(الشرقية) تحذّر من منشورات مزيفة تنتحل اسمها للقيام بتصرفات مشينة
بغداد – قصي منذر
أثارت فضيحة تفكيك شبكة داخل مكتب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، ضجة واسعة داخل الأوساط المجتمعية، وسط دعوات الى إجراء تحقيقات موسعة وفورية لضمان محاسبة جميع المتورطين ومنع تكرار مثل هذه الأحداث واستغلالها في عمليات انتحال وابتزاز وتهديد استهدفت شخصيات بارزة. فيما حذرت قناة (الشرقية) من منشورات مزيفة تنتحل اسمها. وقالت (الشرقية) أمس (نحذر مجدداً متابعينا من استخدام اسم القناة في منشورات مزيفة تستهدف القيام بأعمال مشبوهة)، وأكدت إن (صفحتها الرسمية على مواقع التواصل موثقة بالعلامة الزرقاء)، وأكدت انها (تحتفظ بحقها القانوني بعد انتحال اسمها من قبل هذه الشبكة، والتي تندرج ضمن محاولات الإضرار بسمعتها ومصداقيتها). وتمكنت قوة امنية من كشف النقاب عن هذه الشبكة المتورطة في تسريب معلومات واستغلالها لابتزاز شخصيات رفيعة المستوى. وكتب النائب مصطفى سند في تدوينة على صفحته في فيسبوك أمس إن (محكمة تحقيق الكرخ المختصة بقضايا الارهاب اعتقلت شبكة من القصر الحكومي لمكتب رئيس الوزراء وعلى رأسهم المقرب محمد جوحي، الذي يشغل معاون مدير عام الدائرة الادارية اضافة الى عدد من الضباط والموظفين)، وأضاف إن (الشبكة كانت تمارس أعمال غير نظيفة ومنها التنصت على هواتف عدد من النواب والسياسيين وعلى رأسهم رقم هاتفي، وكذلك تقوم الشبكة بتوجيه جيوش إلكترونية وصناعة أخبار مزيفة وانتحال صفات لسياسيين ورجال أعمال ومالكي قنوات)، وتابع إن (الشبكة اعترفت على أعمالها وتم تدوين أقوالهم ابتداءً وقضائيةً)، ومضى الى القول إنه (من ضمن الاعترافات هي إنتحال رقم رئيس مجموعة الإعلام المستقل الأستاذ سعد البزاز للحصول على اخر التطورات السياسية، وإرسال صورة مفبركة لقناة (الشرقية) تحتوي صورة أربع نواب سند وعدي عواد ومحمد نوري وهيثم الزهوان لخبر كاذب وإرسال الصورة على أرقام هواتف جميع النواب على الخاص)، مشيراً إلى إن (هناك ضغوطات تمارس من أجل اخراجهم، لكن لم يخضع القاضي المختص لتلك الطلبات، وبدورهم قام النواب المتضررون بتقديم الشكاوى وصدقت أقوالهم). من جانبها، قالت النائبة سروة عبد الواحد في منشور على منصة إكس (جوحي الذي زوَّر وهدَّد وأرسل أخباراً مفبركة إلى النواب ليس المتهم الوحيد بانتحال الصفة، فهناك شخص آخر يدَّعي أنه مستشار رئيس مجلس الوزراء والآن يجري التحقيق معه أيضاً بسبب استخدامه اسم السوداني وتهديده للنساء وإهانتهن). واقر رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بقيام أحد الموظفين بأعمال مسيئة لم يحددها. وقال البيان الحكومي أمس إنه (تم تشكيل لجنة تحقيقية بحقّ أحد الموظفين العاملين في مكتب رئيس الحكومة لتبنيه منشوراً مسيئاً لبعض المسؤولين وعدد من أعضاء مجلس النواب، وإصدار أمر سحب يد لحين إكمال التحقيق)، مؤكداً (عدم التهاون مع أي مخالفة للقانون، وهو يدعم كلّ الإجراءات القانونية بهذا الصدد). وكانت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولت حديثا مقطع فيديو يظهر فيه شخص قيل إنه يعمل في مكتب السوداني يطلق عبارات نابية والفاظاً خادشة للحياء ضد بعض الأشخاص. ونقلت صفحات عن مصادر قولها إن (الشبكة كانت تتجسس على هواتف نواب وسياسيين ومديري مؤسسات، وتوجه جيوشاً إلكترونية وتقوم بصناعة أخبار مزيفة وانتحال صفات). على صعيد متصل، أصدر السوداني توجيهًا حازمًا بإلغاء عقد يخص 4 الاف دونم من الأراضي في ناحية تاج الدين شمال محافظة واسط، كانت قد منحت لاعلامي ورد اسمه في حوار أجرته قناة (الشرقية) مع نور زهير. وكانت الأنباء قد تسربت في الآونة الأخيرة بشأن منح هذه الأراضي الواسعة بطريقة غير قانونية، مما أثار موجة من الاستنكار والتساؤلات حول التلاعب بالثروات العامة والإثراء غير المشروع. وقال خبراء إن (السوداني، الذي يتبنى سياسة صارمة ضد الفساد، اتخذ هذا الإجراء ضمن سلسلة من الإجراءات الهادفة إلى تصحيح الأوضاع واستعادة حقوق الشعب، وأن أي محاولة للاستفادة الشخصية من المرافق العامة ستواجه بأقصى درجات الحزم)