لندن- “القدس العربي”: قال وزير المال الإسرائيلي المتطرف سموتريتش إن الحرب يجب أن تنتهي فقط عند القضاء على “حماس” و”حزب الله”.
وأضاف، في حديث لإذاعة عبرية، أمس، الخميس: “إننا ندفع الآن ثمن 30 عاماً من التصوّر الخاطئ، بعدم الاستعداد لدفع أثمان الحرب، ولذلك جعلنا وحوش الإرهاب في غزة ولبنان تزيد قوتها”.
واستذكر سموتريتش: “تعرضت للضرب خلال مظاهرة ضد اتفاق أوسلو، عندما كنت في الصف الثامن، واعتقلني الشاباك عندما حاولت الامتناع عن الخطوة الغبية الرهيبة أثناء الطرد من غوش قطيف”.
سموتريتش: وعدونا بأن صواريخ “حزب الله” ستصدأ. والمذنب في ذلك هو الذي هرب من لبنان، والذي هرب من قطاع غزة. تصحيح ذلك سيستغرق وقتاً
وأضاف: “حجر يلقيه غبي في البئر، لن ينجح عشرة حكماء في إخراجه”.
واستطرد يقول: “صرخنا؛ لا تعطوهم بنادق (للسلطة الفلسطينية). والآن نواجه مدافع وصواريخ. ووعدونا بأن صواريخ “حزب الله” ستصدأ. والمذنب في ذلك هو الذي هرب من لبنان، والذي هرب من قطاع غزة. تصحيح ذلك سيستغرق وقتاً”.
ولم يسلم رئيس حكومته بنيامين نتنياهو من انتقاداته، إذ قال: “لديّ انتقادات ضد نتنياهو أيضاً. وهو يعلم الآن على الأقل أنه ينبغي التصحيح، وهو يقف أمام ضغوط غير إنسانية دولية، ولأسفي داخلية أيضاً”.
واعترض سموتريتش بشدة على صفقة شاليط قائلاً: “قبل فترة، قال شخص ما في الكابينيت لنتنياهو: أنت وافقت على صفقة شاليط، وهو أجاب أن هذا صحيح. أخطأت، هل سنكرر هذا الخطأ مرة أخرى؟ هل بإمكان أحد أن يقول إن هذا لم يكن خطأ؟ تحرير 1200 مخرب مقابل جندي واحد، وتحرير السنوار؟”.
وتابع سموتريتش: “للأسف يوجد أشخاص في إسرائيل بدون قصد يخدمون أجندة السنوار، وهو يقول إنه عندما يقتل مخطوفين هو الرابح، لأنهم يتهمون رئيس الحكومة. وحماس هي المذنب بمقتل المخطوفين، وفقط هي”.
واعتبر أن “المجتمع الإسرائيلي ليس موحداً كقبضة واحدة تلقي بالمسؤولية كلها على “حماس”، وهذا يضرّ بالمجهود الحربي. وهذا ليس حدثاً سياسياً، وإنما حدث وجودي بالنسبة لدولة إسرائيل”.
وأضاف سموتريتش: “لا توجد صفقة مقترحة، والسنوار يريد أن يفكّكنا ويمزقنا، ولا توجد أي صفقة كهذه مطروحة. وجميع الخبراء الأمنيين قالوا إن خطة فك الارتباط ستجلب الأمن، وإن “حماس” مرتدعة. وأحد أخطاء نتنياهو الشديدة أنه وافَقَ بشكل أعمى على تقديرات جهاز الأمن، وهذا كان خطأ بالفعل”.
وطالت انتقادات سموتريتش الخبراء الأمنيين الإسرائيليين، إذ وصفهم بالقول إنهم “أغبياء ألقوا حجراً تلو الآخر في البئر، ونحن سنضطر إلى إخراجها. والأمر المركزي، وهنا يكمن النقاش مع رئيس أركان الجيش، هو أنني منذ ديسمبر أصرخ بأنه ينبغي أخذ المسؤولية على إدارة الشؤون المدنية في غزة. وتوجد خطة، وكان بإمكاننا تقصير الحرب قبل نصف سنة واستقبال المخطوفين في الديار”.
سموتريتش: ستكون حرباً (مع لبنان)، لا مناص. وستكون لها أهداف، وستكون معقدة. فبعد ثلاثين عاماً حان الوقت من أجل التغيير
واعترف وزير المال الصهيوني بأنه طالَبَ بتنفيذ خطة تقضي بتهجير السكان من شمال قطاع غزة، والإعلان عن هذه المنطقة أنها منطقة عسكرية مغلقة.
وأضاف سموتريتش أن “هذا الإخفاق، بعدم الاستعداد لتحمل مسؤولية المساعدات الإنسانية أكبر من إخفاق 7 أكتوبر. وموافقتنا على سيطرة حماس على المساعدات الإنسانية منذ بداية الحرب هو إخفاق أكبر من يوم السبت الأسود (7 أكتوبر)، وهناك وقع الخطأ”.
وفي مايتعلق بالجبهة الشمالية مقابل لبنان، توعّدَ سموتريتش: “ستكون حرباً، لا مناص. وستكون لها أهداف، وستكون معقدة. فبعد ثلاثين عاماً حان الوقت من أجل التغيير”.
(وكالات)