية، قائلاً إن الكثير من الأسر المتضررة من هذه الكارثة كانوا "بالفعل في حاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية في مناطق ينطوي الوصول إليها على تحدي".

ويرسل الاتحاد الأوروبي فرق بحث وإنقاذ إلى تركيا، كما يتوجه منقذون من هولندا ورومانيا إلى المناطق المنكوبة وهم في طريقهم بالفعل إلى هناك. وقالت المملكة المتحدة إنها سوف ترسل 76 متخصصا، ومعدات، وكلاب إنقاذ للمساعدة في عمليات البحث والإنقاذ.

وتعهدت فرنسا، وألمانيا، وإسرائيل، والولايات المتحدة بالمساعدة في التغلب على تبعات هذه الكارثة الطبيعية. كما عرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المساعدة على كل من تركيا وسوريا، وهو ما فعلته إيران أيضاً.

وتقع تركيا في منطقة زلازل هي الأكثر نشاطاً حول العالم. وفي عام 1999، ضرب زلزال البلاد، ما أسفر عن مقتل 17 ألف شخص في المنطقة الشمالية الغربية. كما قتل 3300 شخصاً في تركيا جراء زلزال في ولاية أرزنجان الشرقية.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى أحدث خبر

cron