الحقيقة قمة عربية او قمامة عربية ؟!!!
أكد حسام زكي مساعد الأمين العام للجامعة العربية في تصريحات خاصة للزمان أنه اجرى احمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية اتصالات في الساعات الأخيرة مع عدد من القادة العرب بخصوص عقد جلسة طارئة على مستوى القمة لدراسة الأوضاع في قطاع غزة واتخاذ الإجراءات المطلوبة لوقف المذابح الإسرائيلية ضد السكان المدنيين وإحباط المخططات الإسرائيلية لدفع سكان قطاع غزة إلى توطينهم في سيناء.
واضاف زكي أن هناك تجاوبا لعقد تلك الجلسة بناء على طلب دولة فلسطين والسعودية، فيما طالب عبد السلام ابو ناصية عضو مجلس النواب الليبي في تصريحات خاصة الدول النفطية بوقف إمدادات النفط إلى الدول الداعمة لإسرائيل لإجبارها على الضغط على إسرائيل لوقف العدوان ضد الشعب الفلسطيني. وفي السياق ذاته حذر عدد من الخبراء أنه في حالة استمرار الهجوم البري على قطاع غزة فإن نطاق الحرب سوف يتسع ويؤدي إلى دخول أطراف أخرى كحزب الله والحوثيين وأطراف عراقية من خلال تنفيذ عدد من الضربات الانتقامية ضد المصالح الأمريكية والأوروبية في منطقة الشرق الأوسط كما حدث مؤخرا في سوريا والعراق.
وفي هذا الإطار قال د. احمد يوسف استاذ العلوم السياسيه بجامعة القاهرة أن هناك احتمالية كبيرة لتوسيع نطاق الحرب وأن استمرار الحرب على قطاع غزة وخاصة مع بداية الغزو البري للقطاع سوف يؤدي إلى دخول أطراف أخرى في المنطقة وعلى رأسها حزب الله ، وعن سيناريوهات الحرب البرية على غزة أكد أحمد يوسف أن هناك سيناريوهين منها تكرار سيناريو حرب لبنان عام 2006 وهي صمود المقاومة وتكبيد الاحتلال خسائر كبيرة تجبره على الإنسحاب والسيناريو الثاني استمرار العدوان ودخول أطراف أخرى وهو الأمر الذي سوف يؤدي إلى توسيع نطاق الحرب ليس بالضرورة بثورة مباشرة ولكن بتزويد أطراف أخرى بأسلحة قادرة على ضرب المصالح الأمريكية والإسرائيلية وهو الأمر الذي سوف يحدث خسائر كبيرة للاقتصاد الإسرائيلي .
من ناحية أخرى أحدثت دعوات الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي وشخصيات سياسية وبرلمانية لمقاطعة سلع الدول الداعمة للعدوان وعلى رأسها الولايات المتحدة جدلا واسعا بين مؤيد ومعارض لها فعلى المستوى الشعبي تجاوب قطاع كبير من المواطنين وبدأوا بالفعل في مقاطعة السلع الأمريكية واستبدالها بمنتجات مصرية أو منتجات دول أخرى فضلا عن مقاطعة المؤسسات الأمريكية وعلى رأسها ماكدونالدز والذي حقق خسائر كبيرة خلال الأيام الماضية .، وقال أسامة سليمان عضو الأمانة العامة لنقابة المحامين أن مجلس إدارة النقابة دعا إلى مقاطعة منتجات الشركات الداعمة لإسرائيل والتي تعد رسالة توضح رفض الشعب المصري للاعتداءات الوحشية الإسرائيلية والضغط على تلك الدول للضغط على إسرائيل لوقف تلك الحرب كما اتخذت عدد من النقابات المهنية موقف مماثل فيما أيدت الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشي عضو مجلس النواب دعوات مقاطعة السلع المستوردة من الدول المساندة لإسرائيل في المقابل رفضت نهاد ابو القمصان رئيس المركز المصري لحقوق الإنسان تلك الدعوات لأنها تضر الاقتصاد المصري والعاملين في المؤسسات التي تتبع تلك الدول .
