القاهرة: أعلنت مصر الخميس أن بعثة أثرية اكتشفت ثكنات عسكرية ومخازن أسلحة تعود إلى عصر الدولة الفرعونية الحديثة، بالإضافة إلى سيف من البرونز للملك رمسيس الثاني، وذلك خلال أعمال تنقيب بمحافظة البحيرة في دلتا النيل.
وقالت وزارة السياحة والآثار في بيان إن البعثة الأثرية المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار عثرت على “مجموعة من الوحدات المعمارية من الطوب اللبن لثكنات عسكرية للجنود ومخازن للأسلحة والطعام والمواد الغذائية من عصر الدولة الحديثة”.
ويمتدّ العصر الحديث في مصر القديمة من القرن الـ16 قبل الميلاد وحتى القرن الـ11 قبل الميلاد، وهي الفترة التي تعود إليها أشهر الآثار المصرية القديمة وأكثر الفراعنة شهرة مثل أحمس وأخناتون ورمسيس الثاني.
وأوضح البيان أنّ أعمال الحفر جرت في “منطقة آثار تل الأبقعين (..) وقد عثرت البعثة على سيف طويل من البرونز مزين بنقوش لخرطوش (ختم) الملك رمسيس الثاني”.
ونقل البيان عن الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار محمد إسماعيل خالد قوله إنّ “حصن الأبقعين يعدّ أحد نقاط التمركز العسكري للجيش المصري القديم على الطريق الحربي الغربي لحماية الحدود الشمالية الغربية لمصر من هجمات القبائل الليبية وشعوب البحر”.
والشهر الماضي أعلنت الوزارة اكتشاف “أول” مبنى لمرصد فلكي يرجع تاريخه إلى القرن السادس قبل الميلاد، وذلك بمحافظة كفر الشيخ في دلتا النيل.
وخلال الأعوام القليلة الماضية، أعلنت مصر عن اكتشافات أثرية عدة في مختلف أنحاء البلاد، ولا سيما في منطقة سقارة غرب القاهرة.
وكان من أبرز تلك الاكتشافات العثور في 2022 على أكثر من 150 تابوتا أثريا تعود إلى أكثر من 2500 عام.
ويرى خبراء أن إعلان الحكومة عن هذه الاكتشافات يضيف إلى القيمة العلمية لهذه الكنوز الأثرية قيمة سياسية واقتصادية في وقت تسعى فيه القاهرة إلى تعزيز قطاع السياحة الذي يعمل فيه نحو مليوني مصري.
وتأمل السلطات المصرية بأن تفتتح رسمياً هذا العام “المتحف المصري الكبير” قرب أهرامات الجيزة.
(أ ف ب)