الوثيقة | مشاهدة الموضوع - صراع العروش ( صراع قبيلة برزان ) يأتي لكردستان مع قرب "وفاة" برزاني ،، حرب بين الأخوة و الأقرباء على "كعكة متضائلة"
تغيير حجم الخط     

صراع العروش ( صراع قبيلة برزان ) يأتي لكردستان مع قرب "وفاة" برزاني ،، حرب بين الأخوة و الأقرباء على "كعكة متضائلة"

مشاركة » الجمعة مارس 10, 2023 9:53 am

9.jpg
 
خاص بـ "المطلع"
لثلاث عقود مستمرة ، و منذ وفاة والده وسيطرته على رئاسة عائلته, وبالتالي قيادة الإقليم الكردي بعد تربعه على العرش وحيدا، مثل زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود برزاني، شكلا من اشكال "عراب المافيا العائلية" في سياسته التي سيطرت على الإقليم للعقود الثلاث، مستغلا نفوذه السياسي لــ "اثراء" عائلته على حساب الشعب الكردي.

وذلك بحسب ما وصفت شبكة ام اس ان الأمريكية في تقرير موسع عن كردستان وما ستؤول اليه الأوضاع داخله قريبا.



تلك العقود الثلاث، وصلت الى نهايتها بالنسبة لمسعود برزاني العراب والزعيم لعائلته وصمام استمرارها بالسلطة الحالية وتفادي الصراع الداخلي الدموي بين ابناءه انفسهم، واقربائه، مع انتشار معلومات حول "قرب وفاة برزاني" دفعت بها الانباء عن زياراته المستمرة لايام، واحيانا لاسابيع، الى فيينا للعلاج، في إقليم وصفته الشبكة انه "يمتلك مطاعم درجة أولى، وخدمات صحية درجة ثالثة"، حرصت سيطرته على جعلها بهذه الأوضاع من خلال "فساد يفوق ذلك في الصومال والسودان واليمن"، ويتعداه الى الصراع العائلي الداخلي على الموارد.



برزاني اجبر نتيجة للقطاع الصحي السيء في كردستان، الى تكرار زياراته الى العاصمة فيينا، بشكل ووتيرة متسارعة خلال الفترة الأخيرة، تركت المسؤولين الأمريكيين في وضع ترقب لما قالت انه "قرب وفاة العراب"، نتيجة لمرض "غير معروف التفاصيل" حتى الان، امر متوقع بالنظر الى "إبقاء السلطات الكردية تحت سطوة عائلة برزاني رقابة شديدة على الاعلام والصحافة، وحصر المعلومات حول وضعه الصحي بالمقربين من العائلة والأصدقاء فقط".



عراب العائلة الذي يبلغ من العمر الان 76 عاما، ذات العمر الذي توفى خلاله والده نتيجة لاصابته بالسرطان، يجد الان نفسه في معضلة تفوق حالته الصحية المتدهورة، وتوقعات وفاته "القريبة"، مع ظهور بوادر صراع حول العرش بين افراد عائلته وابناءه في إقليم بات يشهد "تضاؤلا في الكعكة التي تتشاركها العائلة من موارد واموال الإقليم لعيش حياة رفاهية وبذخ واضح على حساب شعب الإقليم".



خطابات مسعود بزاني الذي وصفته الشبكة بــ "العراب" حول القومية والوطنية الكردي، تخفي خلفها نظاما "قمعيا دكتاتوريا اقرب ما يكون الى الملكية منه الى ديمقراطية"، حيث يشتد الصراع والخلاف بين الاخوة والاقرباء على خلافته حتى قبل وفاته، وسط بيئة سياسية وامنية معادية تتحين فيها دولا مثل ايران وتركيا الفرصة لــ "صب الوقود على النار كما فعلت سابقا بعائلة طالباني"، على حد وصفها، متوقعة ان يكون الصراع بين عائلة برزاني "دمويا" بشكل اكبر بكثير منه في عائلة طالباني، لكثرة الأبناء، الاقرباء والشركاء والمصالح المتضاربة لهم جميعا في بوتقة كان برزاني الى وقت قريب "ناجحا" في ابقائها بعيدة عن الشارع، والدماء.



مع قرب "وفاته".. جمهورية تركية ثانية ونظام فاسد.. هذا هو ارث برزاني

مع تصاعد الانباء بحسب الشبكة، عن تدهور "كبير" في الحالة الصحية للعراب مسعود البرزاني وسط تعتيم اعلامي تمارسه السلطة، باتت التوقعات بوفاته قريبا تتعاظم بشكل اكبر بالتناسب مع تضخم جهود العائلة للتغطية على المعلومات حولها، امر من المتوقع ان يستمر حتى وفاته الفعلية، والتي قالت الشبكة انها "قريبة".



تبعات وفاة برزاني، ستكون "واسعة" لا تشمل العراق فحسب، بل المنطقة أيضا، حيث اكدت ان برزاني ترك خلفه ارثا "اثرى من خلاله عائلته على حساب الشعب الكردي" بنظام وصفته بانه "اكثر فسادا من الصومال، جنوب السودان واليمن"، حيث تمر على الشعب الكردي اشهر طويلة بدون رواتب او أموال، فيما تستمع عائلة برزاني بحياة "مرفهة" تستخدمها في العادة شخصيات تلك العائلة لعكس "صورة" السلطة على حساب اخرين من نفس العائلة.



برزاني "تخفى" خلف عباءة الوطنية والخطاب القومي الكردي بمقابل "استثمارات واموال" حول من خلالها كردستان العراق من ارض إقليم الى "جمهورية تركية ثانية تماثل تلك التي أقيمت في شمال قبرص، لكن مع فساد وتبييض أموال اكثر"، امر تمكن من تحقيقه من خلال الدعم الأمريكي المستمر لعائلته.



الشبكة قالت ان الجانب الأمريكي يعلم تماما بــ "دكتاتورية وفساد" برزاني وعائلته، لكنها فضلت ان تحظى بدكتاتور "يضمن استقرارا اكبر في المنطقة" على حساب ديمقراطية قد تؤدي الى المزيد من المشاكل لواشنطن التي تحاول السيطرة على الأوضاع ليس في إقليم كردستان فحسب، بل في المنطقة عموما.



استخدام برزاني للابتزاز السياسي، القمع، الوحشية في التعامل مع شعبه، والمقترن بالفساد الكبير في عائلته التي سيطرت بالكامل على موارد إقليم كردستان العراق خلال السنوات الماضية وبشكل متنامي، أدت الى خلق "صراع" داخلي بين افراد عائلته واقرباءه، بالإضافة الى اصدقاءه وشركائه داخل الإقليم، الامر الذي سيقود قريبا الى "اشتعال" في الأوضاع داخل كردستان مع فقدانها الصمام الذي يحافظ على استمرار الأمور على ما هي عليه حتى الان، مسعود برزاني نفسه، لكن، القصة مختلفة بالنسبة لعائلته بحسب الشبكة التي قالت "بالنظر الى المعطيات السابقة، فان ما وفرته دكتاتورية مسعود برزاني من استقرار للمنطقة، لن يكون حاضرا بالنسبة لحكم سلالته".



من صراع الصور والسيارات الى صراع النفي والاعتقالات.. صراع عروش عائلة البرزاني بدا مسبقا


سيطرة مسعود برزاني كعراب على عائلته، منعت حتى وقت قريب الصراعات الداخلية بين ابناءه واقرباءه وحتى شركاء عمله واصدقاءه، من الخروج الى الشارع، امر بات الان ينتهي مع ظهور البوادر "لصراع دموي" داخل العائلة بشكل خاص، والاقليم بشكل عام، تلك البوادر، كانت سابقا تقتصر على حجم مواكب السيارات الخاصة بشخصيات عائلة برزاني وافرادها، والتي تتناسب بالحجم مع تاثير واموال الشخصية التي تعود اليها، والتي قالت الشبكة ان اصغرها، يزيد عن رتل سيارات الرئيس الأمريكي جو بايدن باثنين او ثلاث على الأقل، ترتفع مع نسبة نفوذ واموال الشخصية داخله.



المواكب الضخمة وسيارات الرفاهية، والمشاريع الكبيرة التي حصل عليها أبناء برزاني وشركاءه مثلت القوة والسلطة التي يملكها كل منهم على حساب الاخرين من نفس العائلة والحلقة الصغيرة التي تمثل "مافيا يقودها العراب مسعود برزاني"، بالإضافة الى التسارع على التقاط الصور مع البعثات الدبلوماسية، استقبالها والتعامل معها، لاضفاء شرعية على شخصياتهم، بالمقارنة مع منافسيهم من الاخوة والاقارب.



تلك المرحلة انتهت الان، حيث بدات بوادر الصراع بين افراد عائلة برزاني بالظهور الى الساحة بحسب الشبكة التي اكدت ان وفاة برزاني، وبعد مدة حداد قصيرة، ستقود الى رفع كافة الرهانات، ويتحول كل شيء الى مباح مع وفاة العراب الذي كان "احترامهم" له يمنعهم من التحرك بشكل واضح، لتكون أولى التحركات الحالية، ظاهرة للعيان الان مع تحرك أولى الشخصيتين، نجله مسرور برزاني، رئيس وزراء الاقليم، وابن أخيه نيجرفان الذي يتولى رئاسة الإقليم، نحو "تامين" المزيد من النفوذ عبر الاستحواذ على اكبر قدر ممكن من أموال باتت "تتضاءل"، وأصبحت "عاملا إضافيا للصراع المقبل".



سيناريو ما بعد برزاني.. صراع دموي بين الاخوة في "حرب مافيات"

تضاؤل "حجم الكعكة" التي باتت عليها استثمارات ومشاريع إقليم كردستان العراق بسبب الفساد المستشري لعائلة برزاني وحكومتهم أدت الى انخفاض كبير في الأموال التي كانت متاحة لعائلة برزاني للاستحواذ عليها داخل الإقليم، الامر الذي توقعت ان يقود بعد وفاة العراب، الى تصاعد حدة التوتر بين افراد العائلة، والذين قالت انهم سيحاولون الاستحواذ على مصادر الأموال الأخرى من مؤسسات ومشاريع كردستان العراق من بعضهم، حيث تقسم تلك المصادر بين الافراد منذ سنوات وكل حسب نفوذه السياسي وقربه من الحلقة المقربة لبرزاني.



الشبكة قالت، ان برزاني يملك خمسة أبناء، وهم مسرور، منصور، مقصي، واسي، وملا مصطفى المعروف باسم بابو، حيث ما تزال حتى اللحظة خلافات الافراد الخمسة بينهم تحت التكتم من قبل العائلة، على عكس الخلافات مع ابن اخ مسعود، نيجرفان، وابناءه والذين قالت الشبكة انهم باتوا "ينزفون النفوذ" متوقعة ان يتعرض نيجرفان خلال الفترة المقبلة وبمجرد وفاة مسعود برزاني والحداد عليه الى "اعتقال، إقامة اجبارية، او نفي" من قبل منصور الذي اصبح اكثر قوة منه، عبر التحالف المباشر مع أخيه واسي المعروف بنفوذه داخل قوات البيشمركة وصاحب سمعة "اقسى أبناء برزاني واكثرهم عنفا"، مؤكدة، ان النفوذ داخل عائلة برزاني يعتمد على مقومين "صورة القوة، والرعاية".



الرعاية التي سيحظى بها منصور برزاني من خلال التحالف مع أخيه واسي والسيطرة على قوات البيشمركة، بالإضافة الى الصورة التي يقوم بنقلها حاليا عن نفسه عبر سيارات البوغاتي والحسابات المصرفية الهائلة والاعمال التي سيطر عليها داخل كردستان وتدر له بالملايين التي تسمح له برعاية افراد العائلة لاتخاذ صفه بدلا عن منافسيه من اخوته واقاربه، ستقوده الى عزل نيجرفان وابناءه بسرعة قبل ان يلتفت الى باقي اخوته، والتي قالت الشبكة ان مقصي سيكون على الأرجح خارج هذا الصراع، نظرا لكونه مهتما بالفنون، واقل اكتراث بالاموال والنفوذ السياسي الذي من الممكن ان يرى به مسرور برزاني تهديدا لسلطته.



الشبكة اكدت أيضا "كما فعل مسعود سابقا قبل عقود، سيحاول مسرور الجلوس بمفرده على قمة هرم عائلة البرزاني، وعليه سيقوم بالانقلاب على اخوته، الامر الذي كان يمكن تفاديه لو كان الصراع سياسي فحسب، لكن الصراع المتوقع سيكون اقتصادي أيضا يحاول من خلاله مسعود السيطرة على كافة مصادر أموال عائلة برزاني المشبوهة من خلال الاستحواذ على مصادر أموال اخوته لمنعهم من منافسته، الامر الذي سيتسبب بصراع دموي يصل الى الشارع الكردي"، بحسب وصفها.



حرب المافيات التي توقعت الشبكة اندلاعها بمجرد "انتهاء فترة الحداد لايام معدودة على وفاة مسعود برزاني"، ستشتعل حول "مصالح افراد عائلة برزاني من الأموال المشبوهة والمشاريع التي يسيطرون عليها"، متوقعة ان تقود تلك الحرب الى ظهور شخصيتين فقط تنتصران بها، قبل ان يندلع صراع جديد بينهما مرة أخرى لتشابه طريقة تفكيرهم "الميكافيلية" بحسب وصفها.



خروج شخصيتين من الحرب "الدموية" منتصرين.. وصراع متوقع بينهم على باقي الأموال

السيناريو يستمر بحسب توقعات الشبكات نحو المزيد من العنف في حال نجاح مسرور برزاني واخيه واسي بعزل منافسيهم السياسيين من اخوتهم واقاربهم كنيجرفان برزاني وابناءه بشكل سلمي من عدمه، عبر السيطرة على مصادر أموالهم وعزلهم، او اقصائهم من خلال العنف، ليكون انتصار مسرور وواسي، الذين توقعت ان يخرجوا مسيطرين من صراع السلطة بين أبناء واقارب برزاني، مقدمة لمزيد من العنف، هذه المرة بينهما فقط ضمن مرحلة جديدة تبدا بمجرد نهاية التي سبقتها.



مسرور وبحسب الشبكة سيحاول ان يظهر كمسيطر على مقاليد الحكم في إقليم كردستان العراق الذي بات اقرب الى "نظام ملكي" يتولى فيه الابن الأكبر خلافة والده، وحيث يستمد مسرور سلطته المتوقعة على العائلة، سيظهر واسي حليفه، كمنافس مباشر لتلك السلطة، بسبب استحواذه على مصادر دخل اخوته أيضا عبر تحالفه مع مسرور، ونفوذه المباشر على قوات البيشمركة الكردية.



في النهاية، سيضطر مسرور الى "التنافس والتحارب" ضد أخيه المتبقي واسي لاظهار نفسه كالشخصية الوحيدة المسيطرة على الإقليم والوريث المباشر لارث ابيه مسعود برزاني، ذلك التنافس وبحسب توقعات "دبلوماسيين غربيين"، بحسب وصف الشبكة، سيقود الى "حرب عصابات وصراع يشابه حرب المافيا" بين الاخوين سيتخذ شكل الاستهداف باطلاق النار، الحرق المتعمد، التفجيرات وحتى يصل الى "الاخفاء القسري" لينتهي بتدخل مباشر من ايران وتركيا التي ستكون سعيدة بــ "صب الوقود على النار"، من خلال دعم احد الاخوة وكل حسب مصالحه، يصعد من الصراع الى مراحل "اكثر دموية من المرحلة السابقة".



الدبلوماسيين الغربيين وخلال تصريحاتهم للشبكة، توقعوا أيضا ان يقود الصراع الدموي بين الاخوين المتبقيين مسرور وواسي، هو بداية حرب أهلية جديدة في الإقليم يحظى كل منهم خلالها بدعم احد البلدين ايران او تركيا، ويتخذ شكلا "فوضويا وعنيفا" قد يستمر لاعوام، مؤكدة في ختام تقريرها "عمليات الانتقال الديمقراطية قد تكون فوضوية أحيانا، لكن الانتقالات الدكتاتورية تكون اكثر عنفا وتحديا وهذا ما سينطبق قريبا على إقليم كردستان العراق بعد وفاة برزاني المتوقعة قريبا".
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى أحدث خبر