الوثيقة | مشاهدة الموضوع - مضاربون ينافسون المرضى والمسافرين على شراء العملة بفيزا مؤقّتة : قصي منذر- الزمان
تغيير حجم الخط     

مضاربون ينافسون المرضى والمسافرين على شراء العملة بفيزا مؤقّتة : قصي منذر- الزمان

مشاركة » الأربعاء مارس 08, 2023 7:00 pm

4.jpg
 
بغداد – قصي منذر

تجمع العشرات من المواطنين ،الراغبين بتوديع اموالهم ،امام المصارف الحكومية للحصول على الدولار من اجل تغطية نفقات الدارسة والعلاج خارج البلاد ،الا انهم فوجئوا باعداد غير مسبوقة ،بعدما تحولت هذه المنافذ الى مواقع للحشر والتجمعات واختلاط الحابل بالنابل . واكدو لـ (الزمان) امس ان (المضاربين ينافسون المواطنين على شراء العملة من المنافذ الرسمية التي خولها البنك المركزي بيع الدولار للراغبين بالسفر خارج البلاد لغرض العلاج او الدراسة او تغطية اغراض تجارية، وبدأوا بالتجمع امام هذه المنافذ مستصحبين معهم فيزا وقتية يقومون بالغائها او تأجيلها بعد الحصول على العملة)، مؤكدين ان (اعمال المضاربة مستمرة برغم الاجراءات التي عممها البنك ،تسهيل حصول المواطنين على الدولارات،وان بعض المصارف الاهلية تستحوذ على الدولارات دون اعطائها للمواطنين تحت مسوغات غير مفهومة)، واشاروا الى ان (الحكومة مطالبة بالايعاز الى اجهزتها الرقابية للكشف عن اساليب المحتالين الذين يقومون بعد سحب الدولار من منافذ البيع ،ببيعه مرة اخرى للصيرفات من اجل التربح على حساب المسافرين وان هذه العملية اصبحت تتكرر يوميا)، واستطرد المواطنون بالقول ان (مآسي الحصول على الدولار لا تنتهي ،ومن ينظر الى التجمعات امام المصارف يتخيل ان جميع الشعب ينوي السفر الى الخارج،ولكن الحقيقة هي ان المضاربين يضايقون المحتاجين للعملة من اجل انفاقها لاغراض الدراسة او العلاج). وكانت (الزمان) قد تقصت في وقت سابق ،منافذ بيع العملة في المصارف الاهلية ببغداد ،ورصدت العجائب في عملية منح الدولار للمواطنين الراغبين بالسفر لاغراض العلاج او الدراسة ، الذين اعربوا عن استيائهم الشديد بعد الانتظار لساعات دون انفراجة.وتجولت بين اربعة مصارف اهلية وصيرفات خولها البنك المركزي ببيع الدولار للمواطنين بالسعر الرسمي ،ووجدت ان (الية البيع وتسجيل الراغبين بالسفر او ممن حددهم البنك بالشمول ضمن الحصة الشهرية البالغة 7 الاف و500 دولار ، ان اغلبها لا تصرف الا لعشرة اشخاص فقط ، مسوغين ذلك باغلاق المنصة من قبل المركزي). واستفسرت (الزمان) خلال جولتها من المواطنين الذين ينتظرون وصول دورهم للدخول الى المصرف ،فقالوا (خرجنا في ساعات الصباح الباكر على امل الحصول على الدولار للسفر الى الخارج ،لكننا فؤجئنا باجراءات عجيبة من قبل هذه المصارف ،حيث يقول المصرف ان التسجيل يكون عبر ملء المعلومات وبعدها بعشرة ايام تنتظرون تسلم الحصة الشهرية ،اما المصرف ،فيقوم بادخال عشرة اشخاص ومن ثم يغلق ابوابه بوجه الباقين ،مسوغا ذلك باغلاق المنصة من قبل البنك المركزي ،في حين ان الصيرفات الاخرى لا تستقبلنا ولديها تعليمات مختلفة )، وتساءل المواطنون (اين تذهب الحصص التي تتسلمها تلك المصارف والصيرفات من نافذة مزاد العملة؟)، واكدوا ان (اغلب تجار العملة يتسلمون حصص المواطنين بالاتفاق مع هذه البنوك ،ونطالب البنك المركزي والجهات الرقابية بالتعامل بجدية مع الشكاوى وان لا يمهل هذا الملف ،كون هذه المنافذ تستحوذ على حقوق الاخرين وترسل يوميا قوائم باسماء وهمية او جرى تسجيل اصحابها لكنهم لم يمنحوا هذه المبالغ ،وهكذا الحال يسري تباعا للايام الاخرى وبنفس اجراءات النصب والاحتيال)، على حد تعبيرهم. مطالبين الحكومة بـ (الايعاز الى اجهزتها الرقابية ومفارز جهاز الامن الوطني لمتابعة هذه المصارف التي تهيمن على العملة دون صرفها للمواطنن للراغبين بالسفر حقا لغرض العلاج او الدراسة)، وقالوا ان (هناك بعض الاشخاص يتسللون من بين الواقفين ويدخلون بشكل مباشر الى المصارف،ومن ثم يحصلون على الحصة المقررة دون عناء او مشقة ،حيث يبدو ان هناك ترتيبا مسبقا جرى مع هؤلاء ،والا كيف نفسر ذلك ونحن ننتظر ساعات دون نتائج).
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى المقالات

cron