وقد لاقى المقهى إقبالا كبيرا منذ افتتاحه، حيث يوفر بيئة آمنة ومريحة للنساء.
قررت الشقيقتان الانتقال من مدينة إسطنبول إلى باليكسير قبل عام ونصف، واختارتا موقعا مميزا بالقرب من الشاطئ بمنطقة “حي المعلمين” لإنشاء هذا المقهى الفريد من نوعه.
بيئة آمنة للنساء
تقول نازلي، في حديث مع الأناضول، إنها وشقيقتها افتتحتا المقهى في مايو/ أيار الماضي، وبفضله أقامتا العديد من الصداقات والعلاقات الاجتماعية.
وتشير إلى أنهما تلقّتا أيضا “دعما كبيرا” من العديد من النساء في المنطقة.
وتوضح نازلي أن فكرة افتتاح مقهى مخصص للنساء جاءت من رغبتهما في توفير بيئة أكثر راحة للزبائن من النساء.
وتقول: “يتمتع الرجال بحرية أكبر في العديد من المجالات، ونحن نتطلع إلى منح النساء أيضا المزيد من الحرية والراحة”.
وتضيف: “بالطبع بإمكان النساء ارتياد المقاهي المختلطة، ولكن من حقهن أيضا أن يكون لهن مقهى خاصا بهن يشعرن فيه براحة أكبر”.
ويوفر المقهى، وفق نازلي، العديد من الأنشطة والفعاليات النسائية، مثل جلسات التأمل، وحفلات الموسيقى، وورش العمل المختلفة. كما يمكن للزبونات دخول المطبخ وتحضير بعض المأكولات والمشروبات بأنفسهن.
وتشير إلى أنهما تخططان لتنظيم أنشطة وفعاليات نسائية أخرى.
وتصف شعور الزبونات في هذا المقهى قائلة إن “الجميع هنا أكثر تفهما وألفة وراحة”.
مشروع ناجح
من جانبها، توضح آرزو، وهي الشقيقة الكبرى لنازلي، أن قرار افتتاح المقهى جاء أثناء جلسة مع الأصدقاء بأحد المقاهي.
وتشير إلى أنها وشقيقتها قامتا باستئجار مكان المقهى في نفس اليوم الذي اتخذتا القرار فيه بافتتاحه.
ولفتت آرزو إلى أن الاختيار وقع على مكان في “ميدان أورن” وسط منطقة برهانية السياحية؛ حيث يوجد تمثال للحصان المجنّح بيغاسوس وسط الميدان.
وأشارت إلى أنها وشقيقتها اختارتا اسم “مقهى بيغاسوس للسيدات”، وأنهما استلهمتا الاسم من تمثال الحصان المجنح بيغاسوس الموجود وسط الميدان.
إشادة واسعة بالمقهى
ويلاقي المقهى استحسان الزبونات، حيث تقول جاله صايغان: “هذا المكان أكثر من مجرد مقهى، بل هو ملتقى للنساء، يتبادلن فيه الخبرات، ويتشاركن الأنشطة المتنوعة”.
أما غاية أوزتكين فترى أن المقهى يمثل “مساحة مثالية” للأنشطة النسائية، وتضيف: “أهنئهما من كل قلبي، فالمكان نظيف جدًا، ويلبي كافة احتياجات المرأة عبر خدماته راقية وعالية الجودة”.
فيما تعرب سراب يشار عن سعادتها الغامرة بوجود مقهى مخصص للنساء.
وتقول: “نشعر هنا وكأننا في منزلنا، نستطيع أن نتصرف بحرية تامة. نأكل، نشرب، نغني، وحتى نرقص. هذا المكان هو ملاذنا الحقيقي”.
وتضيف: “الشقيقتان اللتان تديران هذا المكان رائعتان، وقد خلقن لنا جوا أسريا دافئا”.
(الأناضول)
