الوثيقة | مشاهدة الموضوع - استجابة‭ ‬سورية‭ ‬وتركية‭ ‬لخارطة‭ ‬تطبيع‭ ‬روسية
تغيير حجم الخط     

استجابة‭ ‬سورية‭ ‬وتركية‭ ‬لخارطة‭ ‬تطبيع‭ ‬روسية

مشاركة » الخميس مايو 11, 2023 1:06 am

7.jpg
 
تفاهم‭ ‬على‭ ‬تعاون‭ ‬اقتصادي‭ ‬وأمني‭ ‬وطهران‭ ‬تبارك‭ ‬التقارب‭ ‬بين‭ ‬أنقرة‭ ‬ودمشق

اتفق‭ ‬وزيرا‭ ‬الخارجية‭ ‬التركي‭ ‬والسوري‭ ‬الأربعاء‭ ‬خلال‭ ‬اجتماع‭ ‬في‭ ‬موسكو‭ ‬هو‭ ‬الأول‭ ‬منذ‭ ‬العام‭ ‬2011،‭ ‬على‭ ‬وضع‭ ‬خارطة‭ ‬طريق‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬تطبيع‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬دمشق‭ ‬وأنقرة‭.‬

وأعلنت‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬الروسية‭ ‬أنّ‭ ‬الوزيرين‭ ‬السوري‭ ‬فيصل‭ ‬المقداد‭ ‬والتركي‭ ‬مولود‭ ‬تشاوش‭ ‬أوغلو،‭ ‬ونظيريهما‭ ‬الروسي‭ ‬سيرغي‭ ‬لافروف‭ ‬والإيراني‭ ‬حسين‭ ‬أمير‭ ‬عبداللهيان،‭ ‬طلبوا‭ ‬من‭ ‬نوّابهم‭ ‬‮«‬وضع‭ ‬خارطة‭ ‬طريق‭ ‬لتعزيز‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬تركيا‭ ‬وسوريا‭ ‬بالتنسيق‭ ‬بين‭ ‬وزارتي‭ ‬الدفاع‭ ‬والاستخبارات‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬الأربع‮»‬‭.‬

وأضاف‭ ‬المصدر‭ ‬ذاته‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬أنّه‭ ‬تمّ‭ ‬اتخاذ‭ ‬هذا‭ ‬القرار‭ ‬خلال‭ ‬اجتماع‭ ‬في‭ ‬موسكو‭ ‬عُقد‭ ‬في‭ ‬‮«‬جو‭ ‬إيجابي‭ ‬وبنّاء‮»‬‭.‬

وبحسب‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬الروسي،‭ ‬فإنّ‭ ‬هذه‭ ‬الخارطة‭ ‬ستسمح‭ ‬لدمشق‭ ‬وأنقرة‭ ‬بـ»تحديد‭ ‬موقفيهما‭ ‬بوضوح‭ ‬بشأن‭ ‬القضايا‭ ‬ذات‭ ‬الأولوية‭ ‬بالنسبة‭ ‬اليهما‮»‬‭ ‬بهدف‭ ‬‮«‬استعادة‭ ‬الحكومة‭ ‬السورية‭ ‬السيطرة‭ ‬على‭ ‬كامل‭ ‬أراضي‭ ‬البلاد‭ ‬ولتضمن‭ ‬بقوة‭ ‬أمن‭ ‬الحدود‭ ‬مع‭ ‬تركيا‮»‬‭ ‬التي‭ ‬يبلغ‭ ‬طولها‭ ‬900‭ ‬كيلومتر‭.‬

وأضاف‭ ‬لافروف‭ ‬‮«‬من‭ ‬المهم‭ ‬أيضا‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬استعادة‭ ‬الروابط‭ ‬اللوجستية‭ ‬التي‭ ‬قطعت‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬الجارين‭ ‬واستئناف‭ ‬التعاون‭ ‬الاقتصادي‭ ‬بدون‭ ‬أي‭ ‬عوائق‮»‬‭.‬

وقال‭ ‬‮«‬كلّنا‭ ‬مهتمون‭ ‬بعودة‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬سوريا‭ ‬وتركيا‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬المساواة‭ ‬والاحترام‮»‬‭ ‬المتبادلين‭.‬

من‭ ‬جهته،‭ ‬قال‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬الإيراني‭ ‬حسين‭ ‬أمير‭ ‬عبداللهيان‭ ‬‮«‬نحن‭ ‬على‭ ‬اقتناع‭ ‬تامّ‭ ‬بأنّ‭ ‬هذين‭ ‬البلدين‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يتركا‭ ‬الماضي‭ ‬وراءهما‭ ‬ويتطلّعا‭ ‬إلى‭ ‬المستقبل،‭ ‬عبر‭ ‬حلّ‭ ‬مشاكلهما‭ ‬الثنائية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الحوار‭ ‬وتعزيز‭ ‬التعاون‮»‬‭.‬

ويعد‭ ‬هذا‭ ‬الإعلان‭ ‬بمثابة‭ ‬تعويم‭ ‬دبلوماسي‭ ‬للرئيس‭ ‬رجب‭ ‬طيب‭ ‬إردوغان‭ ‬قبل‭ ‬بضعة‭ ‬أيام‭ ‬من‭ ‬انتخابات‭ ‬عامة‭ ‬الأحد‭ ‬تمثل‭ ‬أصعب‭ ‬تحد‭ ‬له‭ ‬منذ‭ ‬توليه‭ ‬السلطة‭ ‬قبل‭ ‬21‭ ‬عاما‭.‬

دعم‭ ‬إردوغان‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬النزاع‭ ‬جهود‭ ‬المعارضة‭ ‬للإطاحة‭ ‬بالرئيس‭ ‬السوري‭ ‬بشار‭ ‬الأسد،‭ ‬واحتفظ‭ ‬بوجود‭ ‬عسكري‭ ‬في‭ ‬مناطق‭ ‬شمالية‭ ‬من‭ ‬البلاد‭.‬

لكنه‭ ‬عاد‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬المسار‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬غرقت‭ ‬تركيا‭ ‬في‭ ‬أزمة‭ ‬اقتصادية‭ ‬قبل‭ ‬عامين‭.‬

وتقرب‭ ‬من‭ ‬خصوم‭ ‬سابقين‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬ويسعى‭ ‬الآن‭ ‬لعقد‭ ‬قمة‭ ‬مع‭ ‬الأسد‭.‬

لكن‭ ‬سوريا‭ ‬رفضت‭ ‬ذلك‭ ‬وقالت‭ ‬إن‭ ‬على‭ ‬تركيا‭ ‬أولا‭ ‬أن‭ ‬تسحب‭ ‬جنودها‭.‬

بدورهم،‭ ‬يؤيد‭ ‬معارضو‭ ‬إردوغان‭ ‬مصالحة‭ ‬مع‭ ‬سوريا‭ ‬وهي‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬عناوين‭ ‬حملة‭ ‬الانتخابات‭ ‬التركية‭.‬

تعهد‭ ‬إردوغان‭ ‬تسريع‭ ‬إعادة‭ ‬نحو‭ ‬أربعة‭ ‬ملايين‭ ‬لاجئ‭ ‬ومهاجر‭ ‬سوري‭ ‬فروا‭ ‬إلى‭ ‬تركيا‭ ‬هربا‭ ‬من‭ ‬الفقر‭ ‬والحرب‭ ‬في‭ ‬بلدهم‭. ‬والتوصل‭ ‬الى‭ ‬اتفاق‭ ‬مع‭ ‬دمشق‭ ‬يعد‭ ‬شرطا‭ ‬لتلك‭ ‬العملية‭.‬
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى تقارير