الوثيقة | مشاهدة الموضوع - كثرة الأحزاب السياسية في العراق.. اسمع جعجعة ولا أرى طحينا : متابعات
تغيير حجم الخط     

كثرة الأحزاب السياسية في العراق.. اسمع جعجعة ولا أرى طحينا : متابعات

مشاركة » الثلاثاء مايو 16, 2023 6:51 pm

1.jpg
 
كثرة الأحزاب السياسية في العراق تذكرنا بمثل اسمع جعجعة ولا أرى طحينا فانها غير قادرة على كسر احتكار الاحزاب التقليدية في الساحة ذلك لاعتمادها على مفاهيم خارج عالم السياسة.
كثرة الأحزاب السياسية

تشير بيانات دائرة الأحزاب والتنظيمات السياسية، التابعة للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، إلى وجود 261 حزباً مجازاً في العراق، جرى تسجيلها ككيانات سياسية، إلى جانب 55 قيد التأسيس.

يأتي هذا “الاكتظاظ” في سياق الاستعداد للانتخابات المحلية المقررة في 6 نوفمبر القادم، والتي يتوقع مجددا أن تنتهي بحصد الأحزاب القوية “الكلاسيكية” غالبية النتائج، دون فرص كبيرة للمستقلين والأحزاب الناشئة، التي يخوض العديد منها الانتخابات على قاعدة “ضربة الحظ”.

كما يصف أستاذ العلوم السياسية في جامعة النهرين، أسامة السعيدي.

وشهد العراق، بعد العام 2003، تأسيس العديد من الأحزاب والكيانات السياسية، بعد عقود من سيطرة الحزب الواحد، حيث يشجع قانون الأحزاب السياسية للعام 2015، على تأسيس الأحزاب السياسية في العراق، ويعتبر ذلك حقاً للعراقيين رجالاً ونساءً، إلى جانب إمكانية تسجيل مجموعة صغيرة لقائمة انتخابية تحت توصيف حزبي.

وفيما ينظر إلى العدد الكبير للأحزاب كمؤشر على الحريات السياسية في البلاد، يقول السعيدي: “لا يوجد ديمقراطية ناضجة بأكثر من مائتي حزب”، ويؤشر على فعالية وتأثير الأحزاب من خلال نتائجها في الانتخابات.

ويستطرد: “بالنظر إلى أعداد الأحزاب والكيانات السياسية التي شاركت بالانتخابات والنتائج التي حققتها يمكن الاستدلال إذا كان لديها رصيد أو ليس لديها رصيد”.

وتشير مجمل نتائج العمليات الانتخابية التي شهدها العراق إلى احتكار عدد محدود من الأحزاب للفوز، وسط تواضع حظوظ المستقلين والقوى الناشئة.

وبحسب السعيدي، فإن “جميع الأحزاب المؤثرة هي امتداد للأحزاب السياسية التي تأسست مع تأسيس العراق الحديث في 1921، قبل أن تحارب من قبل نظام حزب البعث، إضافة إلى الأحزاب التي تأسست على قاعدة معارضة نظام صدام حسين”.

وعن الأحزاب التي تأسست بعد 2003، يقول: “أحزاب ما بعد سقوط نظام صدام حسين لم تحصل على مساحة جيدة”، ويرجع ذلك أسباب متعددة، في مقدمتها الطوق الذي كان يفرضه حزب البعث على الحياة السياسية والفكرية والأيديولوجية والحزبية والذي أدى إلى تجريفها ومنع تطويرها.
روح المطاولة والخبرة التراكمية

تنضاف إلى ذلك أسباب ذاتية تتصل بالأحزاب الجديدة. يقول: “لا تمتلك هذه الأحزاب روح المطاولة والخبرة التراكمية في العمل الجماهيري، وبالتالي فهي تعلن عن ظهورها من خلال الانتخابات أو المظاهرات دون مراعاة للتأسيس الفكري”.

ويشدّد على أن العمل السياسي يتجاوز مفاهيم “ضربة الحظ” و”المقامرة” التي تنتهجها العديد من الأحزاب الطامحة لتحقيق نتائج غير مؤثرة في الانتخابات.

ويشدد أسامة السعيدي على أن : “قوة الأحزاب الكلاسيكية ومواصلة سيطرتها على الحياة السياسية قائم على ضغف الأحزاب الناشئة، وطالما أن تطور الأحزاب الجديدة من أدواتها فإن الحال سبقى على حاله”.

المصدر: ارفع صوتك
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى المقالات

cron