الوثيقة | مشاهدة الموضوع - الرادارات والكاميرات الذكية تعمل.. هل سيلتزم المواطنون بقوانين المرور؟ ذو الفقار يوسف
تغيير حجم الخط     

الرادارات والكاميرات الذكية تعمل.. هل سيلتزم المواطنون بقوانين المرور؟ ذو الفقار يوسف

مشاركة » الأحد مارس 17, 2024 6:01 am

باشرت وزارة الداخلية ومديرية المرور العامة بتفعيل الكاميرات ورادارات السرعة في التقاطعات والخطوط السريعة المشمولة لرصد المخالفات والتي يتم رصدها من خلال الكاميرات ابتداءً من يوم الجمعة الماضي، بالرغم من اهمال العديد من المواطنين القوانين المرورية.

مواطنون عراقيون انقسموا الى شقين، منهم من تملكه القلق والخوف لمدى تقبله هذا النظام الجديد، واخرون قد اطلقوا تهكمهم نحو الحكومة التي هي حسب قولهم تعجلت بتفعيل نظام مروري وهي تعجز عن توفير كل المتطلبات التي يحتاجها السائق العراقي.

مديرية المرور العامة راهنت على انخفاض نسبة الحوادث المرورية مع بدء تطبيق الغرامات المرورية ما ان تدخل رادارات السرعة والكاميرات الذكية للعمل في الطرق السريعة وذلك لمواكبة التطور بمجال المرور في الدول المجاورة للعراق على أقل تقدير.

المتحدث الرسمي باسم المرور العامة، العميد زياد القيسي اكد في حديث له، أن “الهدف من نصب الرادارات هو الحفاظ على أرواح المواطنين جراء الحوادث المرورية”، مبينا، أن “المديرية اتخذت عدة إجراءات للحد من السرعة، على اعتبار أن السرعة كانت واحدة من أسباب الحوادث المرورية في الطرق السريعة”.

وأشار، إلى أن “الغرامات ستفرض حسب قانون المرور رقم 8 لسنة 2019، حيث ستلتقط الكاميرات الذكية صورا للمخالفات وسترسل عبر مديرية المرور للمواطن المخالف”.

فوضى

المواطن سلوان هاشم (34 عاما)،قال ان “ضعف الحكومات بشكل عام قاد العراق الى فوضى بسبب غياب الإرادة الوطنية العراقية، وكذلك ضعف القوانين وعدم تطبيقها بشكل صحيح وعادل”. مشيرا الى، ان “العراقيين يتمسكون بمخالفتهم النظام كونه يغنيهم عن دفع تكاليف أخرى تزيد عليهم أعباء الحياة”.

يضيف سلوان في حديثه لـ(المدى): “يجب ان تكون الأولوية للمشاكل التي نعاني منها في هذا الملف الشائك، مثل زيادة أعداد السيارات واستيرادها، كما الدراجات النارية، والتكاتك، والستوتات وضيق الشوارع وتخسفاتها وعدم تبليطها وحتى عدم إكسائها”.

ويتابع، ان ” هناك العديد من الجوانب التي يجب المرور بها ومعالجتها من قبل الحكومة، فالمرور لم توفر بيئة صالحة للمواطنين فهي تقوم بجباية الرسوم والغرامات من المواطن، ولكنها غير قادرة على اكساء شارع او توفير مجسرات وجسور وأنفاق، او تخليص المواطن من هم الزحامات المستمرة، فضلا عن وضع إشارات مرورية ذكية، وإعادة تشغيل الإشارات المرورية التي توقفت عن العمل وغيرها من الأمور الواجبة على مديرية المرور العامة”.

مديرية المرور العامة باشرت رسميا أمس الاول الجمعة بتطبيق قانون المرور الذكي الذي يرصد المخالفات عبر الكاميرات والرادارات، ومن خلال مقطع فيديوي نشرته المرور وهي ترصد مخالفات مختلفة وتشرح بالتفصيل طريقة متابعتها من قبل أصحاب المركبات وآلية الاعتراض عليها، بينما كشفت عن التطبيق الالكتروني في الهواتف باسم “المرور الذكي” ويتوفر قريباً في هواتف نظام أندرويد وبعد أسبوعين في “ابل ستور” حيث ان هذا التطبيق الذكي يوفر معلومات عن نوع وتاريخ المخالفة ومبلغ غرامتها.

بينما يؤكد المواطن خالد لعيبي (51 عاما)، ان “المواطنين اعتادوا الفوضى وعدم النظام وصاروا غير ابهين فيما يخدمهم وبلدهم العراق، لذلك برأيي ان هذا المشروع يجب ان يكون بشكل تدريجي حتى لا يكون هذا الامر غريبا بالنسبة للمواطن، اذ انه حتى الان الإشارات المرورية لا تعمل في العديد من مناطق العاصمة بغداد”.

يضيف لعيبي في حديث لـ(المدى)، ان “المواطن العراقي متخوف من موضوع نصب الكاميرات ورادارات السرعة في ان تكون احدى بوابات الفساد التي اعتاد عليها، وخصوصا بعدما أعلنت مديرية المرور أنها سجلت ومن خلال العمل التجريبي لتلك الكاميرات وليومين فقط، 421 ألف مخالفة في تقاطع واحد في بغداد! مما زاد من تخوف العراقيين وشكوكهم من جدوى نصب تلك الكاميرات”.

يذكر انه في تشرين الاول من العام الماضي، أعلنت مديرية المرور العامة، مباشرتها بنصب أجهزة رادارات السرعة والكاميرات الحديثة في 10 تقاطعات ضمن جانبي الكرخ والرصافة بالعاصمة بغداد.

فيما ذكر المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد مقداد ميري، أن الكاميرات الذكية التي اطلقت الوزارة العمل بها داخل بغداد، لها القدرة على رصد أكثر من 5
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى المقالات

cron