رجح عضو مجلس النواب السابق، جاسم البياتي، اليوم الأحد، اندثار نهري دجلة والفرات خلال السنوات المقبلة، وفيما بين الأسباب التي تؤدي لجفاف الأنهر، حدد اشكالين لازمة العراق المائية الحالية.
وقال البياتي، في حديث لوكالة / المعلومة /، إن "الوضع المائي في العراق حاليا يبدو جيداً الا أن هناك اشكالين؛ الأول يتمثل بسياسة تركيا المائية مع العراق ومحاولة تنفيذ اتفاقية الماء مقابل النفط"، معتبرها "سياسية مجحفة من أنقرة بحق بغداد".
وأضاف، أن "الاشكال الثاني يدور حول مدى استفادة البلد من الكميات المائية الداخلة، وحجم الكميات التي نستطيع خزنها؟ ولماذا تدخل من الشمال وتخرج من الجنوب بدون أي استفادة؟"، مبيناً أن "السبب ليس بتركيا فقط بل اننا كذلك غير قادرين على حفظ الكميات الواردة لنا".
وأوضح عضو مجلس النواب السابق، أن "الامطار الساقطة في موسم الشتاء وحدها تكفي للاستخدام طوال موسم الصيف"، لافتاً الى أن "النظام العالمي وبظل الثقب الذي حصل في طبقة الأوزون وارتفاع درجات الحرارة جميعها عوامل ستسبب بزيادة تبخر الماء وقلة كمياتها على الكرة الارضية بشكل عام".
وبين البياتي، "سيكون هناك جفافاً عاماً يضرب الأنهر ومن ضمنها دجلة والفرات وكذلك النيل، وحتى البحار والمحيطات".
وفي وقت سابق، عزا عضو مجلس النواب، ثائر الجبوري، ازمة المياه الى استمرار اعتماد العراق على طرق الري المتخلفة لغاية الان، فيما اكد ان قطع المياه على العراق قد تم بإنشاء السدود الاروائية الخطيرة والمخالفة للقوانين الدولية بين البلدان المتشاطئة.
ويعاني العراق في السنوات الأخيرة، من أزمة مياه كبيرة نتيجة شحة الكميات الواصلة اليه من تركيا، التي اتبعت سياسة تعطيش العراق ومحاولة استغلال الازمة للحصول على المزايد من المكاسب الاقتصادية والسياسية.