نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية افتتاحية في عددها الصادر اليوم عنوانها “استعراض بايدن للقوة وإيران”، اعتبرت فيها أن نشر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) لقوات في الشرق الأوسط يؤخر، وربما يردع، أي هجوم انتقامي إيراني على إسرائيل، ردا على اغتيال إسرائيل لإسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس في طهران.
وكتبت الصحيفة “إنها قصة استراتيجيتين في الشرق الأوسط. وعلى مدى أشهر، ضغط الرئيس بايدن على إسرائيل لإنهاء الحرب في غزة قبل هزيمة حماس. وكلما فعل ذلك، زاد اقتناع أعداء إسرائيل بمواصلة القتال”. ووفقها “تستمر هذه الاستراتيجية جزئيًا، لكن في الشهر الماضي جرب بايدن أيضًا شيئًا آخر: استعراض القوة. ويبدو أن هذا الخيار فعال”.
وأوضحت الصحيفة أنه “بعد أن هددت إيران بالنار والغضب، أرسل بايدن تعزيزات عسكرية أمريكية إلى المنطقة. وبالتعاون مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، أعاد بايدن تجميع تحالف الدفاع الصاروخي الذي أحبط إيران في أبريل/نيسان. وأعلن عن مبيعات أسلحة جديدة لإسرائيل وأعاد تدفق الأسلحة. وقد أدى الحث على ضبط النفس من جانب إسرائيل إلى تقويض التأثير الرادع إلى حد ما، لكن الأعمال العسكرية الأمريكية كانت أكثر وضوحا”.
وأكدت “وول ستريت جورنال” أن “إسرائيل ترجع الفضل إلى القوة الأمريكية في تأخير الهجوم الإيراني. ويقدر الإسرائيليون أن كل تأخير يقلل من شدة الرد الذي تعتقد إيران أنه يمكنها الإفلات منه”. وتشير إلى قول مسؤول أمني إسرائيلي: “إن استعراض القوة الأمريكية هو ما يجعل التصعيد أقل احتمالاً”.
ووفق الصحيفة فمن قبل كان نشر حاملات الطائرات الأمريكية بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول هو الذي ردع حزب الله عن شن هجوم شامل على إسرائيل، ويقول مسؤول إسرائيلي كبير “يمكن للولايات المتحدة أن تقول لإيران: لا تفعلي، بطريقة لا تستطيع إسرائيل أن تفعلها، إنها ليست النغمة نفسها، ومن ثم عندما يستعرض بايدن قوة الولايات المتحدة، فإنه يحصل على نتائج”.
وزعمت أن توقف مبيعات الأسلحة الأمريكية ونقلها إلى إسرائيل أدى إلى استنتاج أعدائها بأنها ستتخلى عن القتال، ولكن إسرائيل صمدت، وعندما أصدر بايدن الأمر أخيرا بالإفراج عن الأسلحة، أخذت إيران علما بذلك”.