الوثيقة | مشاهدة الموضوع - الآن فهمتكم يا عرب.. لا وقت لديكم لمساندة غزة.. عهر وخيانة حتى الثمالة د. محمد أبو بكر
تغيير حجم الخط     

الآن فهمتكم يا عرب.. لا وقت لديكم لمساندة غزة.. عهر وخيانة حتى الثمالة د. محمد أبو بكر

مشاركة » الأحد أغسطس 25, 2024 7:47 am

وأخيرا؛ وكما قال الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي لشعبه .. الآن فهمتكم! وأنا أيضا، ولكن بوقت متأخرّ فهمت العرب، بعد أن مارست ظلما شنيعا بحقّهم لعدم دعمهم شعبنا الفلسطيني في غزة، فوجدت أن وقت العرب ( فل تايم )، والحقيقة أنني كنت على خطأ، وربما ارتكبت خطيئة بحق الشعوب والأنظمة.
كمّ المهرجانات العربية المنتشرة في العديد من العواصم والمدن العربية، دليل أكيد على أنّ الأنظمة والشعوب في واد والشعب الفلسطيني في واد آخر، ولا يمكن لي لوم العرب، فالمهرجانات الغنائية والرقص والعري والخلاعة أخذ منهم جلّ وقتهم، ولا مجال لديهم لا للدعم ولا للمساندة ولا حتى لتقديم زجاجة ماء نقية للشرب، وإليكم الدليل أيها السادة.
هناك مهرجان الطهاة ومدارس الشواء في دبي، وهو مهرجان جاء في وقته من خلال حكمة وحنكة القائمين عليه، فهو يجيء في ظل حرب التجويع التي يشهدها القطاع، بدعم من العرب أنفسهم، ولا نقول الصهاينة والأمريكان فقط.
وهناك أيها السادة الكرام مهرجان الموسيقى الإيقاعية في الإمارات، ومهرجان المجوهرات ورحلة البحث عن القمر، ويبدو أن القمر أقرب بكثير من غزة، على الأقل لا توجد على سطحه مشاكل، ولا نريد تعكير مزاج عربان الردّة القائمين عليه.
ad
ولا ننسى أيضا مهرجان المأكولات في أكثر من مدينة عربية، وكأنّ القائمين على مثل هذه الفعاليات يرغبون بمناكفة أهل غزة، الذين وصل بهم الحال لتناول أطعمة خاصة بالحيوانات، وتناول أغذية فاسدة أرسلتها إليهم دول كانت في يوم من الأيام شقيقة.
ومهرجان (كيان) للصحة والعافية في أبو ظبي، وآخر للإبداع الموسيقي، ومهرجان عالمي للسينما في الصحراء، ومهرجان العرب للإذاعة والتلفزيون، ولكن هذا المهرجان، وحفاظا على مشاعرنا لم يعرض الجرائم الصهيونية وأشلاء أطفال غزة، ولا ننسى مهرجانات الغناء في جرش وموازين في المغرب، والعلمين الجديدة في مصر وغيرها الكثير من مهرجانات، هي في الأصل داعمة لغزة، بلاش نظلم الجماعة رجاء!
لقد نسيت أهم المهرجانات التي تعبّر عن قمّة الدعم لشعبنا الفلسطيني في غزة، وأقصد هنا مهرجانات الإبل والهجن والبغال والحمير، فهذه هي من أهمّ الوسائل التي يمكن استخدامها لقتال الأعداء وتحرير فلسطين، ويمكن لنا أيضا التفكير بتحرير الأندلس!
لا لا لا.. لا نريد تحرير الأندلس، اتركوها تحت حكم السيد المحترم رئيس وزراء اسبانيا بيدرو سانشيز، المفعم بالحرية والداعم لفلسطين، والذي يقف اليوم بقوة وصلابة في وجه قادة العدو الصهيوني، في حين يمارس بعض العرب المزيد من الخيانة حتى الثمالة، ورفعوا من وتيرة تعاملاتهم التجارية مع الصهاينة في الشهور العشرة الأخيرة.
لذلك؛ على أهل غزة إيجاد الأعذار لشعوب العرب، والذين لسان حالهم يقول باللهجة العامية.. إحنا مش فاضيين، ما عندنا وقت ندعم غزة، المهرجانات حبطرش ومش قادرين نحكّ رؤوسنا، شوفوا غيرنا يدعم غزة، وأحسن شي امسحوا غزة خلّينا نرتاح.
العناوين الاكثر قراءة









 

العودة إلى المقالات