الوثيقة | مشاهدة الموضوع - فصائل عراقية تتبنى استهداف قاعدة إسرائيلية في الجولان وتتوعّد بمضاعفة عملياتها
تغيير حجم الخط     

فصائل عراقية تتبنى استهداف قاعدة إسرائيلية في الجولان وتتوعّد بمضاعفة عملياتها

القسم الاخباري

مشاركة » الاثنين مارس 18, 2024 10:12 pm

2.jpg
 
غداد ـ «القدس العربي»: تبنّت «المقاومة الإسلامية» في العراق (تضم الفصائل الشيعية المسلّحة) الإثنين، استهداف قاعدة جوية إسرائيلية في «الجولان المحتلّ» بطائرة مسيّرة، متوعدة بمضاعفة عملياتها في شهر رمضان، في وقتٍ تقدم فيه زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، بالشكر لأتباعه المساهمين في حمّلة جمع المساعدات الإغاثية لأهالي قطاع غزّة، مؤكداً أن حملته إنسانية ولا دخل لها بـ«السلاح».
وذكرت «المقاومة» في بيان صحافي نشرته على منصّات تابعة لها، أنه «استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق فجر اليوم الإثنين (أمس) بالطيران المسيّر، قاعدة جوية لطيران الاحتلال الصهيوني المسير في الجولان المحتل، مؤكدين استمرار ومضاعفة عملياتنا خلال شهر رمضان المبارك في دك معاقل الأعداء، استكمالاً للمرحلة الثانية لعمليات مقاومة الاحتلال، ونصرة أهلنا في غزة، ورداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين الفلسطينيين العزّل».
يأتي ذلك فيما اعتبر الصدر أن حملته الإنسانية لدعم أهالي غزّة، تأتي استشعاراً بمظلوميتهم، مشيراً إلى أن كل فلسطيني هو سلاح فتاك ضد «الإرهاب» والاستعمار والاستيطان.
وقال في «تدوينة» له، إنه «بعد انتهاء حملة الزهراء (عليها السلام) لا يسعني إلا أن أقف مرفوع الرأس شاكراً لكل من ساهم بهذه الحملة المباركة لإيصال الهدايا لأهلنا الأحبة في غزّة، فقد كانت حملة عظيمة فيها أعلى مستوى التضحية والكرم والجود، فجزاكم الله خيراً لما شرفتمونا به في الدنيا والآخرة».
وأضاف: «أتمنى من إخوتنا وأهلنا في غزّة قبولها منا وسنبقى مقصرين أمامهم لعظم صبرهم وتضحياتهم، لكننا نعلم بحاجتكم للمأكل والمشرب والملبس والجود بالموجود، فهي حملة إنسانية تستشعر مظلوميتكم أمام الإرهاب الصهيو- أمريكي. حملة إنسانية لا دخل لها بالسلاح، فإن كل فرد منكم كسلاح فتاك ضد الإرهاب والاستعمار والاستيطان. فشكراً لكم مقدماً لقبولكم هدايانا، والله يتقبل منا ومنكم بأحسن القبول».
في السياق أيضاً، انتقد زعيم ائتلاف «قوى الدولة الوطنية» عمار الحكيم، سكوت المجتمع الدولي تجاه جرائم الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين. وحمّل خلال زيارته محافظة النجف ولقائه عدداً من وجهاء العشائر، حسب بيان لمكتبه، «المجتمع الدولي مسؤولية ما يجري، حيث سكوته غير المبرر على ما يجري من جرائم وحشية وإبادة جماعية ضد شعب أعزل» داعياً في الوقت عيّنه إلى «إيقاف فوري للحرب وإدخال المساعدات وإعادة النازحين وإعمار المدينة».

الصدر يشكّر أهالي غزّة لقبولهم مساعدات تياره: حملة إنسانية لا دخل لها بالسلاح

وفي العلاقة مع «التحالف الدولي» أكد الحكيم «مسؤولية الحكومة في ذلك» حاثّاً على «استبدال التحالف الدولي بعلاقات ثنائية بين العراق وبعض دول التحالف أساسها المصالح المشتركة وحفظ سيادة العراق».
ويسعى المسؤولون العراقيون إلى إنهاء التواجد العسكري لـ«التحالف الدولي» عقب تصاعد حدّة الهجمات المتبادلة بين الفصائل والقوات الأمريكية على خلفية اندلاع الحرب في غزّة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وتحويل العلاقة مع الدول المنضوية في التحالف من عسكرية إلى مختلف القطاعات الأخرى.
في هذا الشأن، استقبل مستشار الأمن القومي، قاسم الأعرجي، في مكتبه وزير الدولة للشؤون السياسية وكيل وزارة الخارجية الألماني، توبياس لندنر، بحضور سفيرة ألمانيا في بغداد، كرستيانا هومان. وشهد اللقاء، حسب بيان للمستشارية، «استعراض آخر تطورات الأوضاع السياسية والأمنية على الصعيدين الدولي والاقليمي، فضلا عن بحث تعزيز علاقات التعاون بين العراق والمانيا وتطويرها إلى آفاق أبعد تخدم البلدين والشعبين الصديقين».
كما جرت مناقشة رؤية العراق المتعلقة بإنهاء وجود التحالف الدولي على أراضيه، «بعد انتفاء المسببات والحاجة لوجوده».
وأكد الأعرجي أن «العراق يريد علاقات ثنائية مع دول التحالف الدولي مبنية على أساس الاحترام المتبادل بين الدول، وتتعزز من خلال الشراكة والتعاون وبذل الجهود، لتحقيق أعلى درجات الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم».
وتدرس الحكومة العراقية حالياً إمكانية تطوير قدراتها العسكرية لا سيما فيما يخصّ ملف الدفاعات الجوية، إذ أرسلت لجانا فنية وعسكرية إلى دول عدة للتعاقد على شراء أسلحة «مقاومة الطائرات».
وحسب اللواء يحيى رسول، الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، فإن «العراق تعاقد على رادارات فرنسية ووصلت وجبة منها، ونحن ماضون باستكمال منظومة الرادارات بشكل عام» مبيناً أن «هناك رادارات واطئة ومتوسطة وعالية المدى».
وأضاف القائد العسكري العراقي، للوكالة الرسمية أن «قيادة الدفاع الجوي قادرة على موضوع الكشف الراداري ومتابعة حركة الطائرات داخل الأجواء العراقية» مشيراً إلى أن «القيادة العسكرية وعلى رأسها القائد العام للقوات المسلحة، تؤكد الأولوية الأولى لمنظومات قيادة الدفاع الجوي».
وبين أن «هناك لجاناً فنية وعسكرية زارت عدداً من الدول وقدمت لها عروضاً مع الاطلاع على أسلحة مقاومة الطائرات» لافتاً إلى أنه «عند التعاقد على أسلحة أو منظومات متطورة سيتم الإعلان عن ذلك».
وأكد عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، حسين هاشم العامري، أن «المرحلة الأولى من عقد الرادارات جي إم 403 مع شركة تاليس الفرنسية، بواقع 4 رادارات، تم نصبها تعبوياً» مبيناً أن «العمل جارٍ لإكمال البنى التحتية في محافظات نينوى وكركوك وبغداد والديوانية مع مركز العمليات في المطار مقر قيادة الدفاع الجوي بمبلغ 160 مليون يورو».
وأوضح أنه «تم إكمال توقيع المرحلة الثانية من العقد لتأمين رادارات كشف واطئ بعدد 14 راداراً وبمبلغ 700 مليون يورو، إذ تم تسديد مبلغ 100 مليون يورو» لافتاً الى أنه «تم عرض منظومة صواريخ دفاع جوي بمدى 100 كم وبمبلغ 4 مليارات ونصف مليار يورو على أن يتم تطويرها لاحقاً لمسافة أكثر وبشرط يدفع العراق مبلغ مليار و200 مليون يورو» وفقاً للمصدر ذاته.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى الاخبار