خلال الأيام الأخيرة من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة تزايدت المؤشرات على استعصاء الهجوم البري الذي يزعم الاحتلال توسيع نطاقه، وباتت تتكشف تباعاً الأكاذيب الإسرائيلية حول المستشفيات بوصفها مقارّ قيادة عسكرية للمقاومة الفلسطينية، فلم تفلح في استغفال العقول على نطاق العالم بأسره، ما خلا الإدارة الأمريكية التي لم تكتف بترويج تلك الأكاذيب بل صادقت عليها عن طريق الزعم بامتلاك معلومات استخبارية أمريكية تؤكد وجود أنفاق تحت المشافي. في غضون ذلك، وبسبب ضغوطات الرأي العام العالمي وفي غمرة خسائر متواصلة على صعيد حروب الصورة والتضليل، يضطر الاحتلال إلى التفاوض حول صفقات تبادل الرهائن.